أمين عام المجلس المحلي بمديرية دارسعد عبدالمنعم علي العبد لــ«الأيام»: نسعى جاهدين لحل ما يمكن من مشاكل الخدمات في حي البساتين

> تقرير/ رعد الريمي

> يُعاني حي البساتين بمديرية دارسعد بالعاصمة عدن من تردٍ فاضح للخدمات الضرورية المتمثلة في طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع، وتكدس القمامة، وغياب الإنارة، في الطرقات، مع بروز ظاهرة التحرش.
وشكا الأهالي لــ«الأيام» من افتقار منطقتهم للخدمات الأساسية، وفي مقدمتها مشاريع الصرف الصحي، حيث باتت مشكلة طفح المجاري وتكدس القمامة تُشكل خطورة كبيرة على الوضع البيئي العام، وأضرارا كبيرة على المواطنين كانتشار الأوبئة والأمراض، فضلاً عما تنفثه من غازات ومواد سامة خطيرة على صحة السكان.
وللعمل على تجاوز التردي الكبير في خدمات المنطقة الرئيسة، ومواجهة الإهمال والتقصير منذ فترة ليست بالقليلة في هذا الجانب من قِبل الجهات ذات العلاقة أنشأ معنيون بالمنطقة فريق مبادرة لمناصرة البساتين، ضم عقال الحارات والسوق وشريحة من المثقفين والنشطاء الاجتماعيين في البساتين، الهدف منه الضغط على المسؤلين للنزول إلى الحي، وذلك لتحسين الخدمات العامة فيه.
وعقد فريق مبادرة «المناصرة» بمنطقة البساتين عدة لقاءات مع قيادات السلطات المحلية والتنفذية بالمديرية، لمناقشة القضايا المطروحة، وفي مقدمتها مشكلة الصرف الصحي، والنظافة، والإنارة، وظاهرة التحرش.

وقال منسق المبادرة جيلاني عثمان: «إن هدف المبادرة هو التوعية بالقضايا المجتمعية، وإيجاد الحلول والمعالجات الخاصة بها بالشراكة مع الجهات المختصة والمجتمع المحلي».
وأضاف: «سنعمل على الضغط على صناع القرار من خلال الحشد التأييدي، وتنظيم حملات المدافعة والمناصرة والدعوة للمشاركة في صنع الخيارات التي من شأنها أن تصب في خدمة المواطنين، لاسيما الجانب الأمني، والإنارة، والتحرش، والنظافة العامة، والصرف الصحي، بالإضافة إلى خلق فرص فريدة للشباب والمجتمع».
وأشار عثمان إلى أن «تلك اللقاءات مع قيادة السلطة المحلية والجهات ذات الاختصاص في شرطة البساتين، وصندوق النظافة ومؤسسة الصرف الصحي بالمديرية أثمرت جملة من المعالجات يتم تنفيذها بصورة تكاملية بين أفراد المجتمع والسلطة المحلية».
*السلطة المحلية تتجاوب
نفذ الأمين العام للمجلس المحلي بدارسعد عبدالمنعم العبد، خلال الأيام الماضية، نزولا ميدانيا إلى حي البساتين، تفقد خلاله عددًا من الشوارع والأحياء التي تفتقر للخدمات.
وأوضح العبد، بتصريح خاص لـ«الأيام»، أن «حي البساتين الواقع بمديرية دارسعد شمال العاصمة عدن يتجاوز عدد سكانه الـ50 ألف نسمة، في ظل توسع مستمر، هو ما يتطلب زيادة في الخدمات»، مؤكدا بأن «حي البساتين بحاجة ماسة إلى جملة من الخدمات كالصرف الصحي، والكهرباء، والمياه، والخدمات التعليمية، والصحية، وأن السلطة المحلية بصدد وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التعليمية والصحية في العام القادم».
ولفت العبد إلى أن «مشكلة المجاري تُعد أكبر مشكلة واجهت الجهات المسئولة خلال السنوات العشر الماضية، على الرغم من تنفيذها لشبكة مجاري بالتنسيق مع المنظمات الخارجية».
*حلول مؤقتة
وقال العبد لـ«الأيام» أثناء زيارته الميدانية: «لقد أحضرت معي في هذه الزيارة الخاصة بتفقد أحوال المواطنين ومشاكلهم عددا من مدراء المكاتب الخدمية، مكتب الأشغال، ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية، ومكتب الصرف الصحي، وعضو المجلس المحلي بالمنطقة، ونائب مدير المنطقة الأمنية، للاطلاع على أوضاع الناس ومشاكلهم، لما لهم من ارتباط وثيق بالخدمات لمعالجتها وتلبية مطالب المواطنين ومعالجتها، لاسيما الظواهر السلبية التي برزت فيها، كمشكلة بيع الحبوب المخدرة، كما أننا في السلطة نسعى جاهدين إلى حل ما يمكن حله من مشاكل الخدمات وفق الإمكانات المتاحة بتوفير بعض الأنابيب لمناهل المجاري، ونحن هنا لا نعد المواطن بحلها كليًا، بل سنجتهد بقدر الإمكان».
وأضاف: «أما فيما يخص وضع القمامة، فسبق أن نفذنا حملة نظافة مع منظمة «ادرا» وسنعيد الكرة مرة أخرى لمدة خمسة أيام خلال الأيام القادمة، مع توفير 25 برميل قمامة بتمويل من المنظمة ذاتها»، مؤكداً في الوقت نفسه بأن «هذه الحلول والمعالجات أولية وليست نهائية، وأن عام 2018 ستكون الأولوية فيه للمشاريع الخدمية بمنطقة البساتين، لكونها منطقة حرمت كثيرا في هذا المجال، لاسيما خدمتي الصرف الصحي، والمياه».

*منظمات دولية غير فاعلة
وقال: «سبق أن أقمنا اجتماعا وخطة مناشدة لقيادة المحافظة، والتي نقلت بدورها مطالبنا إلى مجلس الوزراء، على اعتبار أن المديرية من المديريات الكبيرة والواسعة، وتُعاني من شح الإيرادات، وقد وعدت المحافظة بضخ كمية من المخصصات المالية للمديرية، لتفعيل الخدمات فيها، خصوصاً مشاريع الصرف الصحي، والمياه، والكهرباء».
وطالب الأمين العام للمجلس المحلي بدارسعد في ختام تصريحاته لـ«الأيام» المنظمات الدولية، والبالغ عدها في عدن (50) منظمة بـ«الاضطلاع بدورها في المدينة، ومع الأسف لم نرَ سوى خمس أو ست تعمل منها فقط، كما نطالبها أيضاً بالنزول إلى الواقع، لتسهم إلى جانب السلطة المحلية بالعمل على رفع معاناة الناس، ونعدها بأننا في السلطة المحلية سنتعاون معها، وسنقدم لها كل التسهيلات، خدمة للمواطنين».
تقرير/ رعد الريمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى