الفنان الراحل أحمد علي قاسم في ذكرى رحيله

> « الأيام» خاص

> صادف يوم الأحد الماضي، الموافق 10 سبتمبر 2017م، الذكرى السادسة لرحيل فقيد الحركة الإعلامية والفنية، الفنان الكبير أحمد علي قاسم، رحمة الله عليه، وقد عُثر على هذا المقال بين أوراق الفنان الكبير الراحل، رائد مسرح الطفل في اليمن، أبوبكر القيسي.
(الفنان الإنسان/ أحمد علي قاسم..عندما تبكي الطيور.
( كلمة رثاء برحيله المفاجئ )
“ينهمر المطر، وتُسقى الفلوات، وتهب رياح تحمل قطرات المطر الباردة، راسمة نعشاً تحمله جموع حائرة، ترتل طقوس الرحيل للجسد المسجى، وتشيعه في طريق اللاعودة.
إنه أحد ممن كانوا يشاطرونهم هذه الرحلة، وأحد من اختارهم الإله في الرحلة الأبدية، تاركا وراءه كل جميل، وأحلى لحظات العمر والعطاء، وذكريات تتجلى فيها أفراح السنين وأحزان الإخفاق، الذي لم يتمكن فيها من تقديم السعادة والحنان، لمن يسكنون في جوانحه.
عندها بكى الطائر الحزين المسافر، وأغمض عينيه محلقا بين الأيادي الحانية التي تحمله في طريق رحلته الأبدية، وكأنها تدغدغه، وهو يبتسم.
ها أنت وصلت إلى الملكوت يا أحمد.. فأبشر.. فإنك تحل ضيفا كريما على الخالق الذي أودعك أمانة وردت إليه أمانته.
اتذكر عندما وافقت ومثلت معي دور (الإنسان اليمني) زائرا طائرا صاعدا إلى ملكوت الله بين الكواكب السماوية، لتشكو لهم حال أهل الأرض العائشين في ذل وهوان، ومظالم إنسان الأرض في أوبريت ( زائر من الأرض ) الذي كان من تأليف وألحان الفنان الكبير الراحل محمد سعد عبدالله، ومشاركا إياه في غناء الراوي الذي تنبأ من خلاله محمد سعد بأحوال الأرض، وترجمته أنت بصوتك وبمشاعرك الإنسانية والوطنية، وكان ذلك بأدائك الغنائي والتمثيلي، وأبدعت حضورا فنيا رائعا مع أول كوكبة من المواهب الغنائية الشابة التي اكتشفتها في أول تجربة لي في مهرجان المسابقات الفنية المدرسية، بعد عودتي من الدراسة الفنية في مصر العربية في السبعينيات، وتحملي مسؤولية رعاية المواهب في التربية والتعليم، وكانت أول دفعة من المواهب التي اكتشفتها وقدمتها في أوبريت (زائر من الأرض) والتي ضمت أقوى روافد من فناني اليوم.. الفنانة أمل كعدل، والفنانة والمخرجة التلفزيونية كفى عراقي، والفنانة وفاء أحمد، والمنلوجست محمد علي كعدل، والموهبة جمال مهدي، والموهبة أشواق جوباني، والموهبة هدى عبدالخالق، وآخرين لم يستمروا، وكانت لهم خيارات أخرى، ولكنهم لازالوا يكنون لهذا الملتقى معك أجمل مرحلة من مراحل الصبا والطموح.
إنه تصويرك لعالم الكواكب بعواطفك النبيلة، تجاه عالمك في الأرض، بصوت ملائكي معبر كطائر مجروح حزين، كما تبكي الطيور، فلك الثبات لكل ما عملت ولنا السلوان.
الفنان أبوبكر القيسي
رفيق دربك في العمل والفن
16 سبتمبر 2011م”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى