ما تشهده الساحة اليمنية

> سعد ناجي الحالمي

> في بداية مقالي هذا أحيي شعب الجنوب وثورته السلمية.. إن الأوضاع على الساحة اليمنية مأساوية بدأت من حرب صيف 94 وحتى حرب التمرد الحوثي 2015م من أجل مواصلة مشروع المد الفارسي، الذي أدخل الساحة اليمنية في حرب ظالمة دمرت وأكلت الأخضر واليابس، ودمر الشعب والوطن وكل مؤسساته المدنية والعسكرية، وسقط خلال تلك الحرب كوكبة كبيرة من الشهداء والجرحى، وشرد الأطفال والنساء، ودمر جمال الحياة وبسمتها، وبات الشعب اليمني - شمالا وجنوباً - يعيش حالة من الرعب والمآسي والفقر والمجاعة والتشرد، بسبب العقلية المتغطرسة والهمجية التي تتعامل بها تلك المليشيات باستخدام لغة القوة أو الحرب، ولم يجنحوا للغة الحوار والسلام، بل وصلت عقليتهم إلى حد التحالف مع القوى الشريرة الطائفية والفارسية، تلك القوى الخارجية المتآمرة على اليمن والسيادة العربية.
لنأخذ لغة العقل من المناضل الوطني الشريف علي سالم البيض، اليد البيضاء والعقل الحكيم، الذي حرص كل الحرص على دماء الشعب الشمالي و الجنوبي، وحافظ على الشعب والوطن وسيادته العربية، ولم يصبه الغرور والغطرسة للانتقام على الشعب والوطن بسبب ما تعرض له من مؤامرة وخيانة عظمى، وإقصاء لكل قيادات وكوادر الجنوب، وشعبه بحد ذاته من قبل تلك القوة المتنفذة والظالمة.
وأن خير عمل بني آدم خواتمها، وها هو المشهد اليوم بالساحة اليمنية شمالاً وجنوباً خير شاهد ودلالة على بشاعة الذل والمهانة للشعب العظيم الذي يستحق العيش بشرف وكرامة، الذي وصل إلى هذا المربع المجهول بسبب تلك الطاعة العمياء ولغة القوة التي تتعامل بها تلك العقلية، بهدف البقاء على كرسي السلطة والنفوذ، بغض النظر عن مصلحة الشعب والوطن، أو ما تحدث له من متاعب وجوع وفقر وعوز ومرض ومعاناة في مختلف جوانب الحياة.
إن الشعب الجنوبي العظيم ومجلسه الانتقالي وكل قياداته المناضلة والشريفة فضّلوا طريق السلام بثورة سلمية للتعبير عن موقفها تجاه قوة النفوذ الشمالي، واتخذت من تلك الثورة طريقاً صائباً وحكيماً للتعبير عن أهداف وخيارات شعب الجنوب وقضيته العادلة، ولن ننسى أن نشيد بموقف المناضل الرئيس عبدربه المنصور الذي تقع عليه اليوم مسئولية تاريحية تجاه الشعب الشمالي والشعب الجنوبي، بإخراجه من هذه المحنة الكبيرة بالعقل والحكمة، بعيداً عن لغة الوحدة أو الموت، تلك الوحدة العقيمة التي أوصلتنا إلى الخاتمة المشينة، فأعطوا الشعب حقه للتعبير عن إرادته وخياراته،، وما قد وصلنا إليه عبرة، فاعتبروا يا ذوي العقل والحكمة.
سعد ناجي الحالمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى