> هكذا عادت الحياة الفنية والنشاط الإبداعي، وكرنفالات الرقص اللحجي الأصيل، وهكذا تفاعل أبناء لحج، بعد أن نفضوا عنهم همومهم، وضغط سنوات الحرمان والضياع، التي فرضتها قوى الإرهاب والظلام على الجنوب، وخصوصا على حوطة لحج ومناطقها، لأنها تعد مركزا ثقافيا حضاريا متميزا في جنوبنا الغالي.
هكذا أعدنا الحياة إلى مجاريها، في الكرنفال الكبير الذي شهدته مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، الذي نظمه مكتب الثقافة، ضمن احتفالات الذكرى 54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، بالتعاون مع الأيادي البيضاء والسواعد الجسورة لسلطتنا المحلية، والأخيار الشرفاء من أبناء لحج والمبدعون التواقون إلى مواكبة النشاط الفني والإبداعي، وتعويض ما فات من أعوام القحط والرعب.
وقد تحرك موكب الكرنفال في شارع آل محسن بحوطة لحج، وازدان برقصات لحج المتمثلة بالطمبرة والفوجمل والشرح اللحجي الخفيف والزف الرجالي والحنا، وغير ذلك من مختلف القرى اللحجية ومن عاصمة المحافظة حوطتها الأبية.
وكانت لحظات فرح وسرور، نأمل أن تتواصل، ويعود إلى لحج الخير وجهها الإبداعي الفني والحضاري، الذي لطالما افتخرنا به، وتفخر به كل الأجيال.
أحمد فضل ناصر