بعد عقدين من توفرها.. يافع محرومة من خدمة الاتصالات السلكية واللاسلكية

> تقرير / فهد حنش

> عرفت مديريات يافع خدمة الاتصالات منذ عقدين من الزمن، غير أنها خلال السنوات الأخيرة شهدت رداءة في مستوى الخدمة في مديريات يافع: رصد، سرار، سباح.
وأوضح المواطن عادل فضل محمد أن مناطق يافع تعيش منذ سنوات في عزلة عن العالم في مجال الاتصالات.
وقال في تصريحه لــ«الأيام»: «نحن الشعب الوحيد في العالم الذي يعاقب بالخدمات، فمعظم التلفونات الأرضية خارج الخدمة منذ فترة طويلة نتيجة لعدم صيانة الخطوط التي تعرضت لإطلاق النار العشوائي، وأما شبكة الهاتف المحمول فحدث ولا حرج، فإذا أراد المرء أن يجري مكالمة يجب أن يجري مائة محاولة قبل أن يتمكن من الاتصال لثوان ثم يعاود الانقطاع مرة أخرى».
*حرمان من الخدمة
أحمد محسن شملان هو أحد سكان يافع شكا من تردي الخدمة بالقول: «نُعاني من رداءة شبكات الاتصالات السلكية واللا سلكية في المنطقة، وأشار شملان لــ«الأيام» إلى أن بعض المناطق مازالت فيها كابلات الهواتف الأرضية معطلة بسبب اعتداءات تخريبية منذ فترة طويلة، «تخريب لم تحرك تجاهه اتصالات رصد والجهات المعنية أي ساكن.. كما أننا أصبحنا معزولين عن العالم أيضاً لرداءة خدمة الإنترنت، ولهذا وعبر «الأيام» نطرح هذه المشكلات لعلها تجد آذانا صاغية من الجهات المعنية».
فيما أشار سالم حسين الشقي إلى أن «أبناء مديرية سباح قد نسوا هذه الخدمة منذ سنوات»، متسائلاً: كيف للشرعية أن تنتصر وهذه الخدمة يتحكم بها من صنعاء؟!.

وأضاف في سياق تصريحه لــ«الأيام» «كنا قد استبشرنا خيراً حينما أُعلن منذ فترة زمنية عن تأسيس شركة اتصالات إماراتية في الجنوب، ولكن حتى الآن لم نرَ شيئا على الأرض، ولهذا نتمنى من الحكومة السماح للمستثمرين الجنوبيين بإنشاء شركة اتصالات خصوصاً أن الجنوبيين وحكومة الشرعية بشكل عام مازالوا خاضعين لتحكم صنعاء بشكل تام في هذا المجال».
*رداءة الخدمة خارجة عن إرادتنا
مدير الاتصالات السلكية واللاسلكية في مديرية رصد مختار عبدالله أحمد، أشار إلى أن «ما تعانيه مديريات يافع رصد، وسرار، وسباح من رداءة في خدمة الاتصالات السلكية واللاسلكية خارج عن إرادة إدارته». وقال: «يوجد لدينا سنترال برصد سعته 1524خطا، وسنترال الرباط سعته 1270 خطا، و11 كبينة ألياف ضوئية في السعدي وظلمان والخضراء والعمري والشبحي، بالإضافة إلى كبائن الصعيد، العرقة، وطسة، سباح أربع كبائن شغالة من رصد وتتبع مديرية سباح وكبينة في سرار».
وأوضح في تصريحه لــ«الأيام» أن «كبائن سباح وسرار والتي كانت تعمل عبر الميكرويف من جبل ثرة بمكيراس أصبحت خارجة عن الخدمة، نتيجة لسيطرة الانقلابيين عليها»، لافتاً إلى «محاولات تجرى لتشغيل كبينة سباح الأرضية، ويمن موبايل عبر الألياف الضوئية الممدودة إلى طسة، أما فيما يخص سنترال رصد فكان مربوطا عبر الميكرويف من جبل ثرة عبر العاكس المتواجد في القارة، وقد تم ربطه بشبكة الألياف الضوئية الممدودة من الحبيلين بردفان».
*أهم المشكلات
وأوضح مدير الاتصالات مختار عبدالله أحمد أن إدارته «تواجه العديد من المشكلات في المديرية تتمثل أبرزها في: تباعد المناطق، والظروف الجبلية والتي تتسبب في تعذر مد كابلات أرضية، بالإضافة إلى نقص الكادر الفني نتيجة لتحويلهم للعمل في مركز المحافظة بعد مطالبات، ولهذا نحن نطالب مراراً بتوظيف عمال من أبناء المنطقة للعمل بجانب الفنيين الموجودين، غير أننا لم نلاقِ أي تجاوب بسبب مركزية التوظيف، وأكبر المشاكل التي تواجه خدمة الاتصالات هي عملية التخريب المتعمد التي يتعرض لها كابل الألياف الضوئية من قِبل البعض، بالإضافة إلى تعرض الكابلات لإطلاق النار العشوائي في الأعراس والمناسبات المختلفة، الأمر الذي تسبب بخروج عدد كبير من الخطوط عن الخدمة وصعوبة صيانتها نتيجة للأضرار الكبيرة في بعض الكابلات وأصبحت بحاجة إلى استبدال كابلات هوائية جديدة، وهي الأخرى غير متوفرة، ومن الصعوبات التي تواجهنا أيضًا عدم توفر الكثير من المواد وصعوبة وصول الكابلات والأعمدة والمواد المختلفة إلى يافع».

وأضاف: «أما فيما يخص شبكة رخمة فلدينا شبكة مستحدثة وجاهزة وتم مد كابل الألياف الضوئية من رصد إلى منطقة مقبل، وتبقى مده من مقبل إلى سوق رخمة متى ما توفرت الأجهزة والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية، مع العلم أن هذه المواد كانت متوفرة لدينا في المخازن عام 2011م وتم نهبها أثناء حرب القاعدة في أبين، وقد طالبنا بتوفير هذه المواد ووعدونا إلى بداية 2018م، كما طالبنا بانترنت (اي دي سي ال) وعدونا إلى بداية العام الجديد وسيتم استبدال الكبائن القديمة بكبائن جديدة تدعم الوايرلس، كما سيتم إحلال خطوط رخمة القديمة التي مازالت مرتبطة برصد وإعطاءهم أرقاما جديدة بدل أرقامهم السابقة، وسيتم إدخال الخدمة في مناطق جديدة كسلحة، والأصابح، والجاه، ودورمة، وسيتم ايضاً إحلال جزء من خطوط الزغرور للاستفادة منها في رصد لتوسعة شريان والعدنة واجرم».
وأشار المدير أحمد إلى أن ضعف شبكات «الواي فاي» سببه التوسع في الشبكات إلى جميع مناطق يافع وكثرة الإقبال عليها بسبب ضعف شبكات الهاتف المحمول.

وقال: «نحن بحاجة إلى سنترالات جديدة والظروف لا تسمح».
أما المهندس صالح المصلي وهو أحد مهندسي الشبكات في شركة «سبأفون» فبرر ضعف الشبكة بكثرة المشتركين، مؤكدا أن الشركة تنوي حل المشكلة من خلال إضافة سنترالات جديدة في عدة أماكن بيافع متى ما تحسنت الظروف».
فيما أرجع مندوب شركة MTN في لبعوس حسين المرفدي سبب ضعف التغطية إلى أعطال في الأجهزة وعدم توفر أجهزة بديلة نتيجة الحرب.
*الاتصالات مقطوعة منذ 3 سنين
من جهته علق مدير عام مديرية سرار صالح على غياب هذه الخدمة في المديرية بالقول: «الاتصالات الأرضية مقطوعة في المديرية منذ 3 سنوات بسبب تخريب السنترال بعقبة ثرة من قِبل الحوثيين، وشبكتا الاتصالات (سبأفون) و(MTN) رديئتان جدًا لعدم صيانتهما من قِبل مهندسي الشركات».
وقال: «عبر «الأيام» نطالب الجهات المعنية ووزارة الاتصالات تحديدا بإيجاد البدائل الضرورية والمناسبة في أسرع وقت، بعد أن أصبحت هذه المناطق في عزلة حقيقية عن الداخل والخارج والوضع فيها بات لا يحتمل».
تقرير / فهد حنش

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى