الناصري يدين تفجيرات صنعاء وصعدة ويؤكد أن الخاسر هو الشعب اليمني

> صنعاء «الأيام»

> دان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الجرائم الوحشية وغير الإنسانية التي استهدفت المصلين في عدد من مساجد صنعاء ومحافظة صعدة أمس الجمعة، موضحا بأن “الخاسر الأكبر والمتضرر الأول من هذه الجرائم البشعة هم أبناء الشعب اليمني”.
وفي بيان صادر عن أمانته العامة أكد الناصري أن “مثل هذه الثقافة الإجرامية التي تستهدف الآمنين في بيوت الله إنما تعبر عن ثقافة دخيلة وفاجعة شعورية وأخلاقية ودينية وإنسانية لم يُصب بها شعبنا من قبل، ولم يعرفها اليمن، ولا يمكن تبريرها بأي سبب سياسي أوديني”.
وحذرت أمانة الناصري من خطورة هذه الظاهرة، وقالت: “هذه الظاهرة تهدف إلى خلق فتنة طائفية وأجواء من القلق والخوف، وتقويض الاستقرار، وتكشف وحشية الإرهابيين، ومدى تجاوزهم لكل القيم الإلهية والإنسانية، واستهدافهم وإساءتهم لقيم التسامح، واحترام التعايش والتنوع الثقافي والمذهبي والفكري، ولم تكُن لتجد منفذاً ومتسعاً لها لولا اتخاذ العنف كوسيلة لحلّ الإشكالات العالقة بين اليمنيين”.
وطالبت أمانة الناصري جميع القوى الفاعلة والحيّة وعلماء اليمن والقوى السياسية والمكونات الاجتماعية بـ“إدانة واستنكار ورفض هذه الأعمال الإرهابية التي تسيء لصورة الإسلام الحنيف، وعدم الانجرار للعنف أو التحريض عليه بأي شكل من الأشكال، حقناً لدماء اليمنيين”، داعية الجهات الرسمية إلى “القيام بدورها في ملاحقة وضبط الجناة، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقهم”.
وأوضح البيان أن “الحرب على الإرهاب هي حربٌ وطنيّة بامتياز، وليست حرب طرف أو أطراف سياسية بعينها”، مهيبا بكل المنابر الدينية والشبابية والوسائل الإعلامية القيام بدورها لنبذ ثقافة التكفير والكراهية والعنف والإرهاب، والعمل على ترسيخ قيم المحبة والسلام والتعاون والتعايش والتسامح والحوار، بما يسهم في القضاء على دوافع نشوء الإرهاب والعنف والكراهية والجريمة عند الفرد والمجتمع.
وحذرت أمانة الناصري في بيانها من “خطورة تديين الصراع السياسي أو مذهبته أو تطييفه”، داعية إلى “الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي والإبقاء على قيمة الحوار، وعلى العقل والمنطق سبيلاً وحيداً للتفاهم بين جميع القوى والمكونات، وترسيخها في وعي وسلوك أبناء الشعب الصابر والمجاهد”.
وأكدت بأن “انتهاج مزيد من العنف لن ينتج سوى مزيد من الضحايا، وأن الثمن الأكبر سيكون من دم اليمنيين وحاضرهم ومستقبلهم”، مبينة بأن “استمرار الاقتتال تحت أي دعاوى أو مبررات خارج إطار السلطة الشرعيّة للدولة لن ينتج سوى حروب أهلية وليس حرباً واحدة”، داعيةً إلى “أخذ الحيطة والحذر، وانتهاج الحوار البناء والمسؤول كحل وحيد لحل الإشكالات، ومعالجة الأزمات العالقة”.
وجددت أمانة الناصري التأكيد على “موقف التنظيم الرافض لاتخاذ القوّة أداة أو وسيلة لفرض الأجندة والخيارات السياسية، وكذا رفضه التوظيف الانتهازيّ لكلّ أوجاع وآلام الشعب”.
وقالت: “إن مسئوليتنا جميعا أن نعمل على إيجاد حلول ناجعة ومثمرة لمعاناة الناس، لا أن نزيدها غوراً وعمقاً وتعقيداً”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى