كهرباء عدن فساد برعاية رسمية 10

> تحقيق: عبدالله مجيد

> أنشئت محطة المنصورة (اليابانية) القديمة عام 1982م، بثمانية مولدات وبقدرة توليدية 64 ميجاوات، حاليا تعمل بمولدين اثنين فقط وبقدرة توليدية 10 ميجاوات بقدرة 5 ميجا لكل مولد، بعد أن خرجت المولدات الأخرى خلال السنين الماضية عن الخدمة.
ووفقًا لنائب مدير المحطة المهندس شكري عبدالقادر سعيد فإن هذه المولدات لابد من استبدالها بأخرى، كونها قد تجاوزت عمرها الافتراضي بكثير، وإعادة تأهيلها مكلف جدًا، وهناك دارسة بخصوص هذا الموضوع.
محطة المنصورة (اليابانية)
محطة المنصورة (اليابانية)

أشار المهندس سعيد في سياق حديثه لـ«الأيام» إلى أن إدارة المحطة حاليًا بصدد القيام بمشروع توسعة للمحطة، وذلك بإضافة محطة جديدة بقدرة توليدية 60 ميجاوات في الفترة القريبة، بعد أن تم تجهيز الموقع الخاص بها في حرم محطة المنصورة.
ولعبت هذه المحطة إلى جانب محطة الحسوة - وفقًا لـ “سعيد” - دورًا بارزًا إبان الحرب على عدن والجنوب في أواخر مارس 2015م، من قِبَل مليشيات الحوثي وقوات علي صالح، وذلك من خلال تزويد بعض المديريات بالطاقة.
*تعطل مشروع نقل الوقود*
كانت الخزانات الخاصة بالمحطة في الماضي تستقبل الوقود عبر أنبوبين اثنين من مصافي عدن مباشرة أحدهما خاص بالديزل والآخر بالمازوت، غير أن تهالك أنبوب خط الديزل وقدمه أخرجه عن الخدمة في عام 2012م، يتم نقله في الوقت الحالي من خلال ناقلات خاصة (بوز) بحسب نائب مدير المحطة.
واستهلك المولدان العاملان في محطة المنصورة القديمة من الوقود (الديزل) خلال شهر يونيو الماضي 334 ألف لتر، وهو استهلاك مُكلف ويفوق الخدمة التي يقدمها كما يقول متخصصون.
*محطة وارسيلا*
أنشئت محطة وارسيلا عام 2006م بسبعة مولدات وبقدرة توليدية 70 ميجاوات، 10 ميجاوات لكل مولد، وتعمل بنظامين، فهناك مولدات تعمل بالمازوت وأخرى بالديزل.
غرفة تحكم محطة وارسيلا
غرفة تحكم محطة وارسيلا

حاليًا تنتج المحطة وفقًا لمهندس متخصص في المحطة 63 ميجاوات بقدرة توليدية 9 ميجا لكل مولد، فيما يخضع المولد رقم (4) للصيانة.
*منظومة الوقود*
تتكون منظومة الوقود في هذه المحطة من خزانات رئيسة: خزانان منها خاصان بمادة الديزل سعة أحدهما 1500 متر مكعب، والآخر 100 متر مكعب وهو عبارة عن خزان يومي.
خزانات وقود  لمحطة وارسيلا
خزانات وقود لمحطة وارسيلا

فيما يبلغ حجم الخزان الرئيس لوقود المازوت 4000 متر مكعب، بالإضافة إلى خزان ثان بسعة 200 متر مكعب وآخر بنفس السعة للاستخدام اليومي.
*كمية الوقود المستهلكة*
وبحسب المهندس المتخصص فإن كل مولد (مازوت، ديزل) يستهلك من الوقود نحو 50 ألف لتر في اليوم حال عمل لـ24 ساعة.
واستهلكت المولدات العاملة في المحطة بوقود (الديزل) لشهر يونيو الماضي بحسب المهندس سعيد 4 ملايين و295 ألف لتر، فيما استهلكت المولدات العاملة بمادة (المازوت) لذات الشهر 5 ملايين و52 ألف لتر.
صورة من مولدات  محطة وارسيلا
صورة من مولدات محطة وارسيلا

أما الزيوت فيستهلك كل مولد 40 برميلا، يستبدل كل 4000 ساعة، وفي حال النقص اليومي أو الإضافة اليومية، فيتم إضافة برميل واحد كل يومين، وتعمل المؤسسة في هذا الجانب بتزويد المحطات بالزيوت بشكل عاجل لضمان استمرارية العمل.
*مخالفات *
شهدت محطة المنصورة خلال السنين الماضية مخالفات كثيرة وتجاوزات للقانون تنوعت بين فساد مالي وإداري، وهو ما تسبب في إهدار أموال طائلة وعبث كبير فيها.
وكشفت وثائق تحصلت عليها «الأيام» ونشرتها في عدد سابق من سلسلة حلقات فساد كهرباء عدن بعض منها.. كان من أبرزها مخالفات واضحة لنصوص القانون المالي من قِبل إدارة المحطة في السنوات الماضية، وكذا عدم الجواز بتسوية أي مبالغ أو صرفها خصماً من حساب الإيرادات مهما كانت الأسباب، واتباع الصيغ المبهمة لعقود الصفقات غيرها وتجنب ذكر الشروط الفنية الهامة لها: كعدم ذكر شرط شهادة الفحص لقطع الغيار المصنعة، وبلد المنشأ لقطع الغيار من الشركة المصنعة، عدم ذكر شرط ضمان الجودة من قِبل الشركة المصنعة لقطع الغيار والمعمد عليه من قِبل المورد، وعدم ذكر شرط سفر مهندسين من المحطة للرقابة على جودة التصنيع.
*المصادقة على توسعة المحطة*
وأشار مصدر نقابي لـ«الأيام» إلى أن مجلس الوزراء كان قد صادق على مشروع توسعة منظومة محطة كهرباء في مديرية المنصورة بعدن يوم 23 يوليو الماضي.
المساحة الخصصة للمحطة الجديدة
المساحة الخصصة للمحطة الجديدة

وقد شمل المشروع، توسعة المنظومة الكهربائية لمحطة المنصورة بقدرة 60 ميجاوات تعمل بالمازوت أو الغاز، لمواجهة الاحتياجات من الطاقة في الصيف القادم والتغلب على الصعوبات التي واجهتها عدن والمحافظات القريبة.
وركز نائب وزير الكهرباء أن اختيار التوسعة في محطة المنصورة سيسهم وبشكل ملحوظ في الحد من ساعات الانقطاع، مما سينعكس إيجاباً على خدمات الكهرباء.
وشهدت العاصمة عدن تحسناً ملحوظاً في خدمة الكهرباء بعد أسابيع من الانقطاعات المتواصلة، وتأخر الحكومة في تنفيذ وعودها بهذا الجانب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى