الموت على كرسي الحُكم !!

> عامر علي سلّام

>
عامر  علي سلّام
عامر علي سلّام
هي الغطرسة والأنانية المتفرعنة بإرادة (الأنا) الحاكم.. وأنا من يحدد مصير هذه الشعوب وإرادتها.. سنوات، بل عقود ولا زالت أنانية الحكام العرب متعالية بغطرسة أبدية للحكم..
“بأنك الحاكم، وأنت تملك مصير شعبك الذي ربما ما أرادك رئيساً له.. أبداً!.
جئت على صورة دبابة.. أو على غدر اغتيال سابق.. وحكمت دهراً.. وتوارث حكم أبيك الطاغية الأكبر، واستغللت كل الانتخابات الرئاسية المزورة بـ 99.9% لك وحدك، دون مُنافس او منازع.. والأن قيل لك (إرحل)، كلمة شعب من أربعة أحرف، استفزت كل قواك المُترهلة بالحكم غضباً.. (كيف أرحل؟!)، (من يرحل؟!) فقيل: (الشعب يريد تغيير النظام)!.
وأتى الربيع متأخراً جدا .. حتى أوراق أشجاره لم تخضر بعد، ولم تتفتح براعم زهوره التي سقطت في الشوارع والطرقات وساحات الشهادة.. وهي تهتف بصوت عال (الشعبُ لا زال يريد تغيير النظام).
أصررت على بقائك على الكرسي، لتقتل شعبك المُتمرد، وتهجّر مواطنيك وتتعالى حتى على نفسك (كُنت بشاراً أو مُعمراً أو حُسنياً أو من بين العابدين زين، أو علياً فنياً نيناً نحن اليمانيين) زدت غطرسةً وعنجهية للموتٍ والقتل والتشريد!.
سيدي.. ماذا لو كنت رحلت بكل ماتملك ولم تستبح الدماء والقتل؟! .. كُنت آمنت نفسك وأهلك وشعبك الذي ارتضاك حاكماً له روحاً من الزمن ولو على غضاضة في الأمر والخيرة، كنت اكتفيت وفهمت أن الموت على كرسي الحكم سيأتيك اليوم أو غداً أو بعد غد.. لكن لن تجد لنفسك قبراً أو تراب وطن يؤويك، وستحِل عليك لعنات شعبك من النساء الثكالى والأيتام والجرحى وآلاف القتلى.. وكلما زدت غطرسة وتكبر زادت فيك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين!.
فماذا أنت صانع في يوم تقف أمام رب العالمين عز وجل، ويسألك:
ياهذا أما كانت أرضُ واسعة أمامك.. فترحل، وقد أعطيتك مُلكاً ومالاً وحُكماً ورئاسة أنت سائل عنها اليوم؟! ما أطول يوم حسابك أيها الرئيس، أيها الزعيم.. أيها الحاكم!.. في يوم كان مِقدارهُ (خمسون ألف سنة.. مما تعدون)!!
بشار حافظ الأسد، علي عبدالله صالح، محمد حسني مُبارك، معمر القذافي، زين العابدين بن علي... وغيرهم، والقائمة ستطوول أيها السادة.. وسيطول الموت على كرسي الحُكم في ربيع لم يأت بعد!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى