يوم من أيام الحرب..(هتلر):لقد أعددت الجيش لهذه الحرب !

> أحمد محسن أحمد

>
أحمد محسن أحمد
أحمد محسن أحمد
في القناة السورية (راما) قبل مدة، كان هناك فلم يحكي قصص الحرب الالمانية على روسيا عام 1941م. ألقى أدولف هتلر محاضرة لقادة جيوشة المستعدة للحرب.. وخلص في محاضرته إلى قوله “يجب تدمير روسيا.. لأنها أقل شأناً منا..”. وبالمقابل عندما نقل (الاستطلاع) استعدادات الالمان للحرب على الروس.. قال ستالين “هل هتلر بهذه الحماقة؟” .. (هتلر) صاحب النزعة الشوفينية صرح لقادة جيوشه بأنه أعدهم للحرب القادمة؟!.. (ستالين) قال لقادة جيشه: “عليكم الدفاع عن أرضكم دون الاعتداء على أراضي الاخرين”.
هذه جزئية بسيطة من أحداث ذلك الفلم الذي عكس الوضع للمعتدي والمعتدى عليه؟!. وانا أتابع احداث ذلك الفلم استرجعت أحداث الحرب الظالمة والمستمرة من قبل شمال اليمن على الجنوب الحر والصامد؟!.. الحرب التي بدأت عام 1994م ومستمرة حتى يومنا هذا.. ففي الحرب الأخيرة (2015م) ظهرلنا علي عبدالله صالح ومعه عبدالملك الحوثي بصورة تآمرية بشعة تعكس النزعة الشوفينية المقيتة والتي تحكمت بهم وهم يقودون جيوشهم التي أعدوها منذ زمن بعيد! فلا فرق بين ما كان يعتقده (هتلر) بأن الروس أقل شأناً منهم كألمان.. فها هو علي عبدالله صالح ومعه رموز النظام الفاشي ينظرون إلى الجنوب وشعبه بانهم مجرد (تبع) وليسوا إلا فرعا عاد إلى الاصل!.. ألم نقرأ أو نسمع ماكان يردده الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر بأن الجنوب (فرع) والشمال (أصل) والحروب هذه ما تهدف إلا لاعادة الفرع إلى الاصل؟!.. علي عبدالله صالح كان يدرك منذ 2007/7/7م بأن الجنوب سائر بخطى حثيثة للخلاص منه ومن حكمه الجائر!.. فأعد جيشه لهذه الحرب الاجرامية؟!.. وما ظهر لنا من استعدادات رهيبة بحفر الانفاق تحت الارض وتوزيع خلايا جيشه النائمة ووضع الخطة الخبيثة لتوصيل العتاد من الاسلحة والزاد ليدل على أن هذا الرجل يعرف بأن الجنوب سينال حقه المشروع باستعادة دولته! فقد كنت استغرب المليونيات التي كانت تمر بعد التجمع في ساحة العروض/ الحرية وهي في غفلة عما أعد لها (عفاش) من عدته وعتاده الحربي في الانفاق التي تمر عليها المليونيات (تدق الارض) وهي من تحت أقدامها يرسم ويخطط لذلك اليوم الذي خرج لساحات القتال والدمار!.. فيما ترى هل نحن بهذه السذاجة لعدم إدراكنا بأن هذا الرجل الفاشستي لن يهدأ له بال وهو قد صرح بانه لا يريد من الوحدة المشؤومة سوى اخذ ثأره وثأر مؤسسته العسكرية الشمالية من جيش الجنوب مما ذاقه على يد المؤسسة العسكرية الجنوبية المعدة اعداداً جيداً وتنظيماً عالياً لم يستطع (عفاش) تحقيق اي نصر على جيش الجنوب حينها فواتته الفرصة عندما تقاتل الاخوة الاعداء في الجنوب فوجدها فرصة سانحة ليضرب ضربته الخبيثة بيد غيره واستغل الخلاف بين الأخوة ونال منهم جميعاً بحيله ومكره الذي لازال هو سلاحه، حتى يومنا هذا!.. فما الفرق بين (هتلر) الفاشستي الذي أعد جيشه للحرب القادمة (على حد تعبيره) وبين (عفاش) الذي هو الاخر اعد جيشه للحرب الحامية على الجنوب الثائر والمناضل لاستعادة كرامته وحقوقه المسلوبة في ظل حكمه الفاشي والمدمّر للبلاد والعباد؟!.
كنا نقول في كل كتاباتنا بأن علي عبدالله صالح يرى نفسه وزبانيته في صنعاء بأنهم اعلى شأناً من ابناء الجنوب.. وانه مثلما قرر (هتلر) تدمير روسيا بالحرب لان اهلها (اقل شأناً منه ومن شعبه)، وهذا التعالى هو ما كان ولا يزال وسيظل يدفع بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ليدمر الجنوب وزهرته اليافعة عدن!.
نسي هذا (العفاش) ومعه حليفه الجديد عبدالملك الحوثي بأن عدن كانت ولا زالت وستظل المنارة ومصدر الاشعاع المضيء في طريق المجتمع نحو الاستقرار والنماء.. وهذا لن يأتي الا بنيل الحرية واستعادة دولة الجنوب والخلاص من حكم الشمال البغيض على الجنوب.. وعدن هي من علمت أجدادهم وآبائهم القراءة والكتابة وآوتهم عندما كانوا يهربون ويتوارون عن سيوف وجلادي الإمام يحيى حميد الدين وابنه احمد حميد الدين!! فهل يكون لعدن هذا الجزاء الذي يصدر عنهم وهم أعجز عن رد الجميل لهذه المدينة المعطاء؟!.
(الخلاصة) لماذا لا نتعلم من الدروس التي نشاهدها بأم العين؟!.. فلا نحمي مدينتنا الغالية عدن وابناءها الطيبين من عبث ( عفاش) وجيوشه الغادرة، ونعرف جيداً أنه لا يستكين إلا إذا (شفى غليله) من عدن المدينة الحضارية الراقية، خاصة وهو يرى أن أبناء عدن والجنوب ليسوا مطية بيده ولا هم من النوع الذي يسهل لي ذراعه وجعل عدن وأهلها مضافين كأرقام عددية لحساباته الخاطئة؟!.. فهو متعود على زبانيته الذين لا يتجرأ أحدهم على رفع رأسه في حضرته ليجد شعبا عنودا في الجنوب وعدن، يرفض الظلم ولا يقبل سوى حريته التي سفك وسيسفك المزيد من دماء الشهداء الأبرار في سبيل الحرية غالية الثمن.. ولنا لقاء!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى