المفلحي الشخصية القريبة من الناس

> كتب / حسين فروي

> من السهل على المرء الكتابة في أي موضوع كان ولكن من الصعوبة بمكان الكتابة في موضوع وفاء لشخص كمثل الأستاذ القدير عبدالعزيز المفلحي، محافظ محافظة عدن، الذي كان خير خلف لخير سلف، اللواء عيدروس الزبيدي، الذي كانت له بصمات واضحة في تطوير المحافظة أثناء قيادته لها، ويأتي اليوم الأستاذ الجليل ليواصل هذا المشوار وهو من الشخصيات الوطنية التي تولدت لديه القدرة على الصبر والتجلد والحنكة وتضعه في خانة المجرب القادر على حسم الأمور كونه قد خاض تجارب كثيرة صقلته وخبرته على مسار حياته العملية الزاخرة بالعطاء، ومن هذا المنطلق اتضح جلياً لنا أن عملية اختياره لتولي قيادة المحافظة أكد لنا بالملموس بأنه شخصية قريبة جداً من الناس وذلك من خلال ما يترجمه من أعمال وأفعال تجعله ينال هذا الارتباط.
فهذا المنصب يحتاج لأكثر من موهبة وقدرة وأكثر حساسية تجاه ما سوف يقابله في طريقه سواء من المواطن أو من الرأي العام وبالذات الإعلام في بلادنا صاحبة أكبر فلسفة، فمنذ قدوم هذه الشخصية الوطنية إلى محافظة عدن قد أصبح موضوع الساعة في بعض الصحف والمجالس العامة ما بين مدح وذم وفخر وقدح لا تنفك الصفحات الإعلامية تطل علينا بكتابات تدور حول المحافظ، إلا أن الشيء غير المقبول أن يتناول المحافظ من قبل البعض بالتطاول وصولاً إلى حد الشتائم والتشكيك بإخلاصه وحبه لقضية شعبه ووطنه الجنوب دون أن يكون هناك سببا لهذه الثورة عليه، حيث إن الموضوع بدأ يظهر وكأنه استهداف شخصي مع سبق الإصرار والترصد، وهذا لا يخدم أبدا أي عمل يهم المواطن، ولا يجب أن يظهر ولو بحق هذه الشخصية الوطنية التي عرف عنها ودعمها لكل القضايا التربوية والاجتماعية والخدماتية في المحافظة.
فلماذا هذا الهجوم السافر عليه مع أنه لم يبدأ جديا بعمله، فلماذا لا ندع الرجل يعمل شيئاً لهذه المحافظة وهو قادر على ذلك إلا اذا كان تطور هذه المحافظة وخروجها من بعض أزمتها فعلاً سيئاً وغير مقبول عند هؤلاء.
لذا نقول أخيراً لكل من تطاول على هذا المحافظ أن ينظر إلى شخص المفلحي بعين العقل فهو بشر وجنوبي حتى الصميم وجاء قبل سلفه من صلب الحراك الجنوبي، فمهما كانت قدراته فلن يحقق النجاح بمفرده إن لم تتهيأ له الظروف والدعم ونكون عوناً له في الوصول إلى النجاح من أجل عدن وأهلها الطيبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى