صلعة (كش ملك) ..!!

> محمد العولقي

>
محمد العولقي
محمد العولقي
* نعم يا (زيدان).. لا شك أن الأرض تهتز تحت قدميك.. وهذا يوحي بأن شهر (العسل) بينك وبين (ريال مدريد) يقترب عداده من النفاد.. لكن هذا لا يهم ما دمنا نعرف السبب الذي يبطل العجب..
* نشعر بغبطة ليس لها حدود.. و(ريال) مدريد يتضامن مع فاجعة (الريال) اليمني.. فيقررا معا مقاطعة بورصة مقارعة العملات الأخرى.. تضامنا كوميديا أسود يذكرك بالعمياء التي تعهدت بخضاب المجنونة..
* ثمة (صلعة) تناست (تعويذة) تقبيل رأس (ست الحبايب) شفاها الله من وعكتها.. وثمة (صلعة) أخرى ضربها (فيروس) الركود فتوقفت عن إنتاج حلول للأزمة (الريالية اليمنية)..
* لا صلعة (زيدان) طرحت البركة في (الريال) الأسباني في غياب عمتي (مليكة).. ولا صلعة (عبدربه منصور هادي) تفتقت عن عبقرية اقتصادية تمنع (الريال) اليمني من السقوط المدوي في دوري العملات الورقية..
*هبطت أسهم (ريال) مدريد في بورصة (الليجا) ودوري الأبطال أمام قوة (الجنية الاسترليني).. فكان أن حاكى (ريالنا) الهزيل في الترنح أمام بوابة (توتنهام)..
* ( زيدان) والرئيس الشرعي (هادي) في مأزق قلة الحيلة.. إنهما يسابقان الوقت الذي يقطع بحثا عن حلول (ناجعة)، وليست ترقيعية تجنبا للمد الجماهيري الغاضب من سوء نتائج (الريال) اقتصاديا وكرويا..
* الرئيس (هادي) ليس مطالبا بمؤتمر أو ورشة عمل تستنزف الكثير من قوارير المياه الصحية النقية تنتهي بتوصيات تمتص الغضب الشعبي العارم.. لكنه مطالب أن يشغل (الجي) ويروق (الدي) لمنع تدهور (الريال) اليمني.. وإعادة ضبط بوصلة الأسعار عند مستوى ثابت يحفظ لشعبه الغلبان في (الجنوب) ما تبقى من (فيوزات) العقول..
* العاصمة الملكية (مدريد) غاضبة وواخذة على خاطرها من (ريالها) الذي يسقط محليا وأوروبيا كأوراق الشجر في فصل الخريف.. و(عدن) في حالة احتقان وثورة الجياع توشك على وضع مولودها فيما (ريالها) يدخل غرفة العناية المركزة.. وينذر بكارثة اقتصادية وخيمة ستسقط على رأس المواطن الغلبان والموظف التعبان..
* الرئيس (هادي) لم يستشر ما تحت (الصلعة) عندما أصدر قرارا عاطفيا بتعيين محافظ للبنك المركزي هو في الأساس (رحالة) كل يوم في بلد.. بصورة أزعجت (ابن بطوطة) في قبره.. والنتيجة أن البنك المركزي تحول إلى شوكة سمك في حلق الرئيس نفسه..
* و(زيدان) بالمثل خانته (صلعته) البهية، وهو يتخلى عن عناصر لها ثقل في تقرير مصير دكة الاحتياط.. والنتيجة غياب الحلول الجماعية والفردية.. فاختلت موازين خطوط (الريال) في لعبة تؤمن بفرسان الحذق..
* الريالان اليمني والمدريدي يترنحان في سوق (البورصة).. ويعيشان في ظلام دامس وهما يشكوان لامرئ القيس (ليل كموج البحر أرخى سدوله)..
* أسرع يا (هادي) شغل مخرجات (الصلعة).. تدخّل لإنقاذ (الريال) من مصير (الصوملة).. استعن بالبنك الدولي.. استغث بالمانحين.. استدع (أم الصبيان).. حرك (سلاحفك) المضاربين بالعملة.. فعل ما تحت (الصلعة) وأوقف هرولة (الريال) اليمني.. قبل أن يموت شعبك من الحسرة ولا تجد بعد ذلك من تحكمه..
* أخطأ (هادي) عندما رسم خطة لعب الحكومة على لاعب الارتكاز (بن دغر).. ثم أضاف خطأ ثانيا وهو يستنير ويستشير تجار (الرزق يحب الخفية).. وداهية الدواهي أن (هادي) صدق أنه يرأس دولة وأنه مؤتمن على مصالح الناس.. وأن ذمته لن تبرأ دون اعتبار الشمال والجنوب عينين في رأسه.. هذا المنطق فرض عليه أن يجامل وزراء من هنا وهناك حتى يتفرق دم (الريال) اليمني بين القبائل..
* ولم يختلف (زيدان) كثيرا عن (هادي).. فهو الآخر عماها بحجة تكحيلها.. في ظل غياب علاج لداء (الريال) المزمن الذي ضرب مفاصل اقتصاد النادي الملكي..
* عن نفسي أثق ثقة مطلقة في فراسة (صلعة) الرئيس السياسية على إيجاد (بيروستريكا) سحرية تعيد للريال اليمني قليلا من ماء الوجه.. تماما مثلما أنني أرى في صلعة (زيدان) عبقرية في تحريك آلياته ولو باستخدام النقلة الشطرنجية الشهيرة (كش ملك).. والماء بكرة يكذِّب الغطاس ..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى