روسيا تخشى عودة جهاديين من سوريا الى أراضيها

> موسكو «الأيام» ا.ف.ب

> حذرت أجهزة الاستخبارات الروسية من عودة جهاديين من سوريا قبل مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم والانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2018 وذلك بعد أيام على اعلان موسكو ان سوريا "تحررت بالكامل" من تنظيم الدولة الاسلامية.
ويأتي ذلك غداة اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قسم كبير من القوات الروسية من سوريا خلال زيارة مفاجئة قام بها الى قاعدة حميميم الروسية في سوريا. وبموجب الامر الرئاسي بدأ الانسحاب الجزئي للقوات الروسية الثلاثاء.
وبدأت روسيا تدخلها العسكري في النزاع السوري عام 2015 وشنت ضربات جوية دعما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ما شكل منعطفا في مسار الحرب السورية التي اوقعت حتى الان اكثر من 330 الف قتيل وتسببت بتهجير الملايين منذ اكثر من ست سنوات.
وصرح مدير الاستخبارات الروسية الكسندر بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة مكافحة الارهاب في روسيا ان "عودة مقاتلين سابقين ضمن جماعات مسلحة مخالفة للقانون في الشرق الاوسط يشكل خطرا حقيقيا اذ يمكن ان يلتحقوا بعصابات اجرامية وخلايا او حتى المشاركة في تجنيد مقاتلين آخرين".
وتابع بورتنيكوف انه "مع تحرير المعاقل الاخيرة لتنظيم الدولة الاسلامية من قبل القوات الحكومية السورية بدعم من الجيش الروسي فان قياديي التنظيم ومقاتليه سيسعون الى البحث عن سبل لمواصلة نشاطاتهم الارهابية على اراضي دول اخرى بما فيها روسيا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس.
وغادر نحو 40 الف مقاتل من مختلف انحاء العالم بما يشمل روسيا، للانضمام الى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا بعد اعلان "الخلافة" في سوريا والعراق عام 2014.
وتابعت الاستخبارات ان هناك نحو 2900 جهادي روسي غالبيتهم من جمهوريات القوقاز حاربوا في العراق وفي سوريا ويضاف اليهم الاف المقاتلين من دول آسيا الوسطى التي يقيم عدد كبير من مواطنيها في روسيا.
*احباط هجمات
تثير عودة الجهاديين المحتملة قلقاً خاصاً لأن روسيا ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم على اراضيها بين 14 يونيو 2018 و15 يوليو كما ستشهد انتخابات رئاسية في مارس السنة المقبلة.
وأكد مدير الاستخبارات ان اجهزة الامن ستضمن منع وقوع هجمات في 13 مدينة ستستضيف المباريات قائلا ان "اولويتنا هي ضمان امن المواقع التي ستتجمع فيها الحشود وكذلك البنى التحتية ومواقع رياضية تستضيف مباريات كأس العالم عام 2018 حرصا على الا تتحول اهدافا لهجمات ارهابية".
وتعرضت روسيا لعدة هجمات ارهابية خلال العام الحالي احدها في ابريل في مترو سانت بطرسبورغ واوقع 14 قتيلا.
ومضى بورتنيكوف يقول ان اجهزة الامن الروسية أحبطت 18 مخططا في 2017 وأوقفت اكثر من الف مشتبه به بينما تم القضاء على 78 آخرين.
وأعلنت الاستخبارات الثلاثاء ايضا، توقيف ثلاثة عناصر مفترضين من تنظيم الدولة الاسلامية من اسيا الوسطى كانوا يعدون لهجمات انتحارية في موسكو خلال احتفالات رأس السنة وفي الارياف خلال حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل.
وستبدأ حملة الانتخابات الرئاسية رسميا في وقت لاحق هذا الشهر بعد اعلان الرئيس بوتين الاسبوع الماضي انه سيترشح لولاية رابعة ستبقيه في الحكم حتى العام 2024 في حال فوزه بها.
وكان بوتين أمر خلال زيارة مفاجئة الى قاعدة حميميم في سوريا الاثنين بسحب "قسم كبير" من قواته من هذا البلد.
وتنفيذا لهذا الامر، أعلن الجيش الروسي ان أول مجموعة من القوات الروسية المنتشرة في سوريا عادت الى البلاد الثلاثاء ليبدأ بذلك الانسحاب الجزئي.
وقال الجيش الروسي في بيان ان "كتيبة من الشرطة العسكرية من المنطقة العسكرية الجنوبية (في روسيا) كانت منتشرة في الجمهورية العربية السورية عادت جوا عبر طائرتين عسكريتين الى مطار محج قلعة" عاصمة داغستان.
وبث التلفزيون الرسمي صورا للجنود وهم ينزلون من الطائرة على مدرج المطار في هذه الجمهورية الصغيرة في شمال القوقاز الروسي.
وكانت روسيا أعلنت الخميس الماضي ان سوريا "تحررت بالكامل" من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية مع انه لا يزال يسيطر على العديد من الجيوب فيه.
ونشر بين 4 و5 الاف جندي روسي في سوريا خلال العامين الماضيين غالبيتهم في قاعدة حميميم غرب سوريا. وتشير الارقام الرسمية الى مقتل 40 عسكريا روسيا في سوريا منذ بدء التدخل العسكري في 2015.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى