احتفالية ساحة العروض بخورمكسر: الحراك الجنوبي سيظل في الساحات حتى استعادة دولة ما قبل مايو 1990م

> عدن «الأيام»

> صدر عن الفعالية الاحتفائية بذكرى الـ 54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي نظمتها قيادات في الحراك الجنوبي والمقاومة عصر أمس والتي شهدتها ساحة العروض بخورمكسر بيان بالمناسبة في مايلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ابناء شعب الجنوب الاحرار
في المدن والبوادي والهضاب والسهول
يا أبطال المقاومة الجنوبية الباسلة في الجبهات والثغور والساحات
تحل علينا اليوم الذكرى ال54 لثوره 14 اكتوبر المجيدة00 الثورة التي رسمت معالمها دماء الشهداء طيلة سنوات التحرير حتى بزوغ فجر دولة الجنوب في 30 نوفمبر 1967م 000دولة جنوبية مستقلة ذات سيادة بعد رحيل الاحتلال البريطاني الذي ظل جاثما على صدر الوطن طيلة 129عام .
في هذا اليوم الوطني المجيد الذي نبتهج ونحتفل بمناسبة حلوله نحني رؤوسنا اجلالا لدماء شهدائنا الابرار وتضحياتهم بأرواحهم في سبيل عزة اوطانهم واهلهم 000وما اشبه الليلة بالبارحة فمثلما قدم شعب الجنوب مئات الشهداء في ثورته التحررية الاولى ها نحن نقدم في ثورتنا الثانية الاف الشهداء في سبيل الحرية والاستقلال.
*يا ابناء الجنوب الاحرار
ونحن بهذه الساحة: ساحة الحرية بخور مكسر بالعاصمة عدن التي تمثل رمز لدولة الجنوب بكل شموخها وعنفوانها وهيبتها التي كانت في المنطقة فهي ايضا تمثل رمزا لانطلاقة الحراك الجنوبي الذي يتعرض اليوم لمحاولة طمس معالمه وإفراغه من مضمونه الوطني وهي محاولات ليست جديدة وقد بدأت منذ سنوات انطلاقة ولكن الحراك ظل عصيا على الانكسار وسيظل كذلك حتى انجاز مشروعه الوطني في استعاده دولته كاملة السيادة بحدودها الجغرافية المتعارف عليها في المواثيق الدولية ما قبل 22 مايو 1990م.
والى جانب الحراك الجنوبي لم تسلم المقاومة الجنوبية التي انبثقت من رحمه من محاولات تعطيلها عن دورها الوطني في تحصين ثورة الجنوب والذود عن حياض الوطن وهي محاولات مستمرة وستبوء بالفشل ايضا : ذلك ان الحراك والمقاومة اليوم صنوان لوجه الثورة الجنوبية الحقيقية.
وفي معترك ما تشهده الساحة الجنوبية من احداث ومتغيرات تود ان تؤكد مكونات الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية في بيانها التاريخي هذا مع جموع جماهير شعبنا الجنوبي الحاضرة في هذه الساحة الجنوبية المباركة ما يلي :
1) ان الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية يؤكدان على المشروع الاستراتيجي لشعب الجنوب الابي الثابت في استعادة دولته بعد فشل الوحدة اليمنية وتحولها في 7 يوليو 1994م الى احتلال كامل الاركان وان هذا الخيار لا عوده عنه ولا تراجع.
2) ان الحراك الجنوبي السلمي بكافه فصائله هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية وفق مشروعية الثورة ومشروعية القرارات الدولية التي اشارت الى ذللك بصورة لا لبس فيها وان اي محاولات بوعي او بدون وعي لإسقاط الحراك انما يعني ذلك اسقاط للقضية الجنوبية العادلة والمشروعة بنضالاتها الوطنية ولا يمكن ان نسمح بذلك بأي شكل من الاشكال .
3) ان مكونات الحراك الجنوبي تؤكد ان تجاوز مشروع التصالح والتسامح الذي اسس لأرضية صلبة ادت الى انطلاق الثورة بتلاحم جنوبي عظيم سيؤدي الى اضعاف الجبه الوطنية الداخلية : ومن شأن ذلك ان يؤخر من انجاز اهداف الثورة وهو وزر عظيم يأبى كل وطني جنوبي شريف ان يتحمله وعليه فإننا نؤكد على تعزيز مفاهيم ودلالات ومعاني التصالح والتسامح وعدم الانجرار الى الدعوات المناطقية الضيقة ونرفض التناجر والتنابز والانفراد بالقرار الجنوبي عبر اقصاء الاخرين بل والامعان في الحاق الاذى بهم والاستقواء بالخارج.
4) ان التطلع الى دولتنا الجنوبية المستقلة القادمة يظللها العدل والاستقرار والتداول السلمي للسلطة لن يتأتى إلا من خلال قبول البعض بالأخر بدءا من مراحل الثورة من خلال عدم تفرد فصيل باستلام الدولة دون الاخرين وحتى قيام الدولة.
5) ان مكونات الحراك والمقاومة الجنوبية تؤكد على استراتيجية العلاقة مع دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة التي هيأت ظروفها حرب الغزو الجديدة على الجنوب من قبل ميلشيات الحوثي عفاش ونرجو ان تأخذ هذه العلاقة مسارها الصحيح كعلاقة شراكه قدم فيها الجميع كل غال ونفيس من اجل صد العدوان الفارسي ووقف تمدده في الجنوب والجزيرة والمنطقة العربية.
6) ان شعب الجنوب ومقاومته الجنوبية الباسلة التي تصدت لجحافل العدوان الحوثي العفاشي ومن خلفهما ايران لم تكن لتدافع عن ارض الجنوب وحده وانما كانت تدافع عن المنطقة العربية برمتها وهو الامر الذي يستوجب من الاشقاء مساعدة الجنوبيين في تقديم الخدمات الضرورية كالكهرباء ومشاريع المياه والتعليم والصحة والمساعدة على الاستقرار الامني التي دمرت خلال الحرب فضلا عن توحدهم لا تشتيتهم وتفريق صفهم ناهيك عن الوقوف الموقف العروبي الصادق في نصرة قضيتهم السياسية.
7) ان موقف الحراك الجنوبي من السلطات المحلية والوحدات العسكرية والامنية الناشئة في الجنوب هو الموقف الداعم من تمكينها من اداء عملها بما يؤدي الى الاستقرار والتنمية وهو افراز طبيعي لما انتجته الحرب وخضبتة دماء شهدائنا البررة ولن تكون مكونات الحراك إلا عاملا مساعدا لنجاحها على طريق تهيئة وتأسيس البنية الخدمية لدولة الجنوب القادمة.
8) ان مكونات الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية تؤكد على علاقتها الاستراتيجية بفخامة الرئيس عبدربة منصور هادي التي تعززت اواصرها وتقوى عودها في حرب صد العدوان وانها تتمسك بهذه العلاقة للاستمرار معا حتى تحرير كل الجنوب بمدنه وجزره وانها علاقة لا تقوم على التساوم والوظائف وانما تقوم على المصالح المشتركة ولا نجد غضاضة في الإعلان عن ذلك وندعو الى تمتين هذه العلاقة وتحويلها الى شراكه مؤسسية حقيقية مجسدة على الواقع بما يؤدي الى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال .
9)ان جماهير شعب الجنوب المحتشدة تبارك القاءات الوطنية الجنوبية وترجوا أن تفضي الى مؤتمر وطني جنوبي يتم من خلاله عبر التوافق ووفقا والكثافة السكانية والثروة لمحافظات الجنوب اختيار قياده جنوبية تمثل القضية الجنوبية في الداخل والخارج وندعو من هنا الامم المتحدة وجامعه الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي الى تبني هذا المؤتمر الجنوبي ورعايته.
10) يشدد المحتشدون في ساحه الحرية على نبذ الارهاب بكافة أشكاله ومكافحته بشتى الطرق المشروعة ومن اجل تحقيق تقدم اكثر في هذا الملف يجب ان تتوحد كل الجهات الامنية والعسكرية في هيكلة واحده وتحت قياده عسكرية واحده.
المجد لشهدائنا الابرار
الحرية لأسرانا
والشفاء العاجل لجرحانا
وانها لثورة حتى النصر المؤزر حتى استعاده دولتنا الجنوبية المستقلة
صادر عن مليونيه الذكرى الـ 54 لثورة 14 اكتوبر
ساحه العروض – خور مكسر العاصمة عدن 14اكتوبر 2017م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى