قــصـة شهــيــــد "الشهيد رؤوف احمد علي" (شهيد النصر)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> من منا لا يعرف منطقة صلاح الدين بمحافظة عدن، فقد ضحت بعدد كبير من أبنائها في سبيل الحرية والكرامة، روت دماؤهم الطاهرة أرض الجنوب، لم يكتف أبناؤها في صد العدوان الحوثي العفاشي عن محافظهم، بل أقسموا بأن يعيدوا المليشيات الانقلابية إلى كهوفها وطردهم من كافة أراضي الجنوب، فالجنوب لا يقبل أن يسيطر عليه أحد، فأراضيه حرة على مر العصور.
الشهيد رؤوف أحمد علي، أحد أبناء صلاح الدين الباسلة، كان من ضمن قوافل الشباب الذين انظموا للدفاع عن عدن الباسلة، حيث شارك مع الشباب في المقاومة الجنوبية في المدينة في بداية العدوان، حيث تشكلت حينها بذرة المقاومة حينما نادى المنادي من مكبرات الصوت بمساجد منطقة صلاح الدين (حيا على الجهاد .. حيا على الجهاد).
شارك الشهيد في العديد من المعارك، وبعد أن لاحت في الأفق بشائر النصر وتحررت عدن بقوة أبنائها وعزمتهم وإصرارهم، والذين رفضوا أن يقف الانتصار في عدن، فعزموا على طرد العدو الغازي الغاشم من أرض الجنوب، فتأهب شباب المقاومة بدعم من التحالف العربي لطرد المليشيات من كافة أراضي الجنوب.. وفي إحدى المعارك التي شارك فيها الشهيد في لحج كانت معركة طرد الفلول الحوثية الانقلابية بتاريخ 20 أغسطس 2015 في معركة أكون أو لا أكون، وكانت معركة أقل ما توصف بأنها “ملحمة” استشهد رؤوف أحمد علي في منطقة صبر بلحج.
الشهيد من أبناء مدينة صلاح الدين، ومن الكوادر التربوية التي عملت في مجال التدريس بإخلاص، ونتيجة لتفانيه واجتهاده تم ترقيته الى مدير مدرسة.
يعد الشهيد من نشطاء الحراك الجنوبي في مدينة صلاح الدين، وكان له دور فاعل في توعية الشباب والمشاركة في أغلب الفعاليات التي أقيمت في عدن.
كان من أوائل الشباب الذين التحقوا بالمقاومة في المنطقة، كسائق دبابة حتى لحظة إصابته في معركة صبر التي تعرض فيها لإصابة بليغة في الرأس، ظل في غيبوبة لأكثر من أسبوعين، الى أن منّ الله عليه وأكرمه بالشهادة .
الشهيد الأستاذ رؤوف متزوج وله 4 من الأبناء.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى