في الذكرى العاشرة لوفاة القاضي أحمد عراسي..يا شهر مارس لانذكر فيك إلا موتانا

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب  محمد  يابلي
نجيب محمد يابلي
الأجواء ساخنة.. المشاغل كثيرة.. الوقت يتسارع، لكني ذكرت الذكرى العاشرة لوفاة العزيز على قلبي (أبو عمار) أحمد عبدالله عراسي التي تصادف اليوم الثلاثاء 24 مارس 2015م.
حرت في أمر هذا الشهر، مارس، ولماذا يقسو علينا، هل لأنه إله الحرب عند الرومان وهؤلاء الأعزاء ضحاياه، فتداعت إلى ذاكرتي وفيات أعزاء، لعل آخرهم حبيبنا وصديقنا وزميلنا عبدالكريم الخيواني، ومن الأعزاء الذين فقدناهم في مارس: التربوي والصديق العزيز الأستاذ عوض علي باجناح والعقيد سمير عبدالله علي وعبدالرحيم غالب ومحمود تركي والقاضية حميدة زكو وجلال إحسان الله وطه مثيني وسالم باوزير (أحد أبرز الفنيين في شركة التجارة الداخلية) ويوسف بن يوسف سلطان والدكتور طارق سنان أبو لحوم ومن الشخصيات المعروفة: البابا شنوده والفنان محمد وفيق.
إنها فرصة للتذكير بضحايا إله الحرب عند الرومان (مارس) ومن ضحاياه عزيزنا أحمد عبدالله عراسي من مواليد الفيحاء الشيخ عثمان في حافة العراسي عام 1956م وتلقى مراحل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في عدن والتحق بكلية الحقوق وانخرط في سلك القضاء، وكان أول مشواره في السجل المدني، وأنهاه بوظيفة أمين سر الشعبة الجزائية بمحكمة استئناف عدن.
نشأ القاضي أحمد عراسي في بيئة محافظة اكتسبت عراقتها في تجارة أو خدمات النقل: خضروات وقطن، وهناك حوش كبير منذ أربعينيات القرن الماضي في أبين يعرف بـ(حوش العراسي)، وبداية الكفاح في هذا النشاط اختطه عميد الأسرة علي ثابت عراسي ومن بعده ابنه عبدالله (والد محمود وعبدالمجيد وفهمي وأحمد والدكتورة شفيقة عراسي قرينة الأستاذ محمد عبده علي).
كان القاضي أحمد عراسي خدوما وصاحب نجومية في المنتديات، وكان همزة وصل بين الأحبة، يعد برامج اللقاءات ومعظمها في مجالس القات، واعتدنا على إحياء لقاء أسبوعي عنده في بيته في جلسة قات، وكنا نناقش قضية من القضايا الساخنة أو الاستراتيجية، ومن رواد مجالس القات كان الفنان محمد مرشد ناجي والوالد ناصر باشجيرة ومحمد عبدالله مخشف وناصر باسويد ومحمد عثمان العريفة وعلي عوض واقص وعبدالعزيز جميع وعلي حقاني والدكتور أحمد القاضي وعلي فيروز وعوض علي باجناح وفيصل محمد عبدالله وعبدالمجيد عراسي وناصر حسين يافعي.
نستأنس كثيرا ونحن في ذكرى وفاة أعزائنا، منها إحياء ذكراهم، ومنها نسأل أنفسنا: ما الذي قدمناه لأسرة هذا الرجل بعد رحيله؟ هل ذكرنا أنه خدم في سلك القضاء، وهل عملنا على استيعاب ولو واحد من أبنائه؟ هل خففنا على أرملته الفاضلة أم عمار الأعباء التي تراكمت على كاهلها.
رحم الله عزيزنا وحبيبنا وولدنا القاضي أحمد عبدالله عراسي، وأسكنه فسيح جناته ويسر أمور ورثته (أرملته وأولاده) آمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى