هل تتجه المغرب إلى إلغاء طقس تقبيل يدّ الملك؟

> الدار البيضاء «الأيام» متابعات

> أثار التوجيه الذي أصدرته المراسم الملكية المغربية بعدم تقبيل يد الملك محمد السادس، خلال احتفال عيد مولده في الـ 21 من أغسطس الكثير من الاهتمام في الإعلام العالمي الذي نقل الخبر عن مجلة مغربية.
مجلة اليوم 24 المغربية قالت الثلاثاء إن المسؤولين عن البرتوكول الملكي، طلبوا “عدم تقبيل يد الملك محمد السادس، والاكتفاء بالسلام عليه، أو تقبيل كتفه فقط”، وذلك نقلا عن مصدر حضر مراسم الاحتفال بالذكرى الـ54 لميلاد العاهل المغربي.
وأضافت المجلة أن مسؤولي البرتوكول الملكي أهابوا بالحاضرين “عدم الإطالة في السلام على الجالس على العرش، لأنه سيتوجه إلى المطار مباشرة بعد الحفل للسفر في رحلة خاصة خارج المغرب”.
غير أن المصدر لم يؤكد إن كان التوجيه الجديد مؤقتا أم أنه سيطبق بشكل نهائي.
رغم أن تقليد تقبيل يد الملك وولي العهد والسيدة الأولى مايزال متبعا في المغرب، غير أن أصواتا متزايدة تطالب بتعديل هذا البروتكول الملكي، والتخلي عنه.
وغالبا ما يثير هذا الطقس الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين من يؤكد على أهمية الحفاظ على الأعراف المعمول بها في المغرب مثل تقبيل اليد، والحفاظ على اللباس المخزني التقليدي وتجديد البيعة، وبين من يطالب بتبسيطها.
يشار إلى أن الملك الراحل، الحسن الثاني، حافظ، طوال فترة توليه الحكم، على هذا الطقس، ما جعل منه طقسا متجذرا في البروتوكولات الملكية، وسط دعوات خاصة من أصوات يسارية بالتخلي عنه.
وبعد تولي الملك محمد السادس للحكم في المغرب العام 1999، أثار المفكر محمد الساسي هذه المسألة، إلا أن الملك الجديد حافظ على هذا الطقس، وسط استمرار المطالبة بإلغائه.
ومع انطلاق الربيع العربي في العام 2011، والحركات الاحتجاجية التي شهدتها بعض المدن المغربية، ظهرت أصوات تطالب بإلغاء الطقوس التي“تحط من كرامة الإنسان”.
وغالبا مايثر تقبيل اليد الجدل خصوصا لدى زيارة زعماء أجانب إلى المغرب، كما حدث مؤخرا لدى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون وعقيلته بريجيت ترونيو في شهر يونيو الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى