السياسة فن المصلحة

> محمد قاسم الأشبط

> تجمع المصالح وتفرق وتباع المبادئ والقيم والعلاقات بين الدول لأجل كسب مصلحة.
فالتحولات والتغيرات بين لحظة وأخرى تحمل الكثير من المفاجآت، كيف تم ذلك التغير؟ وما السبب؟ وما النتائج المكتسبة من ذلك التغير الذي يحدث؟.
ليس جديدا على النخب السياسية، أن تكون هناك أحداث وتغيرات لم يتم توقعها، ولحظة يصبح ذلك التوقع كأنه حلم، ينقطع بمجرد أن يفيق الشخص، وكذلك الأحداث والتغيرات السياسية.
أجل إنها المصالح من تحول العدو صديقا والصديق عدوا والبعيد قريبا والقريب بعيدا، وذلك بتقارب المصالح او تباعدها، وإلا كيف يمكن التغلب على تلك التغيرات والسياسات التي تكون سببا في تباعد وتقارب المصالح.
فالنظام الرأسمالي وسياسته كان العامل المؤثر في تقريب هذه المصالح لصالح الدول الكبرى مستغلين الدول الصغرى، ويأخذوا ذلك الدعم والمساندة السياسية من تلك الدول الصغرى، وإلا كيف لأمريكا ان تنهض امام خصومها الأقوياء الا بمساندة من تلك الدول ودعم قراراتها وسياستها المستندة عليها، ولكن في السياسة لا يوجد أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون، ولكن المصالح هي من تستمر دائمة بينهم.
لذلك من يتحكم بالقرارات السياسية هي المصالح، ولا يمكن أن يتخذ قرار سياسي يمس أو يؤثر على تلك المصلحة، لذلك فإن الكل يحافظ على مصالحه، وليس بإمكان أحد أن يضحي أو يخسر مصلحته مع الآخرين ولأجل طرف آخر.
ولكن يبدو أن القرارات السياسة الدولية تبنى على المصالح وليس على المبادى والقيم التي لا يمكن المساس بها، والتي تستند اليها في اتخاذ اي قرار، ولكن يبدو ان السياسة الدولية عارية من المبادى والقيم.
محمد قاسم الأشبط

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى