> برغم السنين العجاف والعذابات التي لم تنقطع يوماً والصعوبات التي ترافقت منذُ ان تحمل قائد الأوركسترا العدنية الجنوبية الاستاذ هشام باشراحيل رحمة الله عليه، المسؤولية في إشهار القضية الجنوبية كقضية عادلة للعالم أجمع، وألّف سيمفونية خلوده، حيث أطلت علينا «الأيام» أيام القائد الشهيد ليرتسم الأمل بين الوجوه الشاحبة بعد ان غاب في خضم الصحافة المنتهكة والصفراء والزرقاء والمتصاحفين وأقلام العهر السياسي المتزلفة، التي أسهم أصحابها في الكثير مما نحن فيه، فغيبة «الأيام» الصحيفة والدار كانت شديدة علينا جميعاً الا أننا اليوم نشعر بالفخر والاعتزاز بطلتها الجديدة في ظلال الهامة الشهيد.
وكلنا ثقة ان مدرسة باشراحيل الاول وباشراحيل الثاني تنتقل إلى رباعي الباشراحيل العقل في الإدارة والمعلومة في البحث والاحتراف في المهنة ونصرة الحق.
تلك هي سيمفونية الخلود التي صنعها الهشام الشهيد فاستبشارنا بالطلة الجديدة ذات الامتداد الريادي التي لم تأت من فراغ بل برصيد مثقل بهموم الناس وارتباطاً بقضايا الشعب والأمة وخياراتهما الوطنية والقومية والإسلامية.
فهنيئاً لنا طلتكم أيها الرباعي: تمام، باشا، هاني ومحمد في مواصلة قيادتكم للاوركسترا العدنية الجنوبية لاستمرار وهجها برغم تغييبها القسري آنذاك.
فهنيئاً مجدداً للصحيفة والدار وكل المحبين والاقلام الشريفة... عادت «الأيام» ياهشام فنم قرير العين، فظالموك اليوم في الجحور!.