وزير حقوق الإنسان: ألف قتيل و200 مختطف ومعتقل وتفجير أكثر من 200 منزل خلال أسبوع

> عدن «الأيام» رعد الريمي

> كشف وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر عن مذكرة رفعها إلى مفوضية حقوق الإنسان تتضمن تقريرا أوليا عن الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق كوادر المؤتمر الشعبي العام خلال الأحداث التي شهدتها صنعاء الأسبوعين الماضيين، وقتل خلالها الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
جاء ذلك في تصريح للوزير عسكر خلال حفل خطابي نظمته وزارة حقوق الإنسان أمس في القاعة الاتحادية بالعاصمة عدن بمناسبة الذكرى الـ 69 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقال وزير حقوق الإنسان: "إن فعاليتنا هذه هي تدشين لـ"عام حقوق الإنسان" بمناسبة عامه السبعين 2018م الذي ابتدأ من اليوم، وقد بدأنا تدشينه من عدن من خلال هذه الفعالية، ومنها ندعو كافة الراصدين ومنظمات المجتمع المدني للقيام بدورهم برصد وتوثيق كلفة الانتهاك".
وأضاف: "ويوم أمس أرسلت مذكرة إلى مفوضية حقوق الإنسان تضمن التقرير الأولي لأبرز الانتهاكات التي وصلت من صنعاء لكوادر وقيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء وبعض المحافظات المجاورة كمحافظة حجة وذمار والمحويت، وهي رسالة للمجتمع الدولي أن هذه المليشيا إذا كانت تتعامل مع شريكها بهذه الشكل فما بالكم بباقي اليمنيين الذين ناصبوها العداء".
وشدد الوزير عسكر على "ضرورة إحياء هذه المناسبة التي تعزز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع"، لا فتا إلى "ما يعانيه البلد من انتهاكات خاصة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح بحق شريكه في الانقلاب".
وقال: "وإن الانقلاب الحوثي تسبب في ارتكاب جرائم بحق الشعب زادت وبرزت بشكل كبير وارتفعت من حدتها بعد الأحداث الأخيرة بين طرفي الانقلاب".
وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضايل قال في تصريح لـ«الأيام»: "تأتي هذه الاحتفالية في ضل وضع متردي ومنهار في الجانب الحقوقي، وخاصة مع بدء الانقلاب الذي خلف انتهاكات بالجملة، وهناك انتهاكات جسيمة من اختطاف وقتل وتشريد وتفجير منازل وتدمير ممتلكات عامة، وخاصة من قبل مليشيا الحوثي".
وأشار إلى أن "الانتهاكات تزايدت بشكل مروع منذ احتدام الصراع بين مليشيا الحوثي على شريكها في الانقلاب المؤتمر الشعبي"، وقال: "تحصلنا على إحصائية تشير إلى أن هناك أكثر من 1000 قتيل وجريح خلال الأيام الماضية في صنعاء والمحافظات الشمالية المجاورة التي تخضع لسيطرة المليشيا الانقلابية، وهي إحصائية خاصة بالمدنيين، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 200 مخفي ومعتقل في محافظة حجة، فيما ارتكبت مليشيا الحوثي جرائم مروعة، حيث قامت بتفجير 120 منزلا بشكل كامل في صنعاء و15 منزلا تم تفجيرهم في كل من محافظة دمار ومحافظة عمران والمحويت".
وأضاف: "هناك تعتيم كبير على الإحصائيات، وما حصلنا عليه جزء من الواقع، وهناك أخبار تفيد بتعرض أكثر من 500 منزل للتدمير من قبل مليشيا الحوثي، بل ومحلات تجارية خلال فترة انقلابها، كما قامت بتجنيد الأطفال، وان هناك إحصائية تشير إلى أن مليشيا الحوثي جندت أكثر من 20 ألف طفل في الجبهات".
وتابع الوكيل فضايل: "إن مليشيا الحوثي استخدمت النساء في الانتهاكات، حيث تم تجنيد نساء لارتكاب انتهاكات من خلال اقتحام المنازل والبيوت والدور الخاصة بالنساء للتفتيش والضرب والاعتداء على الأطفال، وحتى في البحث عن مطلوبين من قبلها مستخدمة النساء وقود في الحرب، وهو ما يعد جريمة إنسانية".
ونوه إلى "الصعوبة البالغة التي يعمل فيها الراصدون، وأنهم يعملون في ظل ظروف صعبة ومعقدة وخطرة للغاية ولا يستطيعون ممارسة مهامهم".
وأوضح أن "المدافعين عن حقوق الإنسان لا يستطيعون ممارسة مهامهم، وأنه لا توجد إحصائية دقيقة بالشكل التفصيلي لما تمارسه مليشيا الحوثي من انتهاكات، بالإضافة إلى التعتيم الذي تمارسه المليشيا الحوثي من خلال قطع الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي".
وقالت منظمات المجتمع المدني في كلمتة لأحد ناشطيها: "إن المنظمات تقوم بدور هام وفاعل وخطير يزداد خطورة بحسب طبيعة الصراع"، مشيدة بما تقوم به من جهود في الرصد والتوثيق رغم المخاطر والصعوبات التي يتعرض لها ناشطيهم "فمنهم من قتل ومنهم من اعتقل من قبل المليشيا".
ودعت إلى "عمل شراكة حقيقة ومستدامة بين الحكومة والمجتمع المدني ما من شأنه يخدم حقوق الإنسان".
واستعرضت في الحفل رئيس اتحاد النساء بعدن فاطمة مريسي ما تتعرض له النساء من الانتهاكات المتعددة والمختلفة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، داعية إلى تفعيل الشراكة مع الاتحاد لإقامة البرامج والأنشطة التي تعزز من حضور النساء في الشأن السياسي، والوقوق بما يعزز ثقافة وحماية حقوق الإنسان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى