الصليب الأحمر يختبر الأجواء حول ميناء الحديدة بإرسال شحنة أرز باكستاني

> جنيف/الحديدة «الأيام» من ستيفاني نيبيهاي وعبد الجبار زياد - رويترز

> تعتزم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال شحنة أرز تجريبية إلى اليمن هذا الشهر في أول محاولة منذ فبراير لإيصال الغذاء عبر ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران.
وتعرض الميناء مرارا لضربات جوية من تحالف تقوده السعودية يخوض قتالا في اليمن منذ 2015 لمحاولة إعادة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي إلى السلطة. ويتعامل الميناء عادة مع نحو 80 في المئة من إمدادات اليمن من الغذاء وكذلك مع المساعدات الإنسانية.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة يولاندا جاكميه "عدد محدد من الشركات البحرية يبدأ استخدام ميناء الحديدة.. سنختبر الأجواء إن جاز القول وسنرسل شحنة أرز من باكستان".
وأوضحت بأن من المقرر أن تغادر الشحنة باكستان اليوم (الخميس)، و"يجب أن تصل في مطلع سبتمبر".
ويقول التحالف الذي تقوده السعودية إن الحوثيين يستخدمون ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة إلى البلاد وإن حكومة هادي قدمت اقتراحا للأمم المتحدة بأن تراقب المنشأة.
وأوقفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استخدام ميناء الحديدة في فبراير. وقالت جاكميه إن اللجنة كانت تدخل الإمدادات إلى اليمن برا من الأردن عبر السعودية وسلطنة عمان.
وأودت الحرب بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، وشردت ما لا يقل عن مليونين ودمرت كثيرا من البنية الأساسية في البلاد ومنها الطرق والمستشفيات والمدارس، دافعة اليمن إلى شفا المجاعة. كما أدت إلى تفاقم انتشار الكوليرا مما أدى إلى إصابة نحو نصف مليون شخص ومقتل زهاء ألفين جراء الوباء الفتاك.
وقال رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، التي تشمل الحديدة، يوم أمس الأول الثلاثاء، إن التحالف الذي تقوده السعودية منع في يناير الماضي تسليم أربع روافع متحركة كان برنامج الأغذية العالمي قد رتب وصولها لتحل محل الروافع التي دمرها التحالف العام الماضي.
وأكد برنامج الأغذية العالمي التقرير وقال إن الروافع - التي مولتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - أعيدت إلى دبي بعد الانتظار قبالة الساحل لأكثر من أسبوع.
وذكر متحدث باسم التحالف أن برنامج الأغذية العالمي لم ينسق مع التحالف قبل أن يمضي قدما ويرسل الروافع.. مضيفا أن الحوثيين أرادوا الروافع لإيجاد مصدر دخل من الواردات لتمويل الحرب.
واقترح المتحدث أن يتم تركيب الروافع بدلا من ذلك في ميناء المخا الواقع تحت سيطرة التحالف.
وقال العقيد تركي المالكي في بيان "يسعى الحوثيون من خلال محاولاتهم وجهودهم للحصول على الرافعات وتركيبها إلى إيجاد عائدات مالية لدعم ما يسمونه المجهود الحربي، والأولى أن تذهب هذه العائدات إلى البنك المركزي اليمني الواقع تحت إدارة الحكومة الشرعية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني وصرف مرتباته وليس لجماعة انقلابية تدعم وتعمل مع منظمات إرهابية متواجدة في اليمن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى