التعليم الجامعي في خطر..المليشيات تعمد لتدمير التعليم في الجامعات الشمالية

> صنعاء «الأيام» خاص

> بعد الهزائم المتتالية التي تتلقاها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في كثير من جبهات القتال لجأت مؤخرا للبحث عن مقاتلين جدد وتجنيدهم وإرسالهم إلى جبهات القتال من طلاب الجامعات اليمنية وخصوصا جامعتيّ صنعاء وذمار تزامنا مع تجنيد العديد من طلاب المدارس وخصوصا بعد تدهور العملية التعليمية.
وسخرت المليشيات العديد من الشخصيات التي لها تأثير كبير للعمل لصالحها، فيما شكلت المليشيات العديد من الفرق واللجان والمنتديات تحت الكثير من المسميات أبرزها منتدى الطالب الجامعي بجامعة ذمار التي تديرها مجموعة من القيادات الحوثية بالمحافظة، إذ تخدم المليشيات في العديد من الأغراض الشخصية والجماعية فيما تبقى مهمتها الأبرز البحث عن مجندين جُدد وإرسالهم إلى الجبهات للقتال في صفوفهم.
جامعة صنعاء واحدة من الجامعات اليمنية العريقة التي أصبحت بيد مليشيات الحوثي وأتباع الرئيس السابق صالح ليتم تحويلها واستغلالها كغيرها من الجامعات لصالح المليشيات، وتنفيذا لأهدافها المرسومة والتي أدخلت العملية التعليمة في خطر وشيك.
في المقابل سرحت المليشيات المئات من كوادر الجامعات عقب سيطرتهم على صنعاء ومرورا ببقية المحافظات، وتم تعيين البديل من الأسر الهاشمية والقيادات الحوثية والسيطرة على منافذ التعليم دون أي مسوغ قانوني.
وشهدت الجامعات اليمنية مؤخرا اضطرابات كثيرة ومنها تقديم الاستقالات الجماعية وهذا حصل في أكثر من خمس كليات بجامعة ذمار، عقبه اختلاسات مالية كبيرة بجامعة إب والتي بلغت ملايين الريالات من خزينة الجامعة، وعلى صعيد ذلك جامعة صنعاء نفذت العديد من الوقفات الاحتجاجية والإضراب عن العمل فيما توقفت العملية التعليمية في العديد من الكليات بشكل جزئي أو متقطع بين الحين والآخر.
المليشيات الحوثية خصصت أكثر من نصف المقاعد الطلابية لصالح الأسر الهاشمية والموالين والمنتمين لها، في أهم الكليات كالطب والهندسة والمحاسبة، وإعفاء عشرات الطلاب من رسوم الموازي في الكثير من التخصصات، بحجة أنهم هاشميون، أو أنهم يقاتلون مع مليشيات الحوثي في الجبهات.
وبحسب مصادر تحدثت بالقول إن الحوثيين يسعون إلى تغيير بعض المناهج واستبعاد بعض الكتب والملازم داخل الجامعة وإدخال كتب وملازم مضمونها عن الفكر الحوثي وتدريس الفكر الشيعي، ناهيك عن الجامعة التي أنشئت مؤخرا والتي تم تسميتها جامعة 21 من سبتمبر تكريما ليوم انقلابهم على السلطة والرئيس هادي آنذاك.
حيث لا يتم قبول أي طالب بهذه الجامعة إلا إذا كان من أبناء القيادات الحوثية أو من ينتمون إلى الأسر الهاشمية فقط بعيدا عن معايير التعليم فيها أومدى مهنيتها وأداء رسالتها التعليمية.
وفي ذمار كثيرة هي قضايا الفساد التي ظهرت على السطح كان من أهمها بيع أراضي الجامعة لصالح المواطنين، وتعد جامعة ذمار من أكبر الجامعات اليمنية من حيث المساحة وأقلها من حيث الكليات الدراسية، إلى جانب نهب مخصصات الجامعة أبرزها نهب المبالغ المالية الخاصة بالدراسات العُليا وتصفير الخزينة بصورة كاملة والتي بلغت أكثر من 15 مليون ريال -حسب قول مصادر خاصة من الجامعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى