مصرع ثمانية أشخاص في أول اعتداء يسقط فيه قتلى في نيويورك منذ 2001

> نيويورك «الأيام» ا.ف.ب

> أكد حاكم ولاية نيويورك اندرو كيومو امس الأربعاء أن منفذ اعتداء نيويورك الذي قتل ثمانية أشخاص دهسا بشاحنة صغيرة أمس الأول الثلاثاء كان على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية واعتنق التطرف في الولايات المتحدة.
وقال الحاكم لمحطة “سي ان ان” إن الرجل البالغ من العمر 29 عاما وعرف عنه باسم سيف الله سايبوف هو “جبان منحرف وكان على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية وتطرف” في الولايات المتحدة.
ووصفه كيومو بأنه “نموذج للذئب المنفرد” وأضاف أنه “بعد وصوله إلى الولايات المتحدة بدأ بالتعرف على تنظيم الدولة الإسلامية والإسلام المتطرف”، وأنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أنه لم يتصرف بمفرده أو أن ما قام به كان جزءا من عملية لا تزال جارية أو من خطط هجمات أخرى.
وصل المنفذ من أوزبكستان في سنة 2010 إلى الولايات المتحدة حيث يحمل إذن إقامة دائما.
وهو ترك رسالة مكتوبة بايع فيها تنظيم الدولة الإسلامية، وفق مصادر مقربة من التحقيق لوسائل الإعلام الأميركية.
أصيب الرجل برصاص شرطي ويتلقى العلاج في مستشفى في المدينة..وقال كيومو إن له سوابق وأن شرطة نيويورك ساعدته مرة للخروج من حفرة.
وهاجم سيف الله سايبوف في شاحنة صغيرة ركاب دراجات هوائية ومارة أمس الأول الثلاثاء في مانهاتن ما اسفر عن سقوط ثمانية قتلى - بينهم ستة اجانب - واحد عشر جريحا في اول اعتداء يسفر عن قتلى في نيويورك منذ 2001.
وبين القتلى الثمانية خمسة ارجنتينيين وبلجيكية، كما قالت سلطات الدولتين اللتين ينتمي اليهما الضحايا في بوينوس آيرس وبروكسل.
ووصف رئيس بلدية نيويورك الديموقراطي بيل دي بلازيو بسرعة الهجوم الذي وقع يوم عيد هالوين بانه “عمل ارهابي جبان”، بدون ان يتحدث عن التيار الجهادي. اما الرئيس الاميركي دونالد ترامب فقد تحدث عن تنظيم الدولة الاسلامية وامر بتعزيز اجراءات مراقبة الاجانب الذين يدخلون الولايات المتحدة.
وكتب ترامب في تغريدة ان منفذ الهجوم “مريض جدا (...) ومختل عقليا”. واضاف ان الولايات المتحدة “يجب الا تسمح لتنظيم الدولة الاسلامية (...) بالعودة الى البلاد او دخولها بعد هزيمتها”، مع ان مسؤولي نيويورك رفضوا ربط المشتبه به باي تنظيم.
ورأى ترامب “اللائق سياسيا امر جيد لكن ليس في مثل هذه الحالات”.
وذكرت وسائل اعلام اميركية ان سائق الشاحنة الصغيرة اوزبكي وصل الى الولايات المتحدة في 2010 وهتف “الله اكبر” عند خروجه من الآلية.
واذا ثبت ان التيار الجهادي يقف وراء هذا الهجوم، فستكون هذه المرة الاولى التي يواجه فيها دونالد ترامب اعتداء من هذا النوع وبهذه الدرجة من الخطورة منذ توليه الرئاسة.
وقال رئيس بلدية نيويورك خلال تفقده موقع الهجوم في جنوب غرب مانهاتن في مكان غير بعيد عن النصب الذي شيد لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2001، “انه يوم عصيب جدا على نيويورك”.
وطلب دي بلازيو من سكان المدينة توخي اليقظة اكثر من العادة والإبلاغ عن اي امر مريب.
"هدف منذ 2001"
قال حاكم ولاية نيويورك الديموقراطي اندرو كومو “نعرف منذ سبتمبر 2001 اننا مستهدفون (...) لكننا سنعيش حياتنا ولن نسمح للارهاب بالتغلب علينا”.
واعلن عن اجراءات امنية معززة في العاصمة المالية الاميركية التي تجذب اعدادا كبيرة من السياح. من جهتها، دعت الشرطة اي شخص لديه صور او تسجيلات فيديو للهجوم الى تسليمها.
ويضاء مبنى “وان وورلد تريدينغ سنتر” (مركز عالم واحد التجاري) ناطحة السحاب التي شيدت في مكان البرجين التوأمين اللذين دمرا في اعتداءات سبتمبر 2001، طوال الليل بالاحمر والابيض والازرق تمجيدا “للحرية والديموقراطية”.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي وعد كثيرون بالا يستسلموا في مواجهة الارهاب، مستخدمين وسم نيويورك قوية (#نيويوركسترونغ).
وتحدث رجال الاطفال عن احد عشر جريحا يعالجون في مستشفيات، حالاتهم “خطيرة” لكنها ليست “حرجة”. وقالت بروكسل ان بين الجرحى ثلاثة بلجيكيين.
والارجنتينيون الخمسة الذين قتلوا جاؤوا من روزاريو بوسط الارجنتين “للاحتفال بمرور ثلاثين عاما على انتهاء دراستهم”، كما ورد في بيان رسمي صدر في بوينوس آيرس.
اما السيدة البلجيكية التي قتلت فهي من روزلاري (غرب منطقة فلاندرز) وكانت تزور نيويورك برفقة شقيقتها ووالدتها.
ولم تكشف السلطات هوية منفذ الهجوم. واكتفت الشرطة بالقول انه يبلغ من العمر 29 عاما وانها لا تبحث عن اي مشتبه به آخر.
*منفذ الهجوم جرح وخضع لعملية جراحية
قالت وسائل اعلام اميركية عدة ان الرجل يدعى سيف الله سايبوف ومن سكان نيو جيرسي (شرق) التي تم استئجار الشاحنة الصغيرة فيها. وهو يملك تصريحا بالاقامة الدائمة (بطاقة خضراء) ويعمل سائقا لدى اوبر حسب صحيفة نيويورك تايمز التي اوضحت انه كان “مراقبا” من قبل الشرطة.
وقالت الشرطة انه اصيب بالرصاص في البطن وادخل المستشفى. وذكرت وسائل اعلام انه خضع لعملية جراحية ليلا لكن حياته ليست في خطر.
وعبر عدد من القادة الاوروبيين عن تضامنهم من الولايات المتحدة بعد الهجوم.
وكتبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تغريدة ان “هذا الهجوم الجبان روعني وافكاري تتوجه الى كل الذين اصيبوا، معا سندحر الارهاب”.
من جهته، كتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “اعبّر عن مشاعر فرنسا وتضامنها مع نيويورك والولايات المتحدة”، مؤكدا ان “نضالنا من اجل الحرية يوحّدنا اكثر من اي وقت مضى”.. ووقع الهجوم بعيد الساعة 15,00 (19,00 ت غ) على جادة هيوستن ستريت الرئيسية التي تمتد على طول نهر هيوستن وكانت مكتظة في هذا اليوم المشمس بمتنزهين ومتسوّقين كانوا يستعدون لقضاء عيد هالوين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى