مستشفى ذمار.. إهمال وتدهور ومركز أعمال قذرة للحوثيين

> ذمار «الأيام» خاص

> يعاني مستشفى ذمار العام من انهيارا كامل في خدماته في ظل إدارة مليشيات الحوثي وصالح، والعبث بمحتوياته ونهبها وتسخير كافة الخدمات بالمستشفى لصالح قتلى وجرحى المليشيات، حيث تعتبر ذمار المخزون البشري الأضخم للحوثيين وصالح.
ونحاول الوصول من خلال هذا التقرير إلى نقل الصورة عن المستشفى وكيف يتم استغلاله من قبل المليشيات والعمل على تدميره، وبداية تدمير الهيئة تأتي من تعيين الحوثيين مديرا لهيئة المستشفى يدعى جمال الشامي، الذي يشكو منه أغلبية الموظفين والعاملين لعدم وجود قدرة لديه لإدارة المستشفى.
يقول أحد الموظفين والذي أطاح به مدير الهيئة من منصبه: " تم الإطاحة بي من عملي بالمستشفى وتوقيفي أنا وعشرات الموظفين العاملين بالهيئة وتبديلنا بأقرباء من قيادات حوثية، التي تعمل لصالحهم بعد أن تم تسخير خدمات الهيئة لصالحهم، وتسبب غياب الكادر الطبي والإداري الذي تم تسريحهم إلى تدهور الهيئة وبشكل كبير جدا تسبب في توقف نشاط المستشفى بشكل تدريجي".
وعلى لسان إدارة الهيئة، والتي أعلنت لأكثر من مرة توقف مركز الغسيل الكلوي ونقص الأدوية وغياب الكادر الطبي وطالبت بالدعم والتمويل للمستشفى من قبل المنظمات الدولية والمانحة.
فمركز الغسيل الكلوي واحد من الأقسام بهيئة مستشفى ذمار العام أعلن عن توقفه لأكثر من مرة بسبب شحة الأدوية وقلة الإمكانيات وغياب الكادر الطبي، غير أن هناك شخصيات تتبع إدارة الهيئة تقوم بسرقة أدوية المركز وبيعها خارج المستشفى أو تقوم بتخزينها والقيام بالإعلان عن نفاذ الأدوية بهدف طلب المساعدات وجمع التبرعات.
وبحسب مصادر طبية خاصة بمستشفى ذمار العام التي قالت: "إنه يتم استغلال مركز الغسيل الكلوي من قبل المليشيات وبصورة مستمرة ما بين الحين والآخر خلال مدة زمنية محددة تتراوح ما بين الشهرين إلى الخمسة شهور".
مرضى الغسيل الكلوي بمستشفى ذمار العام
مرضى الغسيل الكلوي بمستشفى ذمار العام

ثلاجة الموتى بمستشفى ذمار العام أيضا تشهد حالة من الابتزاز لأهالي الموتى، وأصبحت تستقبل جثث قتلى الحوثيين بصورة يومية، إلى جانب بيع أدوية المستشفى التي تصرف مجانا خارج المستشفى، وإن دخلت إلى صيدلية المستشفى فتباع بمبالغ ضخمة وكبيرة يشكو منها المريض والمواطن في ذمار.
إضافة إلى ذلك أصبحت الأدوية شبه منعدمة تماما حتى في قسم الطوارئ وقسم العناية المركزة، وأصبح التلاعب بالأدوية بشكل كبير جدا منذ وقوف مليشيات الحوثي حول إدارة المستشفى.
أما عن قسم العناية المركزية أو وحدة العناية والتي أصبحت يشكو منها عشرات المواطنين في ذمار معبرين عن استيائهم، ويقولون إن "المريض يعاني داخل العناية المركزة من عدم الاهتمام وعدم وجود الكادر الطبي اللازم للقيام بعملة، ناهيك عن وجود كادر من الجنسية الهندية وغير المؤهل ويتقاضى مبالغ طائلة".
مدخل قسم الطؤارى بمستشفى ذمار العام
مدخل قسم الطؤارى بمستشفى ذمار العام

وللحديث عن قسم الرقود فقد أصبح القسم يضاعف معاناة المريض إلى معاناته السابقة حد قول العديد من المرضى في المستشفى، حيث أكدوا معاناتهم من خلال الأكل والشرب وعدم التعامل الطبي وغياب الإجراءات الطبية اللازمة، وأصبحت غرف الرقود الخاصة مخصصة فقط لجرحى الحوثيين، والتي يتم جلبهم من الجبهات ويتم الاعتناء بهم فقط، وبقية المرضى لا يعتنون بهم على الإطلاق وإنما بمردود مالي غير رسمية، ويتم صرف مبالغ غير قانونية لطلب العناية الطبية اللازمة.
ناهيك عن أن القيادات الحوثية اتخذت من غرف داخل المستشفى غرف للمقايل القات ودخولهم بالسلاح واتخاذ المستشفى معرضا لصور قتلاهم، ونهب معدات ومحتويات المستشفى.
مصادر خاصة قالت لـ«الأيام» إن "هناك متاجرة ببعض من أجزاء وأجساد المرضى من خلال بتر وسرقة بعض أجزاء من أجسادهم كالكلى، وهو الأمر الذي انتشر داخل المستشفى".
وقالت مصادر طبية خاصة، رفضت التحدث بالأسماء حفاضا على سلامتهم إن "هذه المتاجرة انتشرت داخل المستشفى بقوة وتكررت أكثر من مرة وتم تنفيذها بنجاح".
وقالت المصادر: "إنه يتم إخبار المريض أنه يعاني من فشل كلوي ويتم نزع كليته وبيعها أو سرقتها لأحد القيادات الحوثية، والتي تتبع مدير المستشفى جمال الشامي، وهكذا يتم السرقة ونهب المريض لتضاف معاناة أخرى إلى معاناته".
مطالبات سابقة من كادر هئية المستشفى بتغيير الفاسدين
مطالبات سابقة من كادر هئية المستشفى بتغيير الفاسدين

ويعاني المستشفى بالكامل من تدهور العملية الطبية منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية وتعيين الكثير من القيادات الحوثية في إدارة المستشفى، وخصوصا لنهب المساعدات الدولية، والتي تقدمها المنظمات المانحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى