ضرب الأطفال أسلوب غير تربوي يؤثر على نفسياتهم مستقبلا

> عبدالرحمن أحمد القرشي

>
عبدالرحمن القرشي
عبدالرحمن القرشي
قرأت في صحيفتنا «الأيام» الغراء في صفحة "الفن والفنانون" في العدد (6043) بتاريخ 5 أكتوبر 2017م، مقالا رائعا للأستاذ نزار القيسي، بعنوان "الفنان الكبير الراحل أبوبكر القيسي إنسانا وفنانا"، تحدث فيه بحب واحترام عن والده الفنان الكبير الراحل، رائد مسرح الطفل في اليمن أبوبكر القيسي.
والجانب الإنساني للفنان لا يمكن فصله عن جانبه الفني في شخصيته، ولذلك قدم لنا الأستاذ نزار القيسي جوانب إنسانية وفنية رائعة، وهو يحدثنا عن الفنان أبوبكر القيسي، كعلاقته الطيبة بأبنائه، رغم انشغالاته الفنية الكثيرة، ولكن أهم الجوانب الإنسانية في شخصية الفنان الراحل القيسي هي علاقته بالأطفال، كما قال الأستاذ نزار: “المنطلقة من كونه فنانا، بل وفنانا سخَّر مشواره الفني الطويل لفن الطفل، لذلك كان يغضب إذا ضُرب طفل أو أهين”، لما لهذا الاعتداء من آثار سلبية على نفسية الطفل وتطور تفكيره، فينشأ مقموعا وخائفا وغير قادر على اتخاذ القرارات الشجاعة في وقتها المناسب، بل ويكبر وفي نفسه ميل للشر، إذا نجا من ارتكاب جريمة.
وقد لاحظت أن ضرب الطفل وإهانته تصرفات يمارسها الكثير من الكبار في المنازل في محافظة عدن وغيرها من المحافظات، بل ويمتد هذا الفعل المؤذي للطفل إلى ضربه وإهانته في الشارع أمام أقرانه، بل ويحدث هذا في المدرسة من بعض المدرسين وبعض أولياء الأمور.
إن الطفل دائما بريء، ويجب التعامل معه على هذا الأساس، لينشأ واثقا من نفسه، وقادرا على الاعتراف بأخطائه وشجاعا قادرا على مواجهة الصعاب، وعلى الكبير أن يمسك زمام نفسه، ويتخلص من غضبه، وهو يعاقب طفلا بريئا، صحيح إننا نحن الكبار لنا حالات نفسية سيئة بسبب الأحوال المعيشية الصعبة، ولكن هذا لا يعطينا الحق في تدمير شباب المستقبل، ويكفينا ما حدث من تدمير لشبابنا، فالأطفال هم رأسمال الغد المدخر.
شكرا للأستاذ نزار القيسي على مقاله الجميل، وألف رحمة ونور لفناننا الكبير أبوبكر القيسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى