التجمع الديمقراطي الجنوبي يثمن صمود وتضحيات الجنوبيين

> لندن «الأيام» خاص

> ثمن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج الجنوب العربي) تضحيات الجنوبيين في التصدي للاعتداءات التي تستهدف أرضهم وشعبهم.
جاء ذلك في بلاغ صحفي أصدره التجمع أمس، وفيما يلي نصه:
«ان التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج الجنوب العربي) وهو يتابع عن كثب المشهد في الساحة الجنوبية فإنه ينحني أمام تضحيات وصمود شعب الجنوب العظيم التواق للحرية والاستقلال ويحيي الابطال الاشاوس في جبهات المقاومة والتصدي للتحرك اليمني البربري الهمجي صوب الجنوب للقضاء على كل ما هو جنوبي دون تمييز.
وان تاج الجنوب العربي اذ يدين وبشدة بيان إعلان وشن الحرب على الجنوب في يوم 21مارس 2015 الذي يعيد إنتاج نفس الخطاب الإجرامي خطاب التكفير والتخوين للجنوبيين، الا انه على يقين بإن ما يقوم به الاحتلال انما هو ثقافة السلطة اليمنية المتوارثة والقائمة على استباحة الدماء من اجل الهيمنة والمال والثروة. وان شعب الجنوب سيقاوم بكل ما أوتي من قوة وسيتصدي لأي اجتياح سافر على الجنوب. فالجنوب اليوم كالبركان الذي سيحرق ويبتلع كل من يفكر بالتقدم نحوه تحت اي حجة او مبرر. وان الثورة التحررية والمقاومة الجنوبية والقيادات العسكرية واللجان الجنوبية وقبائل الجنوب وكل الاحرار، سيلقنون المعتدي دروسا في الدفاع عن الأرض والعرض مهما كلف ذلك من ثمن.
وكنا نأمل أن يستفيد من يقف خلف الاصطفاف المذهبي الذي يسعى نظام الاحتلال اليمني لتكريسة كعنوان للحرب الإجرامية الجديدة اليوم ضد الجنوب،
من التاريخ ليعلم ان الجنوب على مر العصور رفض امتدادهم وقاومهم واعادهم الى يمنهم مهزومين. والتاريخ سيعيد نفسه اليوم بإذن الله تعالى في جبهة الضالع وكرش والصبيحة.
واننا إذ نستنكر الموقف العدواني للحركة الحوثية وعنوانها المحرض للحرب على الجنوب دون وجود أي مدعاة لهذا التحريض الاجرامي لاعلان وشن الحرب على الاراضي الجنوبية. مستخدمين بخطابهم الملفس ذريعة مخجلة وهي القاعدة والارهاب، والذي لا تنطبق جملة وتفصيلا على الجنوب ارضا وانسانا. فالجنوب بشعبه المدني المتحضر يشكل البيئة الطاردة للتطرف والارهاب بمختلف اساليبه واشكاله. والحاضنة للانفتاح والتعايش والوسطية.
وان تاج الجنوب العربي في هذه اللحظات المصيرية من تاريخ الثورة الجنوبية يوضح الآتي:
1 - إن نضال شعب الجنوب يتمحور حول هدف رئيسي وهو تحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته وهويته. وان شعب الجنوب سيظل متمسك بهدفه السامي والمشروع الذي لا رجعه عنه وبنفس الوقت فإنه سيتعاطى بانفتاح مع اي طرف يحترم ارادته وتطلعاته المتمثله باستقلال الجنوب. وان على ابناء اليمن الشقيق بمختلف شرائحهم ان لا يكونوا وقودا لفتنة وحرب يديرها المجرمون فمغادرة الجنوب بات امرا ملحا عليهم تنفيذه لحقن الدماء ووفاء بحق الدين والمجورة بين الشعبين. وعليهم ان يدركوا بإن مصلحة الشعبين تستدعي اقامة دولتين مستقلتين.
2 - إن اللحمة الوطنية الجنوبية تجسدت بعدة مواقف وتزداد صلابة وتماسك في هذه المرحلة المحفوفة بالمخاطر، وهذا يتضح امام كل من يراقب المشهد في عدن عاصمة الجنوب المحتل وفي كل محافظات الجنوب. فالتحام الثوار الجنوبيين من كل الفصائل والاتجاهات، أرتكز على هدف التحرير والاستقلال الناجز للجنوب المحتل. وتجسد ذلك بوضوح من خلال رفع الاحرار للراية الجنوبية والاستبسال والاستشهاد تحت ظلها.
3 - إن تاج الجنوب العربي يدعو شعب الجنوب ممثلا بكل القيادات الجنوبية دون استثناء والقوى السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المجتمع والقبائل الجنوبية والشباب الثائر في الساحات، لإلتقاط الفرصة التاريخية بأسرع وقت ودون تسويف، فإن الجنوبيين عن بكرة ابيهم أمام خيارين لا ثالث لهما:
فإما ان يتصدوا معا للاحتلال اليمني لتحقيق هدفهم السامي ويحرروا ارضهم ويستعيدوا دولتهم وهويتهم،
واما ان يقحموا انفسهم ووطنهم في حرب مذهبية طائفية ستأكل الأخضر واليابس.
ان اصطفافنا اليوم اصبح ضرورة ملحة لإنتزاع حقنا من خلال فرض سيطرتنا على الأرض وهذا سيخلق واقعا جديدا يمكننا من استعادة دولتنا واستعادة مكانتها، واعادة العلاقات بمختلف المجالات مع كل الدول الشقيقة والصديقة.
4 - إن تاج الجنوب العربي يدين ويستنكر ويرفض كل ما تمارسه القوى اليمنية بمختلف مشاربها ضد شعب الجنوب من قمع وقتل وتنكيل وترويع للمواطنين الآمنين. ويدين بشدة الغارات الجوية التي تستهدف العاصمة عدن والهجمات الارهابية في مدينة الحوطة. وتدعو المجتمع الدولي والاقليمي للقيام بواجبه تجاه شعب الجنوب لقيام الدولة الجنوبية الحرة المستقلة التي ستكون دولة النظام والقانون وستشكل عنصرا هاما لأمن واستقرار المنطقة.
وندعو دول الإقليم العربي إلى الخروج من الدائرة الضبابية فربط مصير الجنوب باليمن لن يقودهم لإيجاد اي حلول وعليهم ان يكونوا واضحين بدعم الجنوب في استعادة دولته بعد أن اتضح اتجاه نظام الاحتلال اليمني مجددا لاستعادة هيمنته واعادة إنتاج نظام الاحتلال السابق مرة أخرى وبشكل أكثر عدائية.
كما اننا نتوجه لكل الاطراف المتصارعة على السلطة اليمنية بأن يدركوا بإن الجنوب ليس جزء من صراعهم وانهم لن يحكموه مجددا فتسابقهم المقيت على الجنوب لن يفلح فجنوب اليوم ليس كجنوب 94. والتصالح والتسامح الجنوبي قد بلغ ذروته فخلق لحمة وطنية جنوبية يصعب على العدو تفكيكها مجددا.
وفي الاخير فإن تاج الجنوب العربي يثمن تضحيات وصمود كل الثوار على امتداد الارض الجنوبية ويشد على اياديهم ويدعوهم للاستعداد التام للحظات الحاسمة لاحكام السيطرة على الجنوب تحت الراية الجنوبية. ويناشد كل الفصائل الجنوبية والقبائل والميسورين، لرفد المقاومة الجنوبية بكل ما تتطلبه المرحلة. مع الحذر من الانصياع لأي مشاريع او تراجع في التصعيد الثوري تحت اي مبرر. كما ان تاج الجنوب العربي يحذر من محاولة نقل الصراع اليمني الى عاصمة الجنوب عدن. ويحذر من ان يكون هناك طرفا تسول له نفسه بإمكانية استخدام شباب الجنوب للدفاع عن مشاريع خارجة عن الارادة الجنوبية الحرة.
ونناشد كل ابناء الجنوب للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والتحلي بأخلاقيات الثورة التي تفرض على الجميع حماية الوطن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى