قــصـة شهـيـد "هاني صالح بوشة"

> تكتبها: خديجة بن بريك

> “يا أماه أصبح عمري 38 عاما ولم تقومي بتزويجي بعد، أنا سأستشهد وسأتزوج من حور العين” بهذه الكلمات مازح هاني صالح بوشة أمه قبل يوم من استشهاده.
يقول أخوه ماجد: “الشهيد هاني من أبناء حي حافة الشريف، زف موكب تشيعه بزغاريد نساء الحي، وكأنه عريس يزف في ليلة عرسه، منظر يقشعر له الأبدان، فدموعي التي انهمرت لم تكن دموع حزن على فراقه بقدر ما كانت دموع فرح، وأنا أرى تشييع البطل الشجاع المغوار يتحول إلى عرس، فتلك الزغاريد كانت تهز جسدي، حيث تذكرت كلامه لأمي قبل يوم من استشهاده، فهنيئًا له فنال ما تمناه”.
ويضيف: “ما أن نادى المنادي للدفاع عن مدينته حتى لبى النداء، كان الجميع يتحدث عن شجاعته في ميدان المعركة، ينتقل بين أزقة الحي ليقتنص الفرصة للقضاء على العدو الذي كان متربصا وراء المتارس يعمل على ترهيب وقتل كل نفس دون أن يبالي شاباً كان أم عجوزاً أم طفلًا أم امرأة”.
الشهيد بوشة أذاق العدو الحوثيون مرارة القهر فحاولوا أن يصيبوه برصاص القناصة، ولكنهم لم يستطيعوا كونه كان سريع الحركة بين الأزقة، وكان يحصد منهم الكثير إلى أن أصابته رصاصة مباشرة بالوجه، نالت منه فصب العدو جام غضبه عليه، فبعد سقوطه انهالت الرصاصات عليه بحقد، مانعاً أصدقاءه التقدم إليه لإسعافه استشهد بوشة رافعاً إصبعه متمتما بالشهادة في تاريخ 8 /4/ 2015م.
تكتبها: خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى