صندوق التراث والتنمية الثقافية رفقا بالمبدعين ياهؤلاء.. فما هكذا تورد الإبل

> نزار القيسي

> سؤال يفرض نفسه علينا ونريد الإجابة عليه، فبعد أن استعاد العمل الثقافي والإبداعي عافيته في العاصمة عدن، عقب تحريرها وانتهاء الحرب الظالمة التي شنت عليها في العام 2015م، وبفضل جهود المخلصين الذين عملوا على تحريك المياه الراكدة للعمل الثقافي والإبداعي، والذي عانى كثيرا من الإهمال من قبل الجهات المختصة طيلة العشرين عاما الماضية، حيث شهد العمل الثقافي والإبداعي في عدن تطورا ملموسا ومشهودا له، من خلال الدعم الكبير الذي قدمه أولاً الشهيد جعفر محمد سعد، محافظ عدن آنذاك، ووقف موقف الأبطال من خلال إيقاف إرسال إيرادات صندوق التراث والتنمية الثقافية، والتي تدفعها عدن للصندوق في صنعاء، وبعد اغتياله وتعيين الأخ اللواء عيدروس الزبيدي، محافظا لعدن، خلفا له، واصل المشوار وقام بإصدار قرار يقضي بإنشاء صندوق للتراث في عدن، ورأس لجنته، ووجه بتسخير كل إمكانيات الصندوق، لخدمة المبدعين ولتطوير العمل الثقافي، من أجل أن تستعيد عدن مكانتها كرائدة ومنتجة للإبداع والمبدعين.
واستمر الحال حتى تم تعيين الأستاذ عبدالعزيز المفلحي محافظا لعدن،
وبعد استقرار الحكومة في عدن، صدر قرار يقضي بإعادة الحساب الخاص بالصندوق لدى البنك المركزي، وتحمل الأخ وزير الثقافة الأستاذ مروان دماج رئاسته، والأخ محمد نصر شاذلي، وكيل محافظة عدن، نائبا للرئيس، وتم إنجاز العديد من المشاريع الثقافية، وكذا تقديم كافة الرعاية للمبدعين المرضى، وتم اعتماد صرف مستحقات شهرية لكافة المبدعين.. إلخ.
وسؤالي، بعد ما تقدم، من المستفيد من تعطيل حركة دوران عجلة التطور الثقافي والإبداعي في العاصمة عدن؟ الذي شهد الكثير من التقدم وفي فترة وجيزة، وكذا من المستفيد من تعطيل تسليم المستحقات الشهرية التي تصرف للمبدعين من صندوق التراث وحرمانهم من المساعدات العاجلة، التي يقدمها الصندوق للمرضى منهم، بغية إثارتهم ضد قيادة الصندوق.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أقول ارفقوا بمبدعينا ولا تحملوا معاول الهدم للثقافة والإبداع، فعدن يكفيها ماعانت في السابق.
فما هكذا تورد الإبل ياهؤلاء.
* مدير العلاقات العامة بمكتب الثقافة ـ عدن
نزار القيسي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى