من عدن.. شباب ينتفضون لكبح جماح السلاح.. شباب عدن: نقولها بأعلى صوت «عدن مدينة السلام»

> استطلاع / سليم المعمري

> يواصل ناشطون مدنيون تنظيم حملة مجتمعية توعوية تستهدف مديريات العاصمة عدن تحت عنوان (حملة أبناء عدن لنبذ الظواهر الدخيلة)، والتي يقودها شباب بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم وسط ترحيب مجتمعي ورسمي لهذه الحملة التي انطلقت لتوعية المجتمع بمخاطر حمل السلاح.
ومن خلال هذه الحملة فتحت صحيفة «الأيام» أبوابها لنشر آراء الشباب المنظمين، ولتسليط الضوء على مختلف الأعمال والأنشطة المجتمعية الطوعية التي يقوم بها هؤلاء الشباب في مديريات العاصمة عدن كمبادرة من الصحيفة دعماً لمثل هذه الحملات الهادفة والتي تخدم المدينة.
يتحدث لـ«الأيام» الشاب وديع أمان رئيس ومؤسس (حملة أبناء عدن لنبذ الظواهر الدخيلة) بالقول “عدن هي أمنا وأمننا، ولطالما تفاخرنا نحن أبناءها بمدنيتها وحضاريتها وثقافتها الرافضة لأبسط المظاهر السلبية، فما بالك ونحن اليوم في مواجهة مباشرة مع أخطر الظواهر السلبية الدخيلة على مدينتنا، إلا وهي ظاهرة حمل السلاح، وما يرتبط بها من سوء تنظيم وسوء استخدام نتيجة غياب الدور الرسمي، وضعف أداء الحكومة وأجهزتها الأمنية، وكل هذه الأمور ساهمت في إيجاد عادات سلبية دخيلة على مجتمعنا كإطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات الاجتماعية وقد ترتب عن كل ذلك سقوط الكثير من المدنيين، وبحسب إحصائية طبية فقد أشارت إلى أن الرقم قد بلغ 232 قتيلا ومئات الجرحى من المدنيين من أهل عدن خلال عامين فقط”.
وأشار أمان إلى أن “كل هذه الأمور دفعتني لإطلاق هذه الحملة التي لقيت تجاوب العديد من أبناء عدن الأوفياء وتطوع لها الكثيرون من شباب وشابات عدن، ودعوناهم لإقامة وقفات احتجاجية، وبالفعل قمنا بتنفيذ ثلاث وقفات احتجاجية خلال شهرين طالبنا فيها الحكومة باستصدار قرار واضح وصريح يقضي بمنع حمل السلاح والتجول به داخل العاصمة عدن، بالإضافة لمنع إطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، وكذلك تفعيل قانون تنظيم حمل السلاح للعسكريين، ثم انتقلنا إلى الشارع لنشر واستعادة الوعي لدى المواطن حول مخاطر حمل السلاح وإطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، ولاتزال حملتنا تتنقل بين مديريات العاصمة عدن لنشر الوعي، وسوف ننتقل لمرحلة أخرى لاحقا نستهدف فيها طلاب الجامعة والمدارس وحتى رياض الأطفال”.
*سبب الحملة
الشاب أنيس عادل الشعيبي، عضو الحملة، قال: “إن الحملة التي انطلقت في وقتها المناسب بسبب ارتفاع حالات الإصابة على خلفية تصاعد ظاهرة الرصاص الراجع والعشوائي، خصوصاً الذي يطلق في الأعراس، ناهيك عن انتشار ظاهرة حمل السلاح كأنه مجرد لعبة يستطيع أي شخص من أي فئة عمرية الحصول عليه”.
ويضيف: “فكرة الحملة كانت خطوة ممتازة جداً، والشيء المفرح بالنسبة إلى كل مواطن داخل عدن رؤية الناس وفرحتهم واستجابتهم للحملة ودعمهم للشباب المتطوعين معنوياً وسوف تستمر الحملة لرفع مستوى الوعي بمجتمعنا، والحد من ظاهرة حمل السلاح، وشيء آخر، من ايجابيات الحملة مشاركة العنصر النسائي فيها له دور كبير في نجاحها، وان شاء الله من نجاح إلى آخر من أجل عدن”.
*عدن مدينة السلام
يقول مختار عبدالله عوبل، مسئول التنسيق للحملة: “الحملة ايجابية جدا وسبب ايجابيتها هي عفويتها لأنك في الحملة تجد جميع أبناء عدن البسطاء بمختلف شرائحهم لا يهمهم شيء سوى عدن الحضن الدافئ والأم الحنون”.

ويشير بقوله إلى “إن الحملة عكست حب شباب وشابات عدن، ونبذهم لثقافة حمل السلاح وإطلاق النار في المناسبات بشكل عشوائي، وهو ما يتسبب في قتل الكثير من الأبرياء في مساكنهم”، وقال: “حقا أنا فخور بهذا الجيل الواعي من أبناء وبنات عدن، ووعيهم الكامل وتكاتفهم يدا بيد نحو أن تكون عدن مدينة خالية من السلاح ومن إطلاق الأعيرة النارية”.
*خرجنا لمنع هذه الظاهرة
محمد وليد علي نور إعلامي بقناة عدن الفضائية، قال: “فكرة الحملة تخدم عدن الباسلة وتفاعل الجميع في خدمة مدينتهم عدن مدينة السلام لهذا خرجنا لمنع هذه الظاهرة الغريبة، منع حمل السلاح، وعدم إطلاق الرصاص الحي في الأعراس والمناسبات”.
ويواصل بالقول “هذه الظاهرة غير حضارية وتتسبب بإزهاق أرواح الأبرياء في مساكنهم وإقلاق السكينة العامة، لذا فإنني قررت المشاركة بهذه الحملة التي ستتواصل حتى تحقق كامل أهدافها، وتوصل رسالتها للمجتمع بأن هذه الظاهرة دخيلة على مجتمعنا العدني”.
*لإنقاذ الأرواح
فيما تقول مواهب عبدالرحمن رئيسة ومؤسسة مبادرة (لنكن أرقى): “إن حملة (لا لحمل السلاح في عدن) حملة مهمة جدا لأن عدن مدينة سلام، ولم تكن يوما مدينة للسلاح”.

وتضيف: “السلاح حصد أرواحا عديدة وضحاياه أبرياء لا ذنب لهم غير مرورهم من مكان إطلاق الرصاص أو تأتيه وهو في منزله”، مردفة: “هذه الحملة جاءت لأجلنا جميعا ولمصلحتنا نحن لتنقذ الأرواح التي تزهق بسبب حمل السلاح، لأن هدف الحملة هو تفعيل القرار الذي يقضي بمنع حمل السلاح خارج الخدمة، فليس من المعقول أن يحمل الجميع السلاح وفي أي مكان وزمان فلم نعد نفرق بين العسكري والمواطن بسبب ذلك”.
واختتمت بالقول: “أتمنى أن يصل صوت جميع أبناء عدن لكل من يملك الضمير الحي ليعم السلام في عدن، وتعود مدينتنا التي فقدناها بسبب حاملي السلاح”.
*مواجهة حمل السلاح
وضاح بن عسكر يقول: “يجب أن تستمر الحملة بأهمية التوعية بخطورة حمل السلاح وإطلاق الرصاص في الإعراس والمناسبات من أجل الحرص على نشر ثقافة التوعية والسلامة من خطورة السلاح ومن السلبيات الدخيلة في عدن تقدم الحملة منشورات وطوابع تحمل عبارات التوعية بالأمن والسلامة من السلاح عبر المواقع والعمل على أرض الواقع بحملات ميدانية لترسيخ مفهوم الوعي بالسلامة من خطر حمل السلاح”.
*لا نريد الخراب لعدن
نادر نوشاد خان رئيس منتدى مديرية التواهي لتنمية الأعمال الإنسانية، قال: “عدن مدينة السلم والتعايش والأمن والأمان، هذه المدينة التي تحتضن العديد من الثقافات والجنسيات أصبحت الآن تعاني ويلات الخراب والدمار”.
ويضيف: “عدن هي رمزنا ونحن سنعمل بكل جهدنا لإنجاح كل حملة هدفها تصحيح كل أوضاع هذه المدينة، وسنقف بكل ما نملك لرفع الوعي لدى المواطن بأن رفع السلاح وإطلاقه في الأعراس أو المناسبات ليس من الأخلاق أو من الرجولة”.
*رفض حمل السلاح
يقول أحمد عبدالعزيز الجاحظ “إن هدف الحملة هو ترسيخ جمالية المدينة الذي يكاد يخبو بريقها، بسبب هذه المظاهر، كذلك فإنها دعوة لكافة القوى والأطياف المجتمعية لنبذ هذه الظواهر والمحافظة على شكل عدن الطبيعي المتمثل بالسلام والأمن والأمان، والحب والثقافة والعلم”.
*ضد الإرهاب
وتحدث الشاب أزهر عزيم عضو حملة نبذ الظواهر الدخيلة على عدن، قائلا: “حملتنا ولدت من مخاض الحرب ضد الإرهاب والدم والقتل والإجرام، ففكرتنا كأعضاء تكثيف هذه الحملة والتي نأمل أن تصل إلى كل أذهان الناس في المجتمع لضم صوتهم إلى حملتنا التي تهدف إلى إعادة عدن إلى عهدها السابق (عدن مدينة السلم والسلام)، ونأمل بأن يعود الأمان والرفاهية إلى هذه المدينة، التي فقدت مكانتها وجوهرها بسبب انتشار السلاح فيها بشكل مخيف، ومقلق للطمأنينة العامة”.
استطلاع / سليم المعمري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى