مش كل البرم (لسيس)..!
> محمد العولقي
> * في هذا الشتاء اليمني المتجمد في طقسه، والملتهب في أحداثه الدراماتيكية، يحتار دليلك وأنت تشاهد هذا السيل من الدماء بصورة مؤلمة تؤكد أن فرسان الصراع في اليمن اغتالوا (العقل)، على خلفية مغادرة الإيمان والفقه بيت الحكمة..
* لا أريد أن أتوقف عند حادثة مقتل (علي عبدالله صالح)، الذي كتب نهايته الدامية بيده، على أساس أن أي اجتهاد مجرد طحن للطحين، بعد أن صار مشهد الواضحات من الفاضحات أمرا واقعا..
* يبدو أن كثيرا من الأخطاء على مدى السنين الطويلة لحكم (صالح) أفقدتنا مناعة الإحساس بالخطأ، وأضاعت من ذاكرتنا القدرة على استيعاب مفهوم هذه المرحلة المعقدة..
* لم يفهم نظام (صالح) أن التغيير سنة الحياة، ينسجم مع العلم كأداة ووسيلة.. لقد سقط ذلك النظام في المحذور، بعد أن تحالف مع (ثعابين) تتكيف مع واقع التغيير، تختلف فكريا ومذهبيا عن الجنوبيين، الذين تعرضوا للتنكيل والتشكيك في (يمنيتهم)..
* أما الشرعية، فقد تعاطت مع التغيير على أنه ثورة يمكن أن تديرها وجوه تقليدية، لا ترغب في مغادرة المشهد اليمني الدامي، بحكم أن شهوة الانتقام الحزبية هي إحدى أدوات (حلب) الثورة سياسيا، وهي من تحرك الأحداث برتابة زمان..
* التغيير في العصر الحديث فضاء مفتوح، لا يعتمد على كلاسيكية ثورات القرن الماضي، حيث كانت الثورات بحاجة إلى قائد وزعيم وأب روحي يستلهم منه الثوار متواليات الصبر ومصفوفات الجبر..
* ثورات هذا العصر الإلكتروني أداة لتلبية نداء الثورة، بحكم أن الفضاء الإعلامي المفتوح هو السبيل الوحيد لمجاراة وملاحقة هذا التغيير..
* المد الثوري اليوم لم يعد شعارات ومسيرات ومظاهرات ووجع دماغ.. لقد صار الفضاء الإعلامي لسان الثورات وزعيمها وقائدها، وهذا النهج لم يستوعبه (علي عبدالله) وهو ينقلب على شركائه في التدمير، كان يظن أن الثقل القبلي قادر على خلط مفاهيم القوة، في وقت كان رجال طوق صنعاء ينتفضون في بيوتهم من برد (كانون)..
* حتى الشرعية تخوض حروبا استنزافية للوصول إلى المدينة المفتوحة بذات الأدوات التقليدية، التي لا تؤمن بالتغيير الثوري كسلوك يفرز واقعا مغايرا..
* تبدو الشهوات الحزبية هي من تخفض من سرعة رد الفعل، ولو أن الشرعية غيرت طريقة لعبها، واستغنت عن اللاعبين القدامى، الذين يرفضون الاعتزال السياسي لنوازع ذاتية، لربما تغير المشهد في مختلف الجبهات، لكن من يقرأ للرئيس طلاسم حكومة سيفها على رقبة (الجنوب) وقلبها مع مصالحها الحزبية الضيقة..؟
* لم تفهم الشرعية أن ثورة التغيير بحاجة إلى خطاب إعلامي متوازن وعقلاني، لا يثير حفيظة من حفظوا للجنوب كرامته، ولم تستوعب حقيقة أن من يمتلك فضاء الإعلام يمكنه أن يحدث التدبير ومن ثم التغيير..
* الخطأ الفادح الذي يضرب مفكرة الشرعية التكتيكية، يكمن في وجوه هلامية مرفوضة شعبيا، تستأثر بالمشهد السياسي لإعادة إنتاج الماضي، واستنساخ تجربة الراقص على رؤوس الثعابين..
* الفضاء الإعلامي هو من يصنع الفارق في ثورات التغيير، من يمتلك عقلية التحكم بهذا الفضاء المفتوح سيحسم معركة الصراع، وينتصر في حرب العقول..
* الحوثي تخلص من حليفه (صالح) لأنه جردّه أولا من فضائه الإعلامي، ثم عزله عن العالم.. ترى هل تستوعب الشرعية شروط اللعبة الدامية؟ وهل يفهم الجنوبيون كيف تدار اللعبة؟.
* على الجنوبيين الاستفادة من أخطاء حكومة الشرعية، ومن طريقة خطابها الإعلامي المشحون بالمغالطات تجاه الجنوب.. يفترض أن يكون لدى المجلس الانتقالي الجنوبي وحتى معارضيه فضاءً إعلاميا، يؤكد للحوثيين المهيمنين على (الشمال) أن مش كل البرم (لسيس)..!
* لا أريد أن أتوقف عند حادثة مقتل (علي عبدالله صالح)، الذي كتب نهايته الدامية بيده، على أساس أن أي اجتهاد مجرد طحن للطحين، بعد أن صار مشهد الواضحات من الفاضحات أمرا واقعا..
* يبدو أن كثيرا من الأخطاء على مدى السنين الطويلة لحكم (صالح) أفقدتنا مناعة الإحساس بالخطأ، وأضاعت من ذاكرتنا القدرة على استيعاب مفهوم هذه المرحلة المعقدة..
* لم يفهم نظام (صالح) أن التغيير سنة الحياة، ينسجم مع العلم كأداة ووسيلة.. لقد سقط ذلك النظام في المحذور، بعد أن تحالف مع (ثعابين) تتكيف مع واقع التغيير، تختلف فكريا ومذهبيا عن الجنوبيين، الذين تعرضوا للتنكيل والتشكيك في (يمنيتهم)..
* أما الشرعية، فقد تعاطت مع التغيير على أنه ثورة يمكن أن تديرها وجوه تقليدية، لا ترغب في مغادرة المشهد اليمني الدامي، بحكم أن شهوة الانتقام الحزبية هي إحدى أدوات (حلب) الثورة سياسيا، وهي من تحرك الأحداث برتابة زمان..
* التغيير في العصر الحديث فضاء مفتوح، لا يعتمد على كلاسيكية ثورات القرن الماضي، حيث كانت الثورات بحاجة إلى قائد وزعيم وأب روحي يستلهم منه الثوار متواليات الصبر ومصفوفات الجبر..
* ثورات هذا العصر الإلكتروني أداة لتلبية نداء الثورة، بحكم أن الفضاء الإعلامي المفتوح هو السبيل الوحيد لمجاراة وملاحقة هذا التغيير..
* المد الثوري اليوم لم يعد شعارات ومسيرات ومظاهرات ووجع دماغ.. لقد صار الفضاء الإعلامي لسان الثورات وزعيمها وقائدها، وهذا النهج لم يستوعبه (علي عبدالله) وهو ينقلب على شركائه في التدمير، كان يظن أن الثقل القبلي قادر على خلط مفاهيم القوة، في وقت كان رجال طوق صنعاء ينتفضون في بيوتهم من برد (كانون)..
* حتى الشرعية تخوض حروبا استنزافية للوصول إلى المدينة المفتوحة بذات الأدوات التقليدية، التي لا تؤمن بالتغيير الثوري كسلوك يفرز واقعا مغايرا..
* تبدو الشهوات الحزبية هي من تخفض من سرعة رد الفعل، ولو أن الشرعية غيرت طريقة لعبها، واستغنت عن اللاعبين القدامى، الذين يرفضون الاعتزال السياسي لنوازع ذاتية، لربما تغير المشهد في مختلف الجبهات، لكن من يقرأ للرئيس طلاسم حكومة سيفها على رقبة (الجنوب) وقلبها مع مصالحها الحزبية الضيقة..؟
* لم تفهم الشرعية أن ثورة التغيير بحاجة إلى خطاب إعلامي متوازن وعقلاني، لا يثير حفيظة من حفظوا للجنوب كرامته، ولم تستوعب حقيقة أن من يمتلك فضاء الإعلام يمكنه أن يحدث التدبير ومن ثم التغيير..
* الخطأ الفادح الذي يضرب مفكرة الشرعية التكتيكية، يكمن في وجوه هلامية مرفوضة شعبيا، تستأثر بالمشهد السياسي لإعادة إنتاج الماضي، واستنساخ تجربة الراقص على رؤوس الثعابين..
* الفضاء الإعلامي هو من يصنع الفارق في ثورات التغيير، من يمتلك عقلية التحكم بهذا الفضاء المفتوح سيحسم معركة الصراع، وينتصر في حرب العقول..
* الحوثي تخلص من حليفه (صالح) لأنه جردّه أولا من فضائه الإعلامي، ثم عزله عن العالم.. ترى هل تستوعب الشرعية شروط اللعبة الدامية؟ وهل يفهم الجنوبيون كيف تدار اللعبة؟.
* على الجنوبيين الاستفادة من أخطاء حكومة الشرعية، ومن طريقة خطابها الإعلامي المشحون بالمغالطات تجاه الجنوب.. يفترض أن يكون لدى المجلس الانتقالي الجنوبي وحتى معارضيه فضاءً إعلاميا، يؤكد للحوثيين المهيمنين على (الشمال) أن مش كل البرم (لسيس)..!