ملائكتي الصغار

> مصطفى الهتار

> أستهل حديثي معكم بفتح يتخلله نصح " كونوا في الحياة ضيوف لا يغرنهم أحد ويحترمون كل احد ، تهدون الجميع نصيبهم من المحبة ومن استبدلكم ولم يركم لا يهمنكم شيء ".
صغاري إنكم تتسمون بصفات الملائكة اذ لا خبث يحل في قلوبكم. ملائكتي إنني في صدد أن ابين لكم جزء من حياة تنتظركم فإما أن تكونوا الأقوى عقلا وقلبا وإما يجب ان تكونوا لا ، النتيجة الأخرى لهذا الخيار لست اتمناها لكم وأنا سا أقاتل وأحارب لآخر رمق تعيشه انفاسي.
منذ حضوري الاول إدراكاً في حياة أشبه ما تكون بماء يتسرب من بين أصابع التحدي والمجازفة والصبر والشجاعة إعتنقت مبادئ صلبة لا تقبل أن تنحني في ظل عبثية القوالب النفسية للكثير من البشر لم ترضهم لكنها ترضيني وتوصلني إلى قناعات أستطيع بواسطتها تخطي عراقيل المحطات المكازمانية، إنني أصحو على واقع أرق ينتهك حرمة الروح الخالدة والصفوة القلبية أمناً ليرمينا في كل إستفاقة صبح لأحضان المواجهة والصمود ، لم تكن مرة او مرتين بل أصبحت كروتين اليوميات التي تعتريها ظرفية المواقف الحياتية الساطعة المحرقة، لربما كلماتي هذه فضفضة عن واقع تسلطنت فيه أشياء ليست تثرينا ليست تمنحنا ليست تعطينا والحياة أضحت مريرة ورغم ذلك لا زلت أعقد صفقة الود مع كل لحظاتي فما من سبيل لطلوع شمسي ضياء إلا تلك الصفقات التي أعقدها مع اشيائي واشياء العالميين بود خالص لان ودي هي طوق النجاة، يا فلذات كبدي ستقبلون على حياة تبكيكم لكنها لن تكسركم فكلماتي هذه مهداه لكم لتتهيأ أنفسكم لأيامكم القريبة مع الحياة.
اريدكم أن توعدوني بان تكونوا على قدر من الكياسة والدهاء الذي تعجزون به من اراد بكم فتكاً في قادم الأيام.
سا اعمل جاهداً بان أملا قلوبكم حب يغرق العالم من حولكم وبنفس الوقت لن أدعك قلوبكم متعلقة بذلك العالم سا اشبعكم دروسا ليكون وقعها بالتجربة لاحقا خفيفا ، سأطمئنكم كثيرا الى الحد الذي ترون الحقيقة واضحة وهنا ستكونون على مايرام شديدو بأس.
مصطفى الهتار

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى