الفرسان الأربعة لغرفة تجارة وصناعة عدن

> نجيب محمد يابلي

> الغرفة التجارية الصناعية عدن التي تأسست في 26 أغسطس 1886، والتي كانت معروفة قبل الاستقلال الوطني باسم “الغرفة التجارية العدنية Aden Chamber of Commerce” لها تاريخها ورجالها وأدوارها منذ تأسيسها حتى اليوم، وينبغي أن نشير إلى بصمات رجالها البارزين، لأن من لا تاريخ له لا حاضر له، وبالتالي لا مستقبل له.
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي

ينبغي علينا أن نكون أمناء مع أنفسنا أولاً فلا أمان بدون أمانة، وعلى سبيل المثال إذا تناولنا مشروع بناء غرفة عدن علينا أن نشير إلى دور الأستاذ عبدالله سالم الخضر، رئيس مجلس إدارة الغرفة، المدير العام، وعلينا أن نشير إلى مستجدات قضية الأرض بأن نصف المساحة اقتطعها متنفذون بعد حرب صيف 1994م، وعلينا أن نشير إلى ذلك بالتفصيل.
هناك رجال أفذاذ غادرونا بانتقالهم إلى جوار ربهم، وعلينا أن نذكر محاسن موتانا، ولا بأس أن نذكر محاسن أحيائنا. ومن هنا انطلقت في موضوعي هذا، لأننا راحلون، وعلينا أن نقدم شهادتنا للأجيال الحالية والمستقبلية، وهي أمانة في أعناقنا، وقد مضى على كاتب هذا الموضوع في غرفة عدن (26) عاماً، وهي فترة كافية للإدلاء بشهادتي للتاريخ.
هذا هو الشيخ محمد عمر بامشموس، رئيس مجلس إدارة غرفة عدن، الذي انتقل إلى جوار ربه في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية يوم السبت 13 أغسطس 2016م، وهذا الرجل الثاني في غرفة عدن الشيخ عبدالله سالم الرماح، الذي انتقل إلى جوار ربه في صنعاء يوم الثلاثاء 18 يوليو، 2017م، وهذا الشيخ صالح سالم باثواب، رجل الصناعة ونائب رئيس غرفة عدن لشؤون الصناعة في فترة سابقة، الذي انتقل إلى جوار ربه في عمّان، العاصمة الأردنية يوم السبت 18 فبراير 2017م، وهذا الأستاذ رشاد هائل سعيد أنعم، نائب رئيس غرفة عدن لشؤون الصناعة، وهذا الشبل من ذاك الأسد، فوالده المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم، عضو الغرفة قبل أكثر من 55 عاماً، والوثائق تشهد بذلك.
سيشهد التاريخ بأن الشيخين الجليلين محمد عمر بامشموس، رئيس غرفة عدن ونائبه لشؤون التجارة عبدالله سالم الرماح، وقفا باقتدار في وجه العواصف بعد حرب صيف 1994م وضبّطا إيقاع سلوك أصحاب العقارات التي شغلها أصحاب المحلات التجارية، ونسقت الغرفة مع قيادة المحافظة، وكان المحافظ حينها الفقيد الأستاذ طه أحمد غانم، وسنت لائحة التزم بها الجميع وسارت الأمور على ما يرام.
سيشهد التاريخ أن الشيخين الجليلين “بامشموس والرماح” لهما بصمات في إقامة التوأمات مع غرف تجارية في آسيا وأوروبا، وشاركا في مؤتمرات الغرف العربية والإسلامية، وبرزت بصماتهما في المؤتمرات الخمسة لرجال المال والأعمال التي نظمتها غرفة عدن، وبرزت بصمات أخرى في نفس الاتجاه، ممثلة لشيوخ أفاضل هم: سالم علي بن عثيمان - محمد سالم باعبيد - سالم محمد السعدي - عمر حسن العمودي - جمال مصلح الهمداني - أبوبكر سالم باعبيد، ولا ننسى الأيادي البيضاء للشيخ محمد سعيد باهدى.
سيشهد التاريخ أن الشيخ صالح سالم باثواب برزت أياديه البيضاء وأفكاره العملية وروحه المرحة وإنجليزيته الطليقة في كل فصل من فصول نشاطات غرفة عدن، وقدم مساهمة مالية طيبة لمشروع مبنى غرفة عدن في طريق ساحل أبين.
سيشهد التاريخ أن الأستاذ رشاد هائل سعيد أنعم، نائب رئيس غرفة عدن لشؤون الصناعة سدد عند كل منعطف من منعطفات غرفة عدن مساهمته الكريمة وآخرها مشروع مبنى غرفة عدن في خورمكسر.
يا زائراً لغرفة عدن هذه الأيام سترى مستجدات داخل مبنى الغرفة من حيث تبليط أرض الغرفة أو أعمال طلاء أو استحداثات وإزالات أو تجهيزات جديدة للغرفة كمبيوترات وهواتف، وغير ذلك، وباختصار شديد كل جديد موجود هذه الأيام في غرفة فاعلم أنها الأيادي البيضاء للأستاذ رشاد هائل سعيد أنعم.
رحم الله شيوخنا الأجلاء محمد عمر بامشموس وعبدالله سالم الرماح وصالح سالم باثواب، وأطال الله عمر الأستاذ رشاد هائل سعيد والأستاذ أبوبكر سالم باعبيد، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية عدن، وكل الطيبين، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى