عشرات الأسر في قطاع غزة تسكن «الكرفانات» بعد تدمير منازلها

> قطاع غزة «الأيام» آمر جمال

> لم تتوقف معاناة أهالي قطاع غزة منذ انتهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير، فأصحاب البيوت المدمرة لا يزالون يسكنون “الكرفانات” منتظرين إعمار بيوتهم، في الوقت الذي يعانون فيه من ظروف معيشية صعبة وتزداد هذه المعاناة في فصل الشتاء.
المواطن سليمان أبو طعيمة (33) عاما لا يزال يسكن في أحد “الكرفانات” منذ قصف وتدمير منزله في منطقة الزنة بخانيونس جنوب القطاع، وهذا الشتاء هو الثاني له ولعائلته داخله. يقول “بعد الحرب وتدمير بيتي اضطررت إلى السكن داخل الكرفان، ومع اشتداد الأمطار تجمعت المياه أسفل “الكرفان” وتسربت إلى الداخل”.. ويضيف “ ابني في الصف الثالث لكنه يجد صعوبة في الذهاب إلى المدرسة نتيجة تجمع المياه مما يضطرني إلى الاتصال على سيارة لتقله من الكرفان إلى المدرسة.
ويتحدث أبو طعيمة قائلًا “بالأمس وضعت نايلون على سطح الكرفان لمنع تسرب المياه إلى الداخل لكنه طار مع الرياح.
ويتابع “بحدود الساعة الثانية ليلًا استيقظنا على صوت فتح أبواب الكرفان من شدة الرياح”.
ويتساءل أبو طعيمة إلى متى ستستمر معاناة اصحاب البيوت المدمرة فلا أحد يشعر بنا وبمعاناتنا.
*غرق وخوف
ولا يختلف حال أبو طعيمة عن حال المواطن حسن أبو جامع من منطقة الشيخ محمد بالزنة فالكرفان الذي يسكنه هو وأخوه مكون من طابقين لكن الطابق الأول غرق بالكامل ما اضطره إلى السكن مع أخيه في الطابق الثاني حيث يقول “منذ ثمانية شهور ونحن نعيش المعاناة فمن موجة الحر إلى موجة البرد، ومع اشتداد الأمطار دخلت المياه من تحت الباب وغطت الطابق الأول من الكرفان، ويستكمل حديثه “وضعنا أحجارًا لرفع الكرفان فالمنطقة التي عليها الكرفان منخفضة، لكن دون جدوى”.
ويقول أبو جامع وهو أب لطفلتين “تستيقظ بناتي بالليل خوفًا من صوت المطر الذي يتساقط على سطح الكرفان “الزينكو”،فضلا عن تشقق جدرانه، والبرد الذي نعانيه داخله.
40 % من المنازل التي دمرت بشكل كلي في عدوان 2014 لم يعد بناؤها حتى الآن.
وآلاف العائلات ما زالت تعيش في منازل مستأجرة غير مؤهلة لاستيعاب هذه الأسر.
5.500 منزل غير صالح للسكن.
40 مسجدا ما زال مهدما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى