مدير مديرية ردفان لــ«الأيام»: أهم المشاكل التي تعانيها مناطقنا نقص الكادر التعليمي والصرف الصحي وقلة مياه الشرب

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

> قال مدير عام مديرية ردفان عميران الجهوري "إنه عندما تولينا إدارة ردفان كان الوضع العام في حرب، ولم تكن حينها الأمور مستقرة في كل جوانبها، ولم تحصل المديرية على ميزانيتها التشغيلية للإدارات ولا أي إمكانيات أخرى".
وأضاف الجهوري في حديثه لـ«الأيام» إن "أبرز المشاكل التي تواجه مديرية ردفان حاليا هي في الجوانب التعليمية، والصحية، وخدمات الصرف الصحي، وأيضا مشاكل المياه والكهرباء".
وأشار إلى أن مشكلة الصرف الصحي هذه المشكلة التي يعانيها غالبية المواطنين ليست وليدة اليوم أو هذا العام، فهي مشكلة تعاني منها المدينة منذُ سنوات، حيث كانت توجد ميزانية خاصة لتنفيذ مشروع مجاري مدينة الحبيلين وحاولت الإدارات السابقة إيجاد مكان يتم من خلاله تنفيذ المشروع ، إلا أن هناك كثير من المعوقات أدت إلى تعثر المشروع وإيقاف تنفيذه.
وأكد مديرعام ردفان أنه رفع بمذكرات إلى الجهات المختصة في محافظة لحج بالمشاريع المستعجلة التي تحتاج إلى حلول ومنها مشروع المياه والصرف الصحي، وتأهيل طريق الملاح/الحبيلين، والخط الدائري.. ونتمنى أن تتوفر الميزانية لكي نسعى في العام المقبل للتنفيذ كون الخطر يحدق ببيئة وسكان هذه المدينة الكبيرة، فمادامت الإمكانيات لاتتوفر لدينا فلن نستطيع العمل ولكن سنسعى جاهدين للحد من الأضرار”.
وفي مشكلة المياه قال الجهوري: “مشكلة المياه وبدرجة رئيسية سببها عدم استقرار التيار الكهربائي كون التيار الكهربائي يرتبط بوضع عام وليس داخليا، وهذا يؤدي إلى تضاؤل كمية المياه الواصلة عبر الشبكات إلى أحياء المديرية، وهناك شبكة متهالكة، وآبار معظمها خارج الخدمة، ووجهنا من سابق إدارة المياه ببذل جهود كبيرة لعمل الصيانة للآبار والشبكات الداخلية، وقد قامت منظمة أوكسفام ببعض الصيانة للشبكة الداخلية الخاصة ببعض الآبار، وأبدت منظمة الصليب الأحمر الدولي استعدادها من خلال التوقيع على اتفاقية من أجل ربط شبكة كهربائية من المحطة التحويلية غرب المدينة إلى الآبار مباشرة في منطقة بجير ولا يزال الأمر قائماً”.
الزميل اثناء مقابلة مدير المديرية
الزميل اثناء مقابلة مدير المديرية

أما فيما يخص الجانب التعليمي أشار الجهوري إلى أن “الجانبين التعليمي والصحي جانبان مهمان وأساسيان في حياة المواطن، ولاشك أن مشاكل التعليم متعددة ونعانيها أهمها النقص في الكوادر التربوية، ويوجد معلمون قد أشرفوا على التقاعد وهذا يهدد الوضع التعليمي بردفان، إضافة إلى معضلة الكثافة الطلابية ونقص الفصول الدراسية، وإننا قد تخاطبنا مع الجهات المختصة بالمحافظة حول مشاكل إدارة التربية بردفان، وحصلنا على وعود فقط ولا ندري متى التنفيذ”.
وبخصوص الجانب الصحي أكد أن “هناك اهتمام بهذا الجانب من أجل النهوض بالوضع الصحي وتقديم خدمة أفضل للمواطنين، وقد عملنا تغييرات في هذا القطاع وكلفنا مدير الصحة ومدير مستشقى ردفان العام بالمدينة، بعمل خطط ودراسات في سبيل تحسين الوضع الصحي والقضاء على أي عراقيل تواجه الجانب الصحي”.
وفيما يتعلق بدور المنظمات ونشاطها في المديرية أوضح مدير ردفان أن “هذا الجانب ضعيف، ولم يكن في هذا العام يسير بالشكل المأمول، لأننا في المديرية كنا نعول وبشكل كبير على دور المنظمات الدولية في مساعدة المواطنين في الجوانب الخدمية والدعم الغذائي، فلدينا فئة المهمشين والنازحين الذين قدموا من مديرية كرش والمناطق المجاورة لها التي تشتعل الحرب فيها”.
وأضاف: “لا ننكر أن هناك المؤسسة الطبية الميدانية المدعومة من برنامج الغذاء العالمي، هي بدورها قدمت مساعدات كثيرة لمناطق المديرية وعاصمتها”.
وحول المستوى الأمني بالمديرية أكد الجهوري أن “هناك حالة أمنية مستقرة تشهدها ردفان بفضل جهود قيادة وأفراد الحزام الأمني، وبتعاون الشرطة، كما أن هناك تعاون مجتمعي كبير، واستفدنا كثيرا من الاستقرار الأمني الموجود، ونحن في السلطة المحلية بردفان نشيد بالجهود الأمنية، وندعو الجميع بدون إستثناء إلى التعاون مع الحزام الأمني والشرطة لترسيخ الاستقرار الأمني بكل جوانبه، ونطالب الجهات المختصة في إدارة الأمن في المحافظة بدعم أقسام شرطة ردفان، وتوفير الإمكانيات اللازمة لغرض أداء المهام الأمنية بشكل أفضل”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى