مناشدات يطلقها الأهالي قبل محاصرتهم..انهيارات الصخور وتشققات الطريق الرئيسية تهدد سكان الحي الخامس بردفان

> استطلاع/ رائد محمد الغزالي

> مناطق الحي الخامس أو ماتعرف بمنطقة مفجر ثورة أكتوبر الشهيد راجح لبوزة بمديرية ردفان محافظة لحج، وهي مناطق دبسان وعزلها – ضرعة - البلد أيمن ونمرة واقعة في الجهة الشرقية لمدينة الحبيلين عاصمة ردفان.
وتحاذي تلك المنطقة محافظة أبين وهي آخر أرياف ردفان، يقطنها حوالي (5000) نسمة معظمهم من ذوي الدخل المحدود ويعتمدون على مرتباتهم.
تلك المناطق شهدت انطلاقة شرارة ثورة أكتوبر وقدمت الكثير من التضحيات في سبيل ذلك، وهي تعاني من مشكلة كبيرة تؤثر على سير حياة المواطنين هناك تتمثل بوعورة الطريق، إلى جانب افتقارها لخدمات المياه والكهرباء، ووسائل التعليم وجوانب أخرى.
صعوبة الطريق تبقى مشكلة كبرى يعاني منها مواطني تلك المناطق فهي تمثل شريان الحياة لهم وبإصلاحها سيسهل عليهم قضاء الكثير من حوائجهم، لكن حتى الآن لايزال ذلك حلماً بالنسبة لسكان تلك المناطق.
مديرية ردفان محافظة لحج
مديرية ردفان محافظة لحج

«الأيام» رصدت معاناتهم ونقلت مناشداتهم ومطالبهم:
تتعرض تلك الطريق الجبلية البالغ طولها خمسة كيلو مترات تقريباً ومع الأمطار الموسمية التي يمن بها الله تعالى على تلك المناطق تظهر تشققات جديدة، وحفريات وتدفع السيول الصخور الواقعة في أعلى قمة الجبل إلى بعض من أجزاء ومنعطفات الطريق وتحدث انسدادات تعيق مرور السيارات.
وظهرت التشقق بقوة في موسم هذا العام، ورغم أن الأهالي مع بداية كل عام يبذلون جهودا كبيرة في فتح ممر جزئي للطريق، لكي تمر السيارات القادمة من مناطق الحي إلى مركز المديرية بمدينة الحبيلين لقضاء حاجياتهم اليومية، وأيضاً لكي تمر السيارات عند حدوث حالات طارئة، من خلال مبادرات يقومون بها بتعاونهم الذاتي ومساعدة بعض من أبناء هذه المناطق، ورغم نجاحهم في ذلك إلا أن ذلك محدود ولايزال القلق قائما، كما أن هناك من السكان ممن توفرت لديهم القدرة والإمكانيات المالية نزحوا إلى أماكن قريبة من مدينة الحبيلين، ولكن غالبية السكان لايزالون في أماكنهم لم يبرحوا منها، وينتظرون حل لهذه المشكلة التي أصبحت بالنسبة لهم مسألة مصيرية.
*ما تحتاجه الطريق لإصلاحها
تعد تلك الطريق الجبلية بشكلها الحالي غير آمنة بسبب حفريات في سطحها، وقد حدث أن هوت عدة سيارات إلى أسفل الوادي، وعندما تنظر إليها ستجد أنها تحتاج إلى مادة صلبة لكي تمنع المياه من إحداث حفريات كرصف للأحجار المستوية بمادة أسمنتية، وهو احتياج أساسي لكنه يعتمد على تجاوب الجهات الرسمية والمؤسسات والمنظمات الخيرية، بحسب متخصصين ودراسات سابقة.
*لا تجاوب مع المناشدات
عبدالملك حسين عثمان، عضو المجلس المحلي بردفان لمناطق الحي الخامس قال: قدمنا عدة مناشدات ومذكرات للجهات الرسمية بشأن مساعدتنا، وما كنا نتحصل عليه هو الوعود، حيث يكون الرد إنه لا توجد إمكانيات، لكننا لازلنا نواصل مسعانا في البحث عن الدعم المادي والمالي، لنقوم بأعمال الرصف، ونقوم مع مجموعة من أبناء المنطقة بمتابعة هذا الموضوع.
وهناك مخطط هندسي جاهز لتسليمه لأية جهة تبدي استعدادها لمساعدتنا، واستطعنا وبجهود ذاتية تنظيم مبادرة أهلية، وشكلت لجنة تشرف على سيرها لكي تقوم بما تستطيع، ونتمنى من سلطة محافظة لحج، ومكتب الأشغال العامة في المحافظة مساعدتنا.
*تجدد مناشدات الأهالي
معاناة السكان من هذه الطريق ليست المرة الأولى التي يشكو منها الأهالي أو يوجهون مناشدتهم عبر الصحافة، لقد سبق وإن وجهوا ذلك عدة مرات، ويأملون أن تكون الأخيرة ويتفاءلون هذه المرة عبر مناشدتهم عبر صحيفة «الأيام» أن تلاقي مناشداتهم تجاوباً وتتوقف المعاناة ويزول القلق وترسم البسمة على وجوه الأهالي، التي حرموا منها سنوات كثيرة، وبأن تأثير تلك المعاناة على نفسياتهم وهم على أمل كبير في مناصرتهم من الساعين لفعل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء.
وكذلك مناشدات للجهات ذات الاختصاص من سلطة محافظة لحج ووزارة الأشغال العامة، لحث هيئات الهلال الأحمر التابعة لدول التحالف أن تلتفت لما يعانيه المواطنين في مناطق الحي الخامس بمديرية ردفان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى