العودة المنتظرة...«الأيام»

> استطلاع / محيي الدين الشوتري

> أشاد أكاديميون ومثقفون بالدور الذي اضطلعت به «الأيام» خلال رحلتها العريقة في المشهد الإعلامي والثقافي من خلال نصرة المظلومين ومجابهة الظلم، مشيرين إلى أن “عودتها تعني الكثير للمتابعين للمشهد الإعلامي والثقافي” مؤكدين أن “صحيفة «الأيام» من المنابر التي كان لها دور في تنمية حرية التعبير، وفي الدفاع عن الحقوق والحريات وقضايا الناس، وكانت تحيزاتها تعبر عن روح المسئولية، وهذا ما يجعلها محل ثقة، إن تجربتها الماضية ستمكنها من الانطلاق بقوة، وإنها ستكون قوة إيجابية لخدمة المجتمع”.
*عودتها بشرى*
 د.باقيس
د.باقيس
يقول د. عبد الحكيم باقيس، أستاذ الأدب المشارك بجامعة عدن: “إن لصحيفة «الأيام» مكانة خاصة في تاريخ الصحافة اليمنية، ولها مكانة مضاعفة في عدن والجنوب كافة، هي جزء من ذاكرتنا الوطنية، ومن ذلك الألق اﻹعلامي والثقافي الذي كانت تمثله الصحافة العدنية منذ فتاة الجزيرة، وعودة صحيفة «الأيام» تعني عند المتابعين للمشهد الإعلامي والثقافي الكثير، فهي عودة الأيام الجميلة وديمومة الحياة وتجددها في شرايين المجتمع بما استطاعت أن تحوزه بكل صدق وفعالية في مدتي صدورها السابقتين، في زمن الاحتلال البريطاني، والتسعينيات وما بعدها، بمعنى التماس ذلك الألق الذي لم تستطع أية صحيفة أن تسد الفراغ الذي تركته صحيفة «الأيام».
وأضاف باقيس: “إن عودتها للصدور بعد انقطاع اضطراري يعني الكثير من المؤشرات الإيجابية، إنها البشرى في زمن صعب عزت به البشائر، وأرجو لها انتظام الصدور وإتاحت منبرها للوعي والتعبير عن هذه الروح المدنية لعدن، وأن تتاح صفحاتها للأقلام الشريفة والكتابات الجديدة”.
*الدفاع عن القضايا العادلة لليمنيين*
د. غلاب
د. غلاب
ويرى الدكتور نجيب غلاب، رئيس مركز الجزيرة للدراسات أن البعد التاريخي للصحيفة مكنها من الارتباط بشكل عميق مع الكتلة السكانية جنوبا وشمالا، كما أنها ركزت على المظالم التي تعرض لها جنوب وقادت معارك إعلامية في مواجهة الفساد، وفي الدفاع عن القضايا العادلة لليمنيين، حيث كانت أكثر الصحف الأهلية تأثيرا وإعادة إصدارها سيكون له تأثير فاعل في بعث العمل الصحفي بعد أن تعرض لانتكاسة كبيرة بعد الانقلاب الطغياني. وتمنى غلاب للصحيفة أن تكون أكثر قدرة على الالتزام المهني، وفي تحريك الجمود الذي تعاني منه الصحيفة، وأن تعكس جميع الآراء الوطنية وتكون مفتوحة للجميع، ليكون صوتها الوطني معبر عن حاجات ومتطلبات الواقع، لاسيما وأن صحيفة «الأيام» من المنابر التي كان لها دور في تنمية حرية التعبير، وفي الدفاع عن الحقوق والحريات وقضايا الناس، وكانت تحيزاتها تعبر عن روح المسئولية، وهذا يجعلني على ثقة أن تجربتها الماضية ستمكنها من الانطلاق بقوة، وأنها ستكون قوة إيجابية لخدمة أهداف معركتنا الوطنية والعربية.
*حضور يبشر بالفرج*
الكثيري
الكثيري
في السياق ذاته يقول عضو المجلس الانتقالي الجنوبي علي عبد الله الكثيري: “إنه لاشك في أن عودة صحيفة «الأيام» للصدور نعده تطورا مبشرا يضيف الكثير من الحيوية للمشهد السياسي والإعلامي في جنوبنا العربي الذي يعيش حالة تحرر وتحفز لإرساء أسس استقلاله وبناء دولته”.
وأشار الكثيري إلى أن «الأيام» مدرسة صحفية تاريخية رائدة ظل غيابها يؤشر لحضور المآسي والانسدادات والاحترابات، بينما حضورها ظل يبشر بالانفراجات”، متابعا حديثه “ننتظر بفارغ الصبر وبأمل متعاظم عودة «الأيام» لتثري الساحة الجنوبية في لحظة استثنائية يعيشها الجنوب ويتعطش ثناياها لـ«الأيام» المدرسة وثراء إشعاعاتها”.
*عودة بقدر التحدي*
الأسيدي
الأسيدي
من جانبه يقول رئيس لجنة التدريب والتأهيل بنقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي: “إن عودة «الأيام» تعد أهم معالم عودة الصحافة في عدن، ودائما ما كانت تشكلها «الأيام» بما يشبه مرحلة استقرار للوضع انعكاس للاستقرار أو شبه الاستقرار، الذي تحظى به مدينة عدن، ولهذا كانت تشكلها صحيفة «الأيام».
وأضاف الأسيدي: “إن عودة الصحافة أمر مهم لإعادة نبض الحريات الصحفية، وعكس واقع الشارع وتفاعلاته ومضى الأسيدي نحيي هذه العودة التي نصفها بالمباركة، كون عودة الصحيفة إلى المشهد الإعلامي والصحفي في اليمن تسعدنا، وتؤكد أن الصمود الصحفي والصحفيين بقدر التحدي، وهذه نتيجة نضالاتهم من أجل الحقوق والحريات نتمنى التوفيق لصحيفة «الأيام» أن تعود بقية الصحف والمؤسسات الصحفية، وأن يعود بث قناة وإذاعة عدن من عدن”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى