السبتمبريون الجدد

> م. جمال الردفاني

> لاعلاقة لسبتمبر بالبلطجة ولا المرتزقة يمثلونها.. سبتمبر نحن من انتصر لها قديماً وحديثاً، وقدمنا لأجلها الشهداء والجرحى، فلا تسيؤوا لها بسبب عقوق أبنائها، من يتبجح اليوم بستمبر ويجلد الناس دفاعاً عنها لا تصدقونه، فقد باعها في سوق الملح لمن انقلب عليها.
سبتمبر الثلايا وعلي عبد المغني، ولا علاقة للأحمر وعفاش بها، فقد باعوها للإمامة مجدداً من أجل كرسي ومنصب بنكهة مناطقية عنصرية مقيتة.
إن أحقاد المرضى لا تعبر عن طموح الزبيري ورفاقه، فهؤلاء هم من دافع عن سبتمبر، أما السبتمبريون الجدد فهم من قيل فيهم "لعنة الله على شعب أردت له الحياة فأراد لي الموت".
سبتمبر شقيقة أكتوبر، ثورة ضد الظلم والطغيان، ومن يمارس الظلم ويدعمه، فسبتمبر بريئة منه، فالثائر الذي يرفض الظلم لا يتمناه لغيره.
من يتغنى بسبتمبر اليوم ويريد أن يجعل منها سوطا لضرب الرجال الذين ردوا لها الاعتبار لو كان رجلاً كان دافع عنها يوم إن كان يملك نصف الجيش لكنه بدون خجل سلمها للانقلاب وخرج هارباً، لهذا نحن نرفض بلطجة ادعياء سبتمبر، أما سبتمبر سنحتفل بها مع رجالها في الوقت المناسب.
الأبطال صمدوا في الداخل ودافعوا عن سبتمبر وأكتوبر، دافعوا عن إرادة شعبين وباستطاعتهم اليوم كسر شوكة ولي عنق كل من يريد التطاول على الرجال، فلا يغرنكم صمت الحليم، فالليث لا يبتسم إن بدت أنيابه.
مثلما هؤلاء المعتوهين والمهرجين الثورجيين الكاذبين أساؤوا لسبتمبر فإن هناك من أبناء جلدتنا من أساء لأكتوبر، ولكن الجيل الجديد انتصر لأكتوبر ورد لها اعتبارها، وها هو في المخا إلى جانب قوات التحالف العربي يدافع عن سبتمبر وينتصر لها وللأمة العربية من شر التمدد الفارسي بلباس إمامي يمني وشعارات وطنية كاذبة.. وعليه نناشد الشرفاء والشباب الحر من أبناء الشمال أن ينتصروا لسبتمبر بطرد الإمامة وكسر التمدد الفارسي وقطع أذنابه ورفض الثورجيين الجدد الكاذبين الذين يتغنون بالثورة والوحدة والدين كذباً وزوراً وهم من أساؤوا للدين وطعنوا الوحدة وأفشلوا مشروع عظيم كان الشعبان في الجنوب والشمال يعلقان عليه آمالا كبيرة وعظيمة وخانوا الأمة العربية والإسلامية ورضوا على أنفسهم أن يكونوا أداة رخيصة للمشروع الفارسي من أجل ضرب الإسلام وتدمير مقدساته.
سيعيش أحفاد سبتمبر وأكتوبر أخوة متحابين يحملون لبعضهم الود في إطار دولتين جارتين بعيداً عن الشعارات الكاذبة التي تتغنى بالثورة الأم، وتتحدث عن الفرع والأصل لتضليل الشعبين من أجل استمرار الصراع الذي يستفيد منه تجار الحروب ليذوق ويلاته الشعبان في الجنوب والشمال.
إننا بحاجة للشرفاء أحفاد الثلايا والزبيري وعلي عبدالمغني أن ينتصروا لروح آبائهم وينتفضوا ضد الكذب والدجل والظلم والطغيان ويعلنوها ثورة للحرية لاستعادة سبتمبر والانتصار لها ولروح آبائهم الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الحرية والكرامة.. فهل حان الأوان يا أحفاد سبتمبر ؟!.
م. جمال الردفاني

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى