الشباب هم المستقبل وبالعلم نبني الوطن

> مقبل محمد القميشي

>
مقبل القميشي
مقبل القميشي
في ظل التطور العالمي الجديد والنهضة العلمية العالمية في شتى المجالات التي نحن بحاجة إلى كثير منها اليوم وفي ظل انطلاق منتدى شباب العالم في شرم الشيخ لابد لنا في موضوعنا هذا أن نتكلم عن شباب المستقبل في بلدنا ونقول في البداية إن الشباب هم عمود المستقبل وهم من يبني الحضارات وهم من يصنع التاريخ، ولكن كل ذلك يصير بالعلم والتعليم الجيد بداية برعاية الأبوين اللذين يعتبران (مجتمع) الأسرة والأم المثقفة هي عمودها.
وإنني كمواطن وأب أعيش في هذا الوطن أردت أن أعبر عن فخري واعتزازي بشباب عدن والجنوب عامة، لما بذلوه من شجاعة في الحرب التي دارت وتدور اليوم ضد المجوس، وهذا الشيء كان لابد منه في هذه الظروف للدفاع عن وطنهم وأهلم ويحسب لهم في سجلاتهم البطولية والنضالية، رغم أن الواجب الذي يترتب عليهم في مرحلة شبابهم هو التعلم وكسب مزيد من العلم والمعرفة، ولكن (معليش) وقت الضرورات نتجاوز كثيرا من الأمور، وخاصة عندما يكون داعينا للوطن والدفاع عنه.
والحقيقة يعتبر موضوعي هذا هو الأول عن الشباب، في صحيفة «الأيام» خاصة بعد إعادة صدورها أخيرا، ومن خلال ذلك كان لابد لي من أن أتحدث وأتساءل عن هذه الشريحة المهمة والمهملة من قبل السلطة، من (الجنسين) والتي تعتبر أهم شريحة في المجتمع، حيث أنه يجب الاهتمام والعناية بها عن طريق بناء وتطوير المراكز الثقافية والترفيهية والتعليمية أيضا، والحفاظ على هذه الشريحة من الغزو الفكري الدخيل على مجتمعنا.
الشباب بحاجة إلى التوعية التامة والمفيدة وتربيتهم على أسس دينية صحيحة بموجب أمر الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعيدة عن التعصب الأعمى الذي يعصف بكثير من شباب الأمة العربية والإسلامية اليوم، ومنها بعض شباب هذا الوطن مع الأسف، الشاب بحاجة إلى قيام ندوات توعوية، بحاجة إلى قيام مجالس شبابية ثقافية اجتماعية تنمي مواهبهم وتوجههم إلى طريق الصواب.
أيها الشباب أين أنتم اليوم في ظل التقدم التكنولوجي وتلك الوسائل التكنولوجية المتاحة، أين أنتم من استخدامها؟ هي وسائل عظيمة إن أردنا استخدامها للمفيد، وهي سيئة أن أردنا استخدامها للسيئ.
تعلمون اليوم انطلاقة منتدى شباب العالم ونحن جزء لا يتجزأ من هذا العالم، هذا المنتدى يعقد برعاية الرئيس المصري في شرم الشيخ، وعلى ما أظن أن هذا المنتدى سيركز جهوده في التربية والتوعية والحفاظ على الشباب العربي والإسلامي من آفة الإرهاب التي أضرت بشباب العالم اليوم.
أيها الشباب اعلموا أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ قد أعطانا عقولا نميز بها بين الحق والباطل، وكل شخص يختار طريقه إما خيرا أو شرا، لكنه في النهاية يحاسب على كل صغيرة وكبيرة مما يعمله.
لقد عانت بلدنا خلال ما يقارب ثلاث سنوات من تعطيل كل شيء في هذه الحياة تقريبا، ابتداء من المدرسة ونهاية بلقمة العيش واحتياجات المواطن الضرورية، مما أثر على نفسيات كثير من شبابنا من عدة نواح، وسبب كل ذلك الحرب المدمرة المصطنعة ضد بلدنا.
إنني اليوم، وفي هذه العجالة، أناشد شبابنا التوجه إلى المجال التعليمي كل في مجال دراسته من أجل الاستفادة منهم في المستقبل، فإنكم أنتم الأمل بعد الله في بناء مستقبل الوطن الذي عانى ولايزال يعاني من الجهل والتخلف حتى اليوم، بكم تنهض الأمم وبكم يصنع التاريخ، فلا تتركوا الفرصة في متاهات غير مستفاد منها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى