تناقضات فريق الشرعية والتحالف ماذا تعني؟

> علي بن شنظور

> من المعروف أن مناصب الوزراء والسفراء في أي دولة من دول العالم هي وظائف سياسية وليست وظائف عامة، وكذلك الوظائف التي تأتي متساوية في الأهمية وتعتبر في حكم الوظائف السيادية العلياء في الجيش والأمن القومي الوطني لأي دولة صغيرة أو كبيرة في العالم، إلا في اليمن السياسي الاستثنائي في كل شيء.
قد يجد المراقب تفسيرا منطقيا ومقنعا لانتقاد مواقف أي مسؤول في أية سلطة، ومنها سلطة الشرعية اليمنية برئاسة الرئيس هادي كمثال على ذلك.
من خلال تحذيراتهم وتوضيحهم لأسباب الفشل أو التعثر الحاصل في مهمام الشرعية.
غير أن ما يلفت انتباه أي مراقب لسلطة الرئيس هادي، منذُ انتخابه بالتوافق اليمني بين شركاء مبادرة الخليج عام 2012، وحتى اليوم.
ورغم كلما حدث من متغيرات أن الرئيس يسير بنفس آلياته السابقة من حيث عدم توفقه في اختيار طاقم عمله إلّا من رحم الله منهم، وهم قليل.. ومن خلال تحول الكثير ممن يعملون تحت سلطة الرئيس ويتم تعينهم من قبله إلى معارضة له داخل السلطة، فينعكس ذلك على حياة المواطن وأمنه واستقراره..! وعدم تميز الشارع بين الصدق والكذب في صراع أطراف السلطة.
واستمرار الشكوى، فالرئيس نفسه، كما يقول بعض من يلتقون به أو نتابعه في بعض مقابلاته، يشتكي من عرقلته!! والحكومة تشكتي من الأطراف السياسية التي تعارضها
وتريد الكل يقف معها دون شراكة في إدارة المرحلة الحالية وفق حقائق الواقع الحالي على الأرض، خاصة في الجنوب المحرر.
وبعض الوزراء يشتكون من السلطة نفسها وعدم توفر الإمكانيات لهم أو يضع بعضهم رجلا مع الحكومة ورجلا ضدها حتى يزيلوا عن أنفسهم حرج انتقاد الشارع لفشل الحكومة دون تفكير بالاستقالة من سلطة ينتقدون فشلها، وبعض السفراء يمارسون نفس الطريقة، وبعض القادة الكبار يأتمرون بأوامر من خارج سلطة الرئيس ونهاية الشهر يتممون عنده.
وبعض الأحزاب تشارك في السلطة وتسعى لإفشالها من خلال خلق العراقيل لها في الداخل.! وبعض الوزراء والقادة في المناصب القيادية العلياء عينه على اللحمة في بيت الشرعية وعين أخرى على المرق في الشارع، يريد السلطة ويريد الشارع، (وصاحب الثنتين ـ كما يقول المثل الشعبي ـ كذَّاب).
والتحالف العربي هو الآخر يريد دعم الرئيس ويطالب البقية بالاعتراف بشرعيته، ويفرض وصاية رسمية على الرئيس وصلاحياته، مما يعني سقوط شريعته في الواقع وسقوط مبرر
الحرب.
والسلطة الشرعية والحكومة تريد من الجنوب أن يكون جسر عبور لها، لتنفيذ حلول أثبتت فشلها وتسببت في قيام الحرب من أجل مزيد من الكسب للوقت والمال.
والخاسر هو المواطن الذي بات ينتظر مزيدا من الهم بسبب صراع الشرعية مع نفسها ومع بعض أطراف التحالف، وعدم وضوح رؤيتهم للبناء والشراكة في إدارة المرحلة الحالية.
والله يكون في عون الشعب الصابر..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى