تواصل معاناة المستفيدين من إعانة صندوق الرعاية بردفان.. مواطنون: هل هذه إعانة أم إهانة لنا

> «الأيام» تقرير/ رائد محمد الغزالي

> لاتزال معاناة المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية بمديرية ردفان مستمرة في الحصول على مستحقاتهم المالية المقدمة من اليونيسف ضمن مشروع التحويلات النقدية الطارئة التي تشرف عليها لجنة من بنك الأمل.
وتمر عملية الحصول على المستحقات بمرحلتين، المرحلة الأولى عبر لجنة التحقيق والتظلمات التي تصرف الشيك، والمرحلة الثانية الحصول على المبلغ المالي من قبل اللجنة المالية التي توجد في مركزي العروي للصرافة والقطيبي في مدينة الحبيلين.

أربعة أسابيع منذ أن بدأت عملية الصرف لفصل واحد ولم تنته، ويعود ذلك إلى إجراءات مبالغ فيها تتخذها اللجنة المالية التابعة لبنك الأمل الذي يتعامل مع المنظمة.
فكبار السن رجال ونساء تم حملهم على كراسيهم لكي يصلوا إلى لجنة الصرف لم يتمكنوا من استلام مستحقاتهم ويأتون من مناطق جبلية يتكلفون أجور المواصلات والإقامة داخل المدينة وقد يصل بهم إلى إنفاق مالي أكثر من المبلغ المنتظر صرفه.

«الأيام» رصدت معاناة المستفيدين رجال ونساء في مدينة الحبيلين صباح أمس الإثنين.
رحلة الحصول على ختم اللجنة
اللجنة المالية التابعة لبنك الأمل يتهمها المستفيدون بالتماطل والعراقيل وعدم الإسراع في صرف المال الذي لايقل عن عشرة آلاف ريال يمني ولا يزيد عن ثمانية عشرة ألف ريال.
كان التجمع أمام مركز العروي للصرافة، حيث يتم صرف المبلغ هناك في بادئ الأمر ثم تم نقل المستفيدين إلى مركز سنترال الحبيلين للاتصالات لغرض الحصول على ختم اللجنة للذهاب لاستلام المبلغ المالي، وبعد ذلك تم تحويل عمل اللجنة إلى مبنى إدارة مديرية ردفان ولاتزال هناك في إجراء يزيد من معاناة المستفيدين في ظل ظروف صعبة.
إعانة أم إهانة
المراحل والإجراءات التي تتخذها اللجنة البنكية والمنظمة إجراءات يصفها الكثير من المستفيدين بالمتعمدة وغرضها خلق فوضى.

ويقول آخرون بنبرة غاضبة: "إذا كانت هكذا مساعدات فلتذهب إلى الجحيم لأنهم يجعلوننا نتعب ونأتي من مناطق جبلية وبعض منا معاق ومصاب بضغط ونستدين أجرة المواصلات التي أرتفعت، ومع كل ذلك لا يساوي المبلغ شيئاً"، مضيفين إن "مجيئهم لاستلام تلك الإعانة جاء نتيجة الظروف الصعبة، ولكنهم تفاجؤوا بوجود مثل هكذا عراقيل متعمدة"، وقالوا "هذه ليست إعانة بل إهانة".
هل ستنتهي المعاناة هذا الأسبوع
رسائل للمستفيدين وجهت للجنة صرف المستحقات قالوا فيها: إلى متى سنظل نتعب ونتحمل الصعوبات والمعاناة وقطع المسافات والإهانة دون إنسانية وتقدير؟
وأكدوا أن "المبلغ لا يستحق كل هذا العناء"، مطالبين أن "تنتهي هذه الإجراءات اللاداعي لها هذا الأسبوع".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى