قصة شهيد محمد أحمد مصعبين ( أنا الشهيد القادم)

> تكتبها: خديجة بن بريك

> بالضربات الترجيحية انتهت المباراة بنتيجة 4 /3 بفوز فريق الشهيد/ محمد مصعبين بكأس البطولة على فريق الشهيد/محمد عاتق في نهائي دوري شهداء القطيع الرمضاني على ملعب نادي التلال الرياضي 27 رمضان الموافق 2016/7/2م في الذكرى الأولى للإنتصار على مليشيات الحوثي وهي الذكرى الأولى لاستشهاد الشهيدين محمد عاتق ومحمد مصعبين.
ويقول والده:“ولد الشهيد في حي القطيع في مدينة كريتر في 16 /10/ 1989 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدرستي شمسان ولطفي في مدينة كريتر.
في عام 2009 انتقل إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة للدراسة الجامعية في كلية النفط والمعادن حيث تخرج منها بشهادة البكلاريوس في عام 2013”.
وكغيره من شباب الجنوب لم يحصل على عمل بعد تخرجه مما اضطره إلى العمل في كافة الأعمال من أعمال البناء وتصفية القوارب وأعمال الصيانة للمولدات الكهربائية وغيرها من الأعمال التي لا تتناسب وتخصصه.
الشهيد مصعبين كان مثل غيره من شباب عدن، حيث هبوا لحماية عدن يقول صديقه شادي نبيل محمد عبدالقادر : “عندما سمعنا أن مليشيات الحوثي تريد أن تقتحم عدن هبينا جميعاً ولا نعلم كيف نحمي منطقتنا فأخبرنا الشهيد عمر بجلة بأن التصدي للمليشيات هو جهاد وأن علينا أن نصده بقدر ما نستطيع وكان الشهيد مصعبين متحمس جداً لمواجهتهم.
في شهر مارس قمنا بحماية البنك والشهيد مصعبين كان يحدثنا على القتال والصمود والصبر كنا نشعر بـأن البنك المركزي هو أساس عدن إذا سقط وتم سرقته فقد تنهار عدن”.
ويواصل قائلاً: “في 2 ابريل نادى المنادي “حي على الجهاد” والتحمنا مع شباب الحارات الأخرى لصد هجوم مليشيات الحوثي في مدخل مديرية كريتر تحديداً عند جولة صحيفة «الأيام» بالقرب من مستشفى عدن، وهناك دارت معركة شديدة، واستشهد عدد من الشباب فيها، وكان مصعبين يقاتل بشراسة ضد المليشيات وحاولنا جاهدين التصدي لكن كنا بسلاح خفيف بينما كان مع المليشيات السلاح الثقيل مما جعلنا ننسحب”.
ويختتم شادي : “في 30 أبريل 2015م قام محمد مصعبين وعدد من زملائنا في التحضير والإعداد للمعركة الكبرى ضد قوات المليشيا المتواجدين في منطقة البنك المركزي بعدن ومستشفى الشعب وملعب التنس والجبال المطلة على حي القطيع في كريتر، كان في الصف الأول المواجه لقوات المليشيا.
ومن خلال الصد والهجوم بين الشباب المقاومة ومليشيات الحوثي أصيب إصابة بالغة في البطن بشظايا قذيفة (آر بي جي) قذفت بطريق الخطأ استشهد على أثرها”.
الشهيد مصعبين انحدر الشهيد من أسرة كان لها ولا يزال مساهمات كبيرة في النضال التحرري الوطني والسياسي منذ فجر ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963 وحتى يومنا هذا، فجده هو الفقيد المناضل/ محمد سعيد مصعبين العضو المؤسس لحركة القوميين العرب والجبهة القومية والمسؤول المالي للجبهة إبان الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني والمؤسس لدائرة أسر الشهداء ومناضلي حرب التحرير، وكذا مساهمات والده وأعمامه في الثورة الجنوبية السلمية ضد نظام علي عبدالله صالح في الجنوب.
الشهيد مصعبين كغيره من الشهداء عدن كان يسعى إلى الشهادة و أثناء المواجهات مع قوات المليشيات كان يردد باستمرار (أنا الشهيد القادم) ونحتسبه شهيدا عند الله تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى