أوائل الطلاب الخريجين في جامعة عدن في الشارع.. ثلاث أعوام من الوقفات والمناشدات والحرمان ولا مجيب.. الخريجون:نطالب بتنفيذ القرار الجمهوري القاضي بأولويتنا في التوظيف

> رصد / رعد الريمي

> على مدى ثلاث أعوام وأوائل خريجي جامعة عدن لدفعتي 2013م و2014م البالغ عددهم (274) طالبا وطالبة في بحث مستمر عن حقهم الذي كفله لهم التميز العلمي وقانون الجامعة بحقهم في التوظيف كونهم أوائل دفعاتهم في جامعة عدن لأقسام عدة.
أوائل جامعة عدن المستندين إلى القرار الجمهورية المعمول به على مدى أعوام القاضي بتعيين جميع من يحصلون على المراكز الأولى في التحصيل الجامعة بتخصصاته (بكالوريوس - ماجستير - دكتوراه) كمعيدين في الجامعة لم ينفذ هذا القرار في حقهم وهو ما حذا بهم إلى عمل وقفات احتجاجية للمطالبة بتنفيذ القرار الرئاسي وتوظيفهم.
حيث نظم أوائل طلاب وطالبات جامعة عدن لعامي (2012/2013)- (2013/2014) وقفات احتجاجية تعددت أماكن إقامتها فتارة تم إقامتها أمام مبنى كلية الشعب وتارة أمام كلية التربية عدن وتارة وأمام مبنى رئاسة الجامعة بخور مكسر وآخرها التي تمت عند زيارة دولة رئيس الوزراء بن دغر مؤخرا لجامعة عدن.
*مطالب واحدة وأصوات متعددة
الوقفات المتعددة التي نفذها أوائل الطلاب طالبوا فيها جميع الجهات المسؤولة ابتداء من رئيس الجمهورية إلى دولة رئيس الوزراء وليس انتهاء بوزير التعليم العالي ورئيس جامعة عدن، هدفت إلى مطلب وحيد ومباشر هو سرعة إصدار قرار تعيينهم أسوة بزملائهم في بقية الجامعات.
ففي مناشدتهم التي تقدموا بها إلى رئيس الجمهورية قالوا : "نناشدكم يا فخامة الرئيس بسرعة التوجيه لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور باسلامة، وكذا لوزيري المالية والخدمة المدنية، وأيضاً معالي رئيس جامعة عدن، بسرعة إصدار قرار تعييننا - كأوائل الطلاب - والذي كفله لنا القانون كحق لا يجوز تجاهله أو تجاوزه كونه يتعلق بالفئة النخبة والصفوة في صرح الجامعة العريق، وهذا القانون هو بمثابة تكريم وتشجيع لمن أعطوا خلاصة جهدهم، وأفنوا أوقاتهم في سبيل التميز والتفوق في مختلف المجالات والتخصصات العلمية، وبهذه الفئة - فئة الأوائل - تُبنى أعمدة الوطن القوية المتينة، وبهذه الفئة خاصة يصل الوطن إلى فضاءات التقدم والرقي والمواكبة".

أما في مناشدتهم لرئيس الوزراء فقالوا فيها : "نحن خريجو العامين (2013/2012) و(2014/2013) حصدنا المراتب الأولى على دفعنا، وكان من المفترض أن نعين معيدين بالجامعة فور تخرجنا، ولكننا إلى اليوم وقد مر على تخرجنا أكثر من ثلاثة أعوام لم نجد من يلتفت إلينا بجدية لا وزارة التعليم العالي ولا رئاسة جامعة عدن إلا بوعود مفرغة من محتواها علما أن زملاءنا في الجامعات الحكومية الأخرى قد تم تعيينهم، لهذا نأمل منكم النظر إلينا بعين العدل وسرعة التوجيه بتعيينا أسوة بزملائنا قبل إقرار موازنة العام 2017م".
إلى ذلك، سبق والتقى عدد من ممثلي أوائل الجامعة برئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور، طالبوه خلال اللقاء إصدار قرار تعيينهم المكفول قانوناً، أسوة بالجامعات اليمنية، وأسوة بزملائهم في الأعوام الجامعية السابقة، واستغربوا محاولات إقصائهم وحرمانهم من حقهم المشروع في التعيين، وصنع العراقيل تجاههم وتأخيرهم بدون سبب واضح أو مقنع، وأن يُأتى بغيرهم لتعيينهم على حساب الأوائل من الطلاب.
وقد أبدى رئيس الجامعة الدكتور لصور تفهما لمطلبهم وعداً إياهم بأولوية في أي قرار تعيين سيصادق عليه مجلس الجامعة.
*استمرار المطالبات المشروعة
وخلال وقفات احتجاجية عدة نفذها الخريجون الأوائل أكدوا أنهم سيستمرون في المطالبة المشروعة بالتعيين والتصعيد باحتجاجاتهم بصورة مستمرة ومفتوحة في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.. وقالوا في بيان صادر عنهم إن وقفتهم تأتي مواصلة لبداية سبق ونفذوها وأنهم مستمرون حتى نيل مبتغاهم.
وجددوا في بياناتهم المتعددة مطالبتهم بحقهم في "أدب التميز وبِرُقي الأكاديمية"، وقالوا إنهم لم يشهّروا بأحد، ولم يستهدفوا بإعلامهم أحدا، ولن يرضوا أن يكونوا مطيّة لأحد، كون مطالبهم واضحة، وخط سيرهم الحقوقي واضح. وأكدوا في الوقت ذاته أن ما يجعلهم يثورون ويحتجون هو "التجاهل والمماطلة واستغباء العقول بوعود الزيف والسراب" وفق تعبيرهم.

وقال الخريجون الأوائل "وقوفنا اليوم هو بؤسٌ، هو فقرٌ، هو تهميشٌ، هو خوفٌ على مستقبلٍ بذلنا من أجله ربيعَ الشباب في الجد والاجتهاد، كي نجد المنتهى مزهراً مثمراً بالراحة والطمأنينة والمستقبل الواعد، احتجاجنا لرفع الظلم عنا".. متسائلين بالمناسبة: ما بال الأمسِ قد حمل لنا التعبَ والبؤسَ ونكدَ العيش.. واليوم يحمل لنا نفس المعاناة بل أشد؟!!.
وأكدوا أنهم مايزالون “في انتظار ثمرة تميزهم منذ أربعة أعوام، شاغلنا فيها أنفسنا، وخلقنا الأعذار لطموحاتنا وأمنياتنا، لعل القادم سيكون أجمل وأفضل، كما أُخبرنا بذلك ذات يوم !!"
وأضافوا :"والآن وبعد كل ذاك الجهد والعناء ، وبعد كل تلك التضحيات والدماء.. هل يحق لنا أن نعيش طموحنا ونتوسد حقوقنا مطمئنين على مستقبلٍ زاهرٍ واعد ؟!".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى