رسالة للتحالف العربي: صدق علي وهو كذوب

> أنور محمد سليمان

>
أنور محمد سليمان
أنور محمد سليمان
قبل أيام سمعنا الرئيس السابق علي صالح يقول: «علي محسن وبن دغر أعرفهم وهم بضاعتي وخبزي والعجين».. وصدق علي صالح فيما قاله وهو كذوب.
فالجنرال علي محسن، عرفناه ليس بعيداً عن بيت علي صالح ومن نفس البيئة ونفس التربية والثقافة، وهو من أكابر منظومة صالح، التي هيمنت على اليمن طائفياً، سلطة وثروة، فخرج منها صالح بسبعين مليار دولار.. فماذا يا ترى خرج منها الجنرال؟
عرفنا الجنرال أنه كان اليد الطولى لـ «علي صالح» في حربه على الجنوب، وقد كانت حرب تجارة رابحة فيها مكسب وليس فيها خسارة.
واليوم يقود الجنرال حرب تحرير الشمال.. فهل تحولت إلى حرب تجارة فيها مكسب، وليس فيها خسارة؟
حرب كر وفر، من تبة إلى تبة، ولا تتعدى ذلك. مواقع تتحرر من الحوثي ثم تُباع له بأبخس الأثمان. حرب نشاهد فيها سلاح الشرعية سليماً بيد الانقلابيين، وفي ميادين الاستعراض. حرب معلقة لا يبدو فيها حسم عسكري ولا حسم سياسي طالما الصراف يصرف.
أما بن دغر فقد أثبت - وبجدارة - أنه من بضاعة ومنظومة علي صالح الفاسدة، ومن نفس الطينة والعجينة حتى قبل أن يقولها صالح. بن دغر كان له تاريخ مقزز أيام الاشتراكي..وفجأة رأيناه في أحضان علي صالح فاحتضنه وبشدة، حتى إنك لا تكاد ترى علي صالح وبن دغر في صورة واحدة إلاَ وهما حاضن ومحضون.
وكما فعل علي صالح بالجنوب من دمار فعله بن دغر كذلك، بل وزاد عليه.
لا تسألوا عن الدسائس والمؤامرات والفتن والتحريض والكراهية التي شغل الرجل بها نفسه ليل نهار. ولا تسألوا عن الكهرباء والماء والتعليم والصحة والمجاري والديزل والبترول والرواتب والسيولة والغلاء، التي أهلك بها أهل عدن، حتى إنك تراهم سكارى وما هم بسكارى، ولكن حقد الرجل عليهم شديد.
ما كان بن دغر في الجنوب غير أنه فاشل، فاسد، وحامل مشعل.. فلا تسألوا عن المؤسسات المالية والنقدية المنهارة، ولا تسألوا عن البنك المركزي الفاشل، ولا عن إيراد نفط حضرموت وغيره من الإيرادات، ولا تسألوا عن مساعدات الإعمار والسيولة المفقودة بالمليارات، ولا عن تهريب النفط والمال... إلخ.
تلك هي ما نراها اليوم، شرعية هادي وبضاعته.. وقد كانت هي نفسها شرعية علي صالح وبضاعته.
ما يقارب ثلاث سنوات والجنوب محرر تحت سلطة الشرعية وما زادوه إلاَ دماراً وهلاكاً وفساداً وضياعا.. والتحالف العربي لا يهمه في ذلك شيء، غير أنه يقاتل وبشراسة دعماً للشرعية.
فهل هي سياسة.. أم هي انتكاسة.. أم من علامات الساعة؟!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى