يا أحمد محسن.. ألا تزال الدعوة لعاشوراء نوفمبر قائمة ؟

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
نشرت لي «الأيام» موضوعاً موسوماً (كتاب أحمد محسن.. دعوة صريحة لعاشوراء نوفمبر) في 14 سبتمبر 2014، أي قبل 3 سنوات، وخلال هذه الفترة انحدرت الأوضاع إلى الدرك الأسفل من الحضيض، وارتفع تفشي الفساد إلى ثلاثة أضعاف عما كان في ظل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
كان محور الموضوع الكتاب المرجعي للعزيز أحمد محسن (تاريخ أندية عدن الرياضية.. نشأتها وتاريخها المعاصر)، ويقع الكتاب في 440 صفحة، المدعم بالبيانات الدسمة والصور الجميلة عن الرياضة في عدن، والتي تعيدك إلى الشكل الأغريقي “المدينة الدولة (CITY STATE)”.
كان أحمد محسن شبيهاً بجوَّاب العصور، حيث طاف بنا في مشوار طويل إلى عام 1851م، أي منذ 166 عاماً عندما تأسس نادي الترفيه المتحد (URC) ورئيسه يوسف خان وأعضاؤه سعيد عبدالله خليفة وعبدالقادر مكاوي وعبدالرحمن نورجي وإبراهيم خان والقاضي رستم فان.
وطاف بنا أحمد محسن في أجواء نادي الاتحاد المحمدي MCC الذي تأسس عام 1905 ونادي الشببية المتحدة في الشيخ عثمان الذي تأسس عام 1939 والمعروف بالأحرف الأولى (MCC) ونادي الاتحاد الإسلامي في التواهي، والمعروف بـ(Iec) عام 1933، وأصبح معروفا بعد ذلك بنادي شباب التواهي (Tyc) ونادي الحسيني الرياضي (HSc) عام 1924م.
يظل أحمد محسن (أبو محسن) يطوف ويطوف وأنت تتفرج وتشوف نوادي الشركات والمؤسسات وألوان الممارسات الرياضية: الهوكي والتنس الأرضي والكرة الطائرة والبادمنتن وتنس الطاولة، ويصعب عليك أن ترصد أحمد محسن وهو يطوف ويطوف.. أنت في عالم ألف ليلة وليلة.. واقع أقرب إلى الخيال ولا ترى إلا عدن سيدة مدائن الجنوب والشمال والجزيرة والخليج.
كل هذا في مجال الرياضة، وإذا طرقت مجالات أخرى كالصحافة ترى العجب العجاب، وإذا عرجت على ميناء عدن وعلى مطار عدن الدولي وعلى الشركات والبنوك ومكاتب شركات الطيران وترى الباحثين عن فرص عمل من عدن ومن المحميات والدول المجاورة، ومع ذلك ترى النظام والقانون، وظل ذلك حتى منتصف الستينات عندما دخلت عدن في ملاعيب المخابرات العربية والبريطانية والسوفيتية لتستهدف عدن واخراجها عن مسارها الحضري والحضاري.
كان كل شيء جميلاً وأنت تطوف مع أحمد محسن، ولا تملك إلا أن تجلد نفسك في عاشوراء 30 نوفمبر، وانت تردد عبارة: لماذا تدفع عدن الثمن؟ لماذا توارت الثقافة المدنية وحلت معها ثقافة العصبية.. ثقافة الفيد، لماذا توارت التعددية الاثنية، وكانت عدن تعرف بأنها المدينة الكونية أو الكوسموبوليتان.
لاشك أن الكتاب بث كل دعوة صريحة لعاشوراء نوفمبر، وأسال العزيز أحمد محسن: ألا تزال الدعوة لعاشورا نوفمبر قائمة؟ لأن التي نراها حاليا ليست عدن.. ياسين عليك يا عدن.. إنها مؤامرة لتدميرك ياحبيبة.. لا غفر الله لأعداء المدينة.. أعداء الإسلام.. أعداء الله!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى