> لم يلمسْ المواطنُ الغلبان ولا الاقتصاد الوطني من محافظ البنك المركزي اليمني خيراً منذُ توليه المنصب، ولم نرَ منه خطواتٍ عمليّةً غير توقيعه واسمه على أوراق العُملة !!.
محافظُ البنك وإدارته في رحلاتٍ مكوكية وسفريات وسياحة و“هيصة” بين الرياض والقاهرة وعمّان، والريالُ “وسط غيمة يعوم” ليبلغَ أدنى مستوياته ويصل إلى أبخسِ وأحقر أسعاره في تأريخ الاقتصاد اليمني، إذ لم تصلْ العملةُ الوطنية هذا المستوى من التدهورِ قط، وظلَّ خلال أزماتٍ سياسية، هي أخطر من أزمة اليوم، عند مستوى الاستقرار والمعقول، وحتى خلال الحروب لم يحدث ما هو حاصل اليوم في عهد القعيطي.
الحفاظُ على الاقتصادِ الوطني واستقراره وإنعاشه وإدارة السياسات المالية وتسييرُ مؤسسات النقد المتحكمة بقيمة العملة الوطنية وبالتالي بمستوى الاقتصاد المحلي لن يكونَ عن بُعْد ولن يؤتيَ أُكُله إن كان بـ“الريموت كنترول” من فندقٍ بالرياض أو من “كباريه” بالقاهرة !.
يا سادة، اقتصادياتُ الدول وإدارةُ الإزماتِ ورسمُ السياسات المالية بحاجة إلى عقولٍ وكفاءات تعملُ من الداخل كي تعيَ ما تعمل، وتستشعر ما يُعتمل في السوق المحلية والعوامل المؤثرة فيه سلباً وإيجابا !!.
باللهِ يا حكومةَ الشرعية “روّحوا” لنا القعيطي وجماعته “يزقروا” الريال قبل أن يتدهور أكثر، وهم في فلك يسبحون!!.