العودة لباب اليمن

> شفيع العبد

>
شفيع العبد
شفيع العبد
مجرد اسطوانة تُعزف جنوباً بعنف ثوري يتشابه وعزف سبعينيات القرن الماضي في ذات القطر.
العزف الرث الذي بات سيد الحالة، يستهدف المخالفين لواقع بائس يراد تكريسه نمطاً للحكم والإدارة، واستعادة لحن الصوت الواحد الذي لا يمكن لهذا القطر العيش بدونه كما يفهم ذلك أصحاب الحفلة، متجاهلين كل المتغيرات في الواقع والمفاهيم.
العزف قطعاً نشاز، ومن يجرؤ على إنكاره، سترتفع بحقه أصوات الجوقة إرهاباً وتخويناً، لتبعده عن مساحة الحفلة وربما عن الحياة.
صاحب الحفلة لم يفهم بعد واقع المتغيرات الجديدة، ومازال يحمل نفس أداة السبعينيات التي لا تصدر إلا صوتاً واحدا فقط.
لقد تغير العازف، بينما النغمة لم تتغير، وإن تغيرت مفردات القصيدة، لكن الموسيقى ذاتها، تحمل نفس الرداءة.. لا تصلح للآخر.. لأنها في الأصل لا تعترف به.. كما هو حال صاحب الحفلة.
الواقع الجديد لا يتطلب تغيير الفرقة وصاحب الحفلة فحسب، بل تغيير جذري في طبيعة الأدوات والمفاهيم، حتى نسمع عزفا موسيقيا يذكرنا بالحياة والتعايش والمشتركات، عزفا يعي حقيقة أن الجنوب لكل أبنائه، بعيداً عن الأسطوانات المشروخة السمجة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى