منسق المنظمات العربية والإقليمية يوضح لـ«الأيام» بشأن المهمشين في الحبيلين: جمعيات حزبية تتسلم المعونات والمساعدات وتوزعها دون علم السلطات بلحج

> لحج «الأيام» خاص

> أوضح منسق المنظمات العربية والإقليمية بلحج ومدير الإدارة الفنية بديوان محافظة لحج المحامي عبدالاله سالم حسين بشأن وضع المهمشين في الحبيلين، والذي نشرت صحيفة «الأيام» استطلاعا عنه في عددها الصادر يوم أمس تحت عنوان (المهمشون بالحبيلين.. جوع وافتقار لأدنى مقومات الحياة وأمية تجاوزت الـ95 %).
«الأيام» تنشر نص التوضيح:
"نعم قبل نحو عدة أشهر زرت محوى المهمشين في الحبيلين واطلعت على حجم المعاناة وحاله الفقر والعوز التي لحقت بهم جراء الأوضاع المعيشية الصعبة بسبب فقدان كثير ممن يعولهم لأعمالهم الخاصة، وهو وضع عام تعيشه معظم المناطق في اليمن..
وبالعودة لما سبق فقد قدم لنا الشيخ ناصر وبعض الشباب كشوفات بالأسر الفقيرة وكذلك كشف بالطلاب. وأثناء لقائنا ببعض المنظمات الداعمة في هذا الخصوص طرحنا عليهم وضع الأسر المهمشة والحالة المعيشية والمعاناة، إلا أن ردهم كان أن الدعم يقدم للأسر النازحة والأسر المتضررة في مناطق الصراع وأن هذه الأسر محتاجة حقا، لكنها حالياً ليست ضمن نطاق استهدافهم.
وكذلك تم التواصل مع المنظمات مثل المؤسسة الطبية الميدانية ومنظمة الأغذية العالمية وقد أكد مسئولوها أن هذه الأسر مستهدفة ضمن المسوحات التي تم عملها ويستلم عدد لا بأس به من هذه الأسر ضمن برنامج هذه المنظمات في مدينة الحبيلين عبر تلك المؤسسة، وكما جاء في الاستطلاع.
كذلك قمنا بطرق باب منظمة اليونسيف وتواصلنا مع الأخت جيهان باوزير وطرحنا عليهم موضوع دعم الطلاب المهمشين ضمن برامجهم وإمكانية دعمهم بالحقيبة المدرسية أو أي أنشطة أخرى في مجال دعم الأطفال والتعليم، فكان ردها أنها سوف تتابع الأمر، وبعد فترة قامت بالرد أن الطلبات جاءت متأخرة حيث قدمت لنا هذه الكشوفات بعد انقضاء الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2016-2017.
أما بخصوص المناشدة وإمكانية تلقي مساعدات مباشرة من السلطة المحلية بمحافظة لحج فمن المعلوم أنها في هذه الفترة لا تمتلك الإمكانيات المادية لدعم العملية التعليمية، فالمحافظة تعرضت لأضرار بالغة في البنية التحتية، والحكومة لم تقدم لنا أي دعم، وكل ما ورد على لسان رئيس الحكومة د. أحمد عبيد بن دغر في الفترة السابقة من دعم المحافظة بـ368 مليون ريال لإعادة بناء وترميم مرافق الدولة، وكذلك الوعود التي أطلقها في زيارته الأخيرة أثناء اجتماعه بالمكتب التنفيدي لمحافظة لحج قبل نحو شهر، لاتزال مجرد حبر على ورق.

إن السلطة المحلية بمحافظة لحج ممثلة بالدكتور ناصر الخبجي محافظ المحافظة عضو المجلس الانتقالي الجنوبي بذل كثيرا من الجهود للتخفيف عن معاناه المواطنين من خلال ما تقدمه المنظمات العربية والدولية من دعم للمحافظة، مع أن بعض المنظمات تقدم الدعم ولكن للأسف الشديد يمر عبر منظمات وجمعيات حزبية تستلم المعونات والمساعدات وتقوم بتوزيعها بالطريقة التي تتماشى مع أهدافها، وأحيانا يتم هذا الأمر بدون علم السلطات المحلية، وقد التقت السلطة المحلية محافظة لحج في أكثر من مرة مع المنظمات الدولية والإقليمية وطالبت بضرورة أن تتقيد هذه المنظمات بالعمل عبر التنسيق والإشراف من السلطة المحلية، وهذا ما أكدت عليه اللجنة العليا للإغاثة في تصريحات رئيسها ومسئوليها، لكن لم يتغير في الأمر شيء، حيث قامت هذه المنظمات باتباع أسلوب أن لدينا كشوفات وقمنا بالمسوحات وقد رتبنا كل شيء ومطلوب منكم كسلطة محلية حضور التدشين لتوزيع المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية.
وهذا الأمر وضع السلطة المحلية في موقف محرج، فإما أن نطلب توقيف عمل هذه الموسسات والجمعيات ورفض توزيع المساعدات، أو القبول، وهذا الأخير قلنا إنه أحسن الظن، لأن جزءا من هذه المساعدات ستذهب للمواطنين في المحافظة، وهو الموقف الذي رجحناه.
في الختام نوجه الشكر والتقدير لكل المنظمات العربية والدولية التي قدمت للمحافطة مساعدات إنسانية، ومنها من قدم مساعدات خدمية مثل الهلال الأحمر الإماراتي والهيئة الكويتية وغيرها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى