> نظم المئات من أبناء شبوة في عاصمة المحافظة عتق مسيرة جماهيرية للمطالبة برحيل الفاسدين من مرافق الدولة بشبوة، ومشددين على وحدة الصف الجنوبي، والوقوف مع المجلس الانتقالي لتحقيق تطلعات شعب الجنوب، والحفاظ على الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية.
وانطلقت المسيرة من أمام ساحة الشهداء العامري والحبيشي يتقدمها الشيخ علي محسن السليماني والشيخ علي ثابت والمناضل صالح بلال والشيخ لحمر لسود والناشط السياسي صالح الدويل وعدد كبير من قيادات الحراك والمقاومة الجنوبية والشخصيات العسكرية والمدنية، وطالب المشاركون بالمسيرة التحالف بقيادة السعودية والإمارات دعم جبهة بيحان وعسيلان بشبوة وتشكيل غرفة عمليات في مركز المحافظة، مؤكدين وقوف أبناء شبوة مع المجلس الانتقالي الجنوبي والزحف إلى شارع مدرم بعدن للمشاركة في فعاليات ثورة 14.

وجاء في بيان صادر عن الفعالية:
"إن حضوركم اليوم واحتشادكم يأتي بالتزامن مع ما تشهده كل ميادين وساحات الجنوب من احتشاد جماهيري للاحتفاء بالذكرى (54) لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، والمشاركة في مليونية شارع الشهيد مدرم يوم 14 أكتوبر القادم، وهو يعبر بالضرورة عن رفضكم القاطع، لأية مشاريع أو ترقعيات سياسية، تستهتر بإرادتكم الحرة وتنتقص من حقكم في نيل استقلالكم الناجز، وبناء دولتكم دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة. ولن يتحقق ذلك إلا بتلاحم واصطفاف شعبنا في وجه المحتل استلهاما لدروس أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني، على أن نضع مبدأ التصالح والتسامح تجسيدا واقعا ملموسا قولا وفعلا".

وأضاف البيان:"إن الدماء الزكية والغالية علينا جميعا ألَّا تذهب هدرا، وإن التصعيد جاء رفضا لعودة الأوضاع في محافظات الجنوب إلى مربعات قد تجاوزتها.. ونؤكد رفضنا القاطع لتصريحات رسمية من رئيس الحكومة حول دمج قوات شمالية بمعسكرات في الجنوب وغيرها من الإجراءات العقابية التي تمارسها في الخدمات، وفي حرمان الناس من أبسط حقوقهم التي تحاول الحكومة بها وعبرها إلغاء الواقع الجديد في الجنوب، ووأد مكتسبات ثورة الحراك الجنوبي وانتصارات المقاومة الجنوبية، وهو ما نؤكد رفضه مهما كان الثمن".
وطالب أبناء شبوة الرئيس عبدربه منصور بـ"اختيار محافظ كفوء ومهني يحضى باحترام أهله ولا ينحاز لأي خيار من الخيارات مهما اختلف معها ويكون عونا في محاربة الفساد ولا يخدم التعيين الأجندة الحزبية فوضع المحافظة لا يحتمل"، مشددين على "ضرورة العمل الجاد على تحرير ما تبقى من أراضي بيحان بإنشاء غرفة عمليات مستقلة عن المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب وبعيدا عن نفوذها، التي أثبتت مسارات الحرب في بيحان أنها أحد عوائق تحريره".
كما جددوا مناشدتهم بـ "دعم رجال المقاومة الجنوبية في بيحان بالعتاد والمال والخبرات لمواصلة مسيرة تطهير أراضي المحافظة من الغزاة المحتلين".
ودعا البيان أبناء شبوة لـ"الزحف يوم 13 أكتوبر والمشاركة في مليونية 14 أكتوبر في شارع الشهيد مدرم بالمعلا للتأكيد على أهداف ثورتنا المتمثلة في تحرير الجنوب العربي وقيام دولته الفيدرالية المستقلة".

وأشاد البيان بما حققته النخبة الشبوانية ورجال المقاومة الجنوبية وكل الشرفاء من القوات المسلحة والأمن من إنجازات أمنية، وما يبذلونه من جهود جبارة وحثيثة في محاربة الإرهاب، و العمل على الحد من مظاهر الفوضى وأشكال الانفلات في المحافظة.
وفي تصريح لـ«الأيام» قال المناضل صالح بلال: "نحن اليوم نقف ضد الفساد وضد إنتاج النظام السابق وليس خارجا عن الأهداف الوطنية، ونطالب توريد موارد شبوة إلى البنك المركزي بعتق، ونطالب الرئيس تعيين قيادة وطنية وكفاة لمحافظة شبوة".
من جانبه الشيخ علي محسن السليماني رئيس اللجنة التنسيقة شبوة قال: "لا للفساد والمفسدين، نعم لإعادة هيكلة المرافق الخدمية، فأبناء شبوة قدموا التضحيات ليس من أجل أن يكون الفاسدين قيادة للمحافظة، كم نوكد تتأييدنا للمجلس الانتقالي برئاسية عيدورس الزبيدي ونعلن الزحف إلى عدن للمشاركة في مليونة 14 أكتوبر بعدن".
أماالقيادي الجنوبي حسين التيس بن مقلم فقال: "إنناء اليوم خرجنا من أجل النضال ضد الفاسدين والزحف إلى شارع مدرم بالمعلا للمشاركة في مليونية 14 أكتوبر".
وكانت قوات من النخبة الشبوانية والجيش والأمن والمقاومة الجنوبية بشبوة قامت بتأمين المظاهرة، وانتشرت في عدد من شوارع وتقاطعات العاصمة عتق.