> هاجم مسلحون مجهولون فجر أمس المعهد التقني في مديرية مودية الذي تتخذه قوات الحزام الأمني مقرا لها منذ بدأت حملة واسعة ضد مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة في المنطقة الوسطى بأبين جنوب اليمن.
وقالت مصادر أمنية لـ«الأيام» أن أربعة مسلحين يُعتقد انتماؤهم للقاعدة يرتدون أحزمة ناسفة هاجموا مقر الحزام الواقع شرق مدينة مودية.
وبحسب المصدر فإن الانتحاريين تقدمهم شخص على متن سيارة نوع (هيلوكس) واخترق البوابة رغم كثافة النيران عليه، وفجر نفسه وسط المقر مخلفا أربعة شهداء، هم: علي أحمد علي طيبق، صدام معاضة الردفاني، علي الشيبة، مسعود أحمد مسعود، وأصيب كل من: حسين عبدالله المحوري، صالح الطيب طيوز، فيصل مهدي علي، علي بن علي صالح، أحمد عبدالله الدعوسي، حسين عبدالله ابراهيم السيد، رائد الحييد، محضار الحبصي اليافعي، أحمد عبدالله ناصر دعوس الكازمي.

وقال عدد من الأهالي إن الانفجار كان عنيفا وسمع دويه بأماكن متفرقة من المديرية.
ووفقا لشهود عيان فإنه بعد انفجار السيارة دخل ثلاثه انتحاريين إلى المجمع ليشتبكوا مباشرة مع الجنود الذين استطاعوا قتلهم جميعا، وانفجر حزام أحد الانتحاريين دون أن يصيب جنود الحزام الأمني.
ويرى مسئولون محليون إن الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس ربما يمهد الطريق لسلسلة هجمات انتحارية تستعد العناصر الإرهابية لتنفيذها في مودية ضد الحملة الأمنية، وذلك يعود إلى عدم تأمين مديرية المحفد وشعابها وجبالها الواسعة والوعرة، وهي المنطقة التي لم تدخلها قوات الحزام والجيش للسيطرة عليها وتأمين الطريق الدولية، ولتلتقي بذلك مع قوات النخبة الشبوانية.