> القلوعة هي منطقة ذات مساحة صغيرة تابعة لمديرية التواهي وأجمل ما يميزها تقارب منازلها تشعر وكأنك في منزل واحد وأن شباب القلوعة تربى على نفس النهج آلا وهي الرجولة والشهامة هنا لا نقول أن القلوعة منطقة إنما نقول القلوعة بيت واحد فحين شعر الأهالي بالخضر اتحد أبناءها فوقفوا وقفة رجل واحد لدفاع عن الدين والعرض والأرض كانت النساء تقف وراء الرجال في الدعاء وطبخ الغذاء فكيف لا وهن نساء عدن قد ارضعت ابناءها الشجاعة وربتهم على الصمود والعزة والكرامة فكانوا ابطال في ميادين القتال وسطروا أروع الملاحم في تلقين العدو درسا لن ينساه .
كان الشهيد أحمد خالد أحمد كرم عشرون عام من ابناء القلوعة من الأبطال الذين سطروا أروع الملاحم وصالوا وجالوا فيها بعد أن شنت المليشيات الانقلابية هجوماً على المحافظات الجنوبية بغية السيطرة عليها وبحجة محاربة داعش التي لم يكن لها وجود على الأطلاق قبلت تلك المليشيات بالصد بعد أن انقلبت على الشرعية في شمال اليمن والسيطرة عليها ،فما كان من أحمد و زملائه في المقاومة الجنوبية إلا أنهم صدوا هجوم المليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من قوات المخلوع صالح والذي حاول غزوا الجنوب للمرة الثانية بعد حرب صيف عام 1994م.
إلا أن شباب عدن لم يستسلموا برغم من انعدام الخبرة لديهم في استخدام السلاح وقلة الذخيرة فكان اصرار وشعار احمد خالد وزملائه هو إما الموت او الانتصار
وفي تاريخ 5/4/2015م نادت المساجد عبر مكبرات الصوت (حي على الجهاد.. حي على الجهاد) اهتزت لها الأجساد وقشعرت الأبدان فهب أبناء القلوعة من كل بيت وبيدهم اسلحتهم الخفيفة منهم من لا يجيد استخدام السلاح ومنهم من يجيده جميعا كانوا بالمواجهة وجهاً لوجه ضد المليشيات الحوثية الانقلابية وقوات المخلوع صالح المدججة بالسلاح الخفيف والمتوسط والثقيل وفي هذه المعركة استشهد احمد خالد برصاص الدو شكة وحاول اصدقاءه اسعافه إلا انه فارق الحياة بطريق اسعافه .
فدرات معركة شرسة استبسل فيه شباب المقاومة الجنوبية واستطاعوا ان يعطبوا بعض آليات العدو وقتلوا عدد منهم واستطاعوا ان يصدوا ذلك الهجوم فكيف لا فأبناء القلوعة وقفوا وقفة رجل واحد ،وكانت الصورة ذاتها تكررت في كافة المديريات والاحياء فكل شباب عدن وقف وقفاً واحدة كوقفة رجل واحد فهنياء لك ياعدن حب ابناءك.
تكتبها/ خديجة بن بريك