> كشفت وثائق تحصلت عليها «الأيام» محاولة بعض القيادات الأمنية المحسوبين على أمن لحج الاستحواذ على إيرادات صندوق النظافة بمحافظة لحج بالقوة والقيام بعمليات التحصيل للرسوم على القاطرات والحافلات بمخالفة صريحة للقانون.
وتكشف الوثائق أيضا استيلاء عدد من المحصلين على المال الخاص بصندوق النظافة رغم ما يعانيه الصندوق من تدن في مستوى عمله في نظافة مدينة الحوطة التي تشهد بين الحين والآخر انتشارا للقمامة وتدفق مياه الصرف الصحي في مختلف شوارعها وحاراتها، الأمر الذي يستدعي تدخل قيادة محافظة لحج ووضع حد لما وصل إليه حال الصندوق في الوقت الذي تفيد فيه معلومات بقيام المدير التنفيذي للصندوق بتقديم استقالته أربع مرات للمحافظ الذي رفضها كل مرة.
وحسب المصدر تبين الوثيقة الأولى "قيام المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بلحج سعيد طنان بتقديم بلاغ إلى محافظ لحج حول قيام مسئولين في النقطة الأمنية بالمدخل الجنوبي لمدينة الحوطة بالاستحواذ على إيرادات الصندوق" .
وقال في بلاغه للمحافظ "إنه حرصا على المال العام نود إبلاغكم عن حادثة احتجاز إيرادات صندوق النظافة مع عدد اثنين دفاتر كانت بحوزة المحصلين الذين تعرضوا للطرد من النقطة الأمنية ومنعهم من ممارسة عملهم".
كما كشفت الوثيقة الثانية "محاولة سجن مدير الصندوق بسبب امتناعه عن الموافقة على قيام النقطة الأمنية بمدخل الحوطة بعملية التحصيل لإيرادات الصندوق".
وقال" تسلمت رسالة عليها توجيهاتكم أيها المحافظ بعملية التحصيل لإيرادات الصندوق بالنقطة الأمنية (ريجل) وهو أمر يحتاج إلى عرضه على مجلس الإدارة وفقا للنظم المتبعة.. لكن قيادات أمنية أصرت على أن يتم الموافقة أو سجني وهو ما دفع وكيل محافظة لحج عبد الفتاح هيثم للتدخل ومنعهم من إدخالي السجن".
وعبر مدير الصندوق في مذكرته عن أمله في الحد من هذه التصرفات حتى يمارسوا عملهم وفقا للنظام والقانون بعيدا عن أي ضغوطات مهددا بترك العمل في حالة استمرار هذه التصرفات.
وتفيد الوثيقة الثالثة المرفوعة إلى رئيس نيابة الأموال العامة "بقيام عدد من العاملين كمحصلي إيرادات بالاستحواذ على المال العام التابع لصندوق النظافة واستيلاء المشكو بهم على 34 دفتر تحصيل تابعة لصندوق النظافة والتحسين بحسب إفادة مدير الإيرادات".
وطالبت المذكرة باتخاذ الإجراءات القانونية للحفاظ على المال العام ضد المشكو بهم وعددهم أربعة أشخاص.